أكد محافظ محافظة تعز صادق أمين أبو رأس دعم السلطة المحلية لكل ما من شأنه القضاء نهائيا على الأمية والجهل باعتبارهما حجرة عثرة تقف أمام تقدم الشعب اليمني ورقيه في كل المجالات.. وقال أبو راس: إننا نفخر بما حققناه من إنجازات مشهودة في هذا المجال إلا أننا بحاجة إلى المزيد من تكثيف الجهود حتى نرى مجتمعنا خالياً من الأمية، مشيراً- في كلمته التي ألقاها في الاحتفال الذي احتضنته مدينة تعز يوم الأربعاء بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية الذي يصادف الثامن من يناير من كل عام- إلى وضع اليمن قبل الثورة اليمنية حين كان الشعب اليمني يرزح تحت وطأة الأمية.. من جهته طالب مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز الدكتور/ مهدي عبد السلام - في تصريح خاص ل"نبأ نيوز"- الحكومة بتنفيذ آلية جديدة تلزم كل خريج وخريجة جامعية محو أمية مواطن قبل الحصول على الشهادة الجامعية أو قرار التوظيف الحكومي. وأكد مهدي عبد السلام أن ذلك المطلب هو "حتى نستطيع القضاء على ظاهرة الأمية المتفشية في مجتمعنا بشكل أسرع وأفضل منوها إلى أهمية قرار إعادة تفعيل الخدمة الإلزامية، والذي يقضي في جانب منه بإلزام خريجات الثانوية العامة بالعمل في التدريس في مراكز محو الأمية في الجمهورية، معتبرا إن اختيار محافظة تعز لإقامة هذا الاحتفال هو تكريما وتقديرا لدورها في جهود مكافحة الأمية باعتبارها المحافظة الأكثر تعليما وثقافة مقارنة بالمحافظات الأخرى. من جانبه، قال أحمد عبد الله أحمد- رئيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار- في كلمة في الاحتفال: إن ظاهرة تفشي الأمية في اليمن قد تقلصت بفضل الجهود الحكومية في هذا الشأن مشيرا إلى أن نسبة الأمية انخفضت في أوساط اليمنيين من 56,9% منتصف التسعينات إلى 45,7% في عام 2004م، منوهاً إلى إن الاحتفال بهذا اليوم ليس احتفالاً وإنما للتذكر بخطورة هذه المشكلة على مستوى الأمة العربية خاصة وإنها تدخل القرن العشرين وفيها ما يزيد عن مائة مليون أمي.. واعتبر أحمد عبد الله أحمد محو الأمية قضية وطنية وإنسانية ودينية قبل أن تكون قضية رسمية تتطلب تضافر جهود كافة الهيئات والمنظمات والمؤسسات المجتمعية.. من جانبها قالت صباح محمد سعيد- مديرة جهاز محو الأمية وتعليم الكبار بتعز- أن الاحتفال بهذا اليوم يعد وقفة تقويمية لما تم تحقيقه خلال السنوات الماضية التي بذلت فيها جهود جبارة لتحرير الإنسان الأمي من أميته، باعتبار العنصر البشري الثروة الحقيقية التي تصنع الحضارة. وأضافت في سياق كلمتها: إن مسئولية محو الأمية لا تقع على عاتق جهة أو فرد أو مؤسسة بعينها بل هي مسئولية تكاملية يشترك فيها المجتمع بكل انتماءاته وتوجهاته، مشيرة إلى أن عدد الملتحقين بمراكز محو الأمية بتعز بلغ عددهم نحو خمسة عشر ألفاً وسبعمائة وثمانية وسبعين فرداً منهم 225 من الذكور، بالإضافة إلى توافر نشاطات حرفية ومهارية ومهنية في تلك المراكز للرجال والنساء.. فيما أشادت مديرة مدرسة الثورة الأستاذة/ رجاء منصور بدور جهاز محو الأمية بتعز في مجال الحد من ظاهرة محو الأمية معتبرة الأمية عائقاً خطيراً يهدد التنمية في اليمن، ولا بد من تظافر الجهود الرسمية والشعبية للقضاء عليها حتى تصبح اليمن بلدا خاليا من الأمية وهذا ليس بالمستحيل إذا ما توفرت الإرادة والعزيمة والروح الوطنية الصادقة. وتم في نهاية الحفل- الذي تخلله تقديم عدداً من الفقرات الإنشادية وأوبريت غنائياً معبراً- تكريم محافظة تعز بدرع جهاز محو الأمية وتعليم الكبار.