أكد محافظ محافظة تعز حرص قيادة المحافظة القضاء على الأمية والجهل باعتبارهما حجرة عثرة تقف أمام تقدم الشعب اليمني ورقيه في كل المجالات... مبدياً دعمه واستعداد المحافظة لبذل المزيد من الجهود للقضاء نهائياً على هذه الظاهرة. وقال صادق أمين أبو راس: إننا نفخر بما حققناه من إنجازات مشهودة في هذا المجال إلا أننا بحاجة إلى المزيد من تكثيف الجهود حتى نرى مجتمعنا خالياً من الأمية.. وأشار في كلمته الملقاة في الاحتفال الذي شهدته مدينة تعز أمس بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية «الثامن من يناير» إلى وضع البلاد قبل الثورة اليمنية حين كان الشعب اليمني يرزح تحت وطأة الأمية المفرطة. ووصف المحافظ ثورتي سبتمبر وأكتوبر بالدين الجديد الذي قضى على مختلف أشكال التخلف ومنها الجهل والأمية.. مقدماً شكره لقيادة جهاز محو الأمية المركزي على اختياره مدينة تعز للاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية. من جانبه قال أحمد عبدالله أحمد - رئيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار :إن الاحتفال بهذا اليوم ليس احتفالاً وإنما للتذكر بخطورة هذه المشكلة، وهو احتفال تحذيري لتحرير الأميين العرب من هذا الخطر.. خاصة وإن الأمة العربية تدخل القرن العشرين وفيها ما يزيد عن مائة مليون أمي.. معتبراً الأمية قضية إنسانية ودينية ووطنية قبل أن تكون قضية رسمية تتطلب تضافر جهود كافة الهيئات والمنظمات والمؤسسات المجتمعية.. مشيراً إلى الاهتمام والرعاية الكبيرين اللذين يوليهما فخامة رئيس الجمهورية للقضاء على الأمية منها ما حدده فخامته من محاور رئيسة يستهدفها عملنا والمتمثلة في دعم التوجه العام لمحو الأمية، والدعم المجتمعي من هذا الجانب، بالإضافة إلى التركيز على محو أمية المرأة باعتبارها أكثر الشرائح عرضة لهذا الخطر.. وأضاف: إن من ثمرات هذا الاهتمام والدعم الرئاسي والعمل المتواصل في فروع المحافظات تقلصت أمية اليمنيين من (%56.9) في منتصف التسعينيات من القرن الماضي إلى %45.7 في عام 2004م .. وهذه النتائج الكبيرة لا تعني وصولنا إلى درجة الكمال بقدر ما تمنحنا مزيداً من الحماس لنخطو خطوات كبيرة. كما أشارت صباح محمد سعيد - مديرة جهاز محو الأمية وتعليم الكبار بتعز إلى أن الاحتفال بهذا اليوم يعد وقفة تقويمية لما تم تحقيقه خلال الفترة الماضية التي بذلت فيها جهود جبارة لتحرير الإنسان الأمي من أميته، باعتبار العنصر البشري الثروة الحقيقية التي تصنع الحضارة. وأضافت في كلمتها :إن مسئولية محو الأمية لا تقع على عاتق فرد أو جهة أو مؤسسة بعينها بل هي مسئولية جماعية يشترك فيها المجتمع بكل انتماءاته وتوجهاته.. مشيرة إلى عدد الملتحقين بمراكز محو الأمية بالمحافظة الذين بلغ عددهم نحو خمسة عشر ألفاً وسبعمائة وثمانية وسبعين فرداً منهم 225 من الذكور .. بالإضافة إلى توافر نشاطات حرفية ومهارية ومهنية في تلك المراكز للرجال والنساء..وتم في نهاية الحفل الذي شهد عدداً من الفقرات الفنية والإنشادية وأوبريتاً غنائياً عن محو الأمية تكريم محافظ محافظة تعز بدرع جهاز محو الأمية وتعليم الكبار .. كما أقيم على هامش الحفل معرض للمشغولات اليدوية للملتحقين بمراكز محو الأمية.