- الصوفي : ينبغي استغلال القوى البشرية المتاحة والتركيز على التخصصات المطلوبة أكد الدكتور صالح باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن إصلاح وتطوير التعليم بمراحله المختلفة يبدأ من رياض الأطفال، فالتعليم الأساسي والثانوي يشمل ذلك الاهتمام بالمنهج المدرسي والمعلم المختص والالتزام بحدود الطاقة الاستيعابية في المدرسة المناسبة التي تحوي وتضمن ما يستوعب أنشطة الطفل وسبل تعليمه كالمكتبة والمسرح، كل ذلإ يضمن خلق أجيال قادرة على افادة الوطن علمياً واقتصادياً وتنموياً وتحقيق الإصلاحات المرجوة من أجل صنع مستقبل أفضل في ربوع اليمن الجديد. وفي كلمته التي ألقاها في اللقاء التشاوري الأول للجهات ذات العلاقة بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب، والذي انعقد في صنعاء أمس بإشراف وزارة التعليم العالي، وحضور وزير الخدمة المدنية والتأمينات حمود الصوفي، ورئيس مجلس الأمومة والطفولةو ووكلاء وممثلون عن وزارات الأشغال والمالية والتربية والشباب والرياضة والتعليم الفني وممثل الصندوق الاجتماعي للتنمية.. قال باصرة: إن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لا يمكن أن تنفذ مهامها المرسومة والمحددة إلا في حال التنسيق المتكامل مع وزارة المالية لتوفير المخصصات والدعم المالي المطلوب لفتح أقسام علمية جديدة في الجامعات اليمنية مختصة بالأمومة والطفولة وكذا من أجل استمرار أقسام علمية سابقة أعاقتها الإمكانات عن التواصل في أداء المهام، وكذا في حال التنسيق مع وزارة الخدمة المدنية لتوفير فرص عمل للمتخرجين من هذه الأقسام ذات العلاقة بالأمومة والطفولة، ومع المجلس الأعلى للأمومة لمعرفة ماهية التخصصات المطلوبة لفتح أقسامها الخاصة في الجامعات اليمنية والإسهام في تحديد المحتويات والمفردات اللازم إدخالها في المناهج المدارسية لتسهم في تغذية الوعي لدى الطلاب بأهمية الطفولة والأمومة والشباب.. إلى ذلك شدد حمود خالد الصوفي وزير الخدمة المدنية والتأمينات على ضرورة الحد من تخصصات العلوم الإنسانية غير المطلوبة، ورفد وزيادة مستوى تخصصات العلوم التطبيقية لتغطية الفجوة القائمة بين مخرجات الجامعات ومتطلبات سوق العمل اليمنية.. وقال في محور إجابته على استفسارات وأطروحات المشاركين في اللقاء حول الانتداب والتعاقد: إن عشرات آلالاف من المنتدبين في أعمال معظمها غير تربوية بعيدون عن العمل الميداني في مجال التدريس ما جعل المشكلة متداخلة، نتحمل مسؤوليتها جميعاً. وأضاف: لدينا قوى بشرية متاحة ينبغي أن نستخدمها استخداماً صحيحاً، وأن يكون ثمة توزيع عادل للمدرسين، والتركيز على التخصصات. وتابع: لدينا عشرات الآلاف من المتعاقدين في مؤسسات ومصالح حكومية عدة غير مؤهلين، ولم يسبق أن عملوا، ومعظهم ذو مؤهلات لا تتعدى الثانوية، وحين اعتماد وزارة الخدمة التوظيف على مبدأ المفاضلة يقولون إن الوزارة أتت بأناس من الخارج وتجاهلت المتعاقدين، رغم أن الحكومة أصدرت قراراً في 1995م يقضي بإيقاف التعاقدات البتة، وتوظيف كل المتعاقدين حينها، ولكن حنفية التعاقدات ما لبثت أن عادت من جديد، الأمر الذي جعلنا نعيد هيكلة وحصر الحالات السابقة في إطار تنفيذ الاستراتيجية. هذا ومن المقرر أن يخرج اللقاء التشاوري بجملة من التوصيات.. وأكد الدكتور باصرة في تصريح خاص أنها ستقدم إلى مجلس الوزراء لإقرار إنشاء قسم تابع لمجلس الطفولة والأمومة والشباب للتنسيق والمتابعة والتواصل مع الجهات المعنية لتنفيذ الاستراتيجية وفق هيكل مرسوم ومحدد.