تتهاوى أغبرة العتاب ساجدةً ، بين أجفان عينين يرقرقهما السكون ، وترتجف على شفاه السؤال لغة تناجي نهر البكاء متسلقة الأفق لتحمل بين يديها زجاجة من السماء ، تخفي فيها ذرات من الرمال، تتهاوى أغبرتها على أعمدة الضباب وقلوب تعلن على معراج الوقت حزناً شديداً يتماوج على أسنة الزمان. موعد دائم ، والوقت يفرغ من شفتيه حجارة التراجع ، والماء والنار يحملان العتاب على أغصان الشجر ليختفوا حيناً ولكن الحضور والغياب في ساحة العراك تحول الرياح ريشة العمر لترسم صوراً ضائعة تتسلل من ثنايا العتاب أسئلة يعقبها الصمت ، ولا تبقى سوى إشراقة وجنون ، وقلب يجذبه الحنين حينها يتوقف الزمن لحظة ، ليحتمي وراء صورة مجهولة البعد، يفتش بين أشياء نوافلها عن عبور فلا يجد سوى حوار بطيء تشكله العيون.