مدير التربية والتعليم : الإستراتيجية الوطنية نقلة نوعية لتطوير العملية التعليمية ولابد من معالجة تدني المستوى التعليمي التعليم الأساسي والثانوي في محافظة إب يواجه ضغوط تزايد الطلاب عاماً بعد عام في فمحافظة إب تضم 600 ألف طالب وطالبة يتوزعون على 1400 منشأة تعليمية فذلك يعني أن في هذا الكم هماً تعليمياً لتنظيمه وتحسينه وتقويم مستواه بعملية تربوية وتعليمية متكاملة. هموم تعليمية فما هو الواقع التعليمي من هذه الهموم والتطلعات هذا ما تحدث إليه الأخ أحمد رزق الصرمي مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة إب قائلاً : - بداية نقدر الاهتمام الكبير الذي توليه صحيفة (الجمهورية) بقطاع التربية والتعليم ونحن سعداء بتناول هموم التربية والتعليم التي تعتبر من أولى هموم المجتمع إذ أصبح التعليم مهمة وطنية تهم الجميع مثقفين وغير مثقفين وتهم المجتمع بكل فئاته الرسمية والشعبية .. وعلى رأسها الجانب الإعلامي والثقافي .. فلهما نصيب الأسد وله الحظ الأوفر وعلى عاتقه مهام كبرى في مشاركة التربية والتعليم بخلق الوعي بأهمية التعليم. وبالنسبة لعدد المدارس في محافظة إب الواسعة والمترامية الأطراف تضم 20 مديرية تكتنفها الصعوبات الجغرافية .. فمن سهول ومرتفعات جبلية ووديان .. وتشتت جغرافي .. ومع ذلك فالمدارس منتشرة في هذه المحافظة الخضراء التي حباها الله بالجمال .. وصعوبات تضاريسها. المحافظة فيها (1500) مدرسة كمسمى تعليمي .. موزعة على أنحاء المحافظة ، هذه المدارس يعمل فيها صباحاً .. ومنها مساءً .. أي من خلال فترتين وأود التوضيح هنا من أنه ومن حيث العدد الفعلي للمدارس (1300) كمبان مدرسية .. وكمسمى تعليمي (1500). بالنسبة لعدد طلاب المحافظة فإن عددهم يصل إلى (600.000) ألف طالب وطالبة مع توقع الزيادة لهذا العام ما بين (30-40) ألف طالب وطالبة .. فيما يبلغ عدد المدرسين والمدرسات أكثر من (25) ألف مدرس ومدرسة. نوعية المبنى التعليمي ما ذا عن خطط التربية في المحافظة لاستيعاب الزيادة في عد الطلاب ؟ الصرمي : لابد من أن تكون الخطط مواكبة ومرافقة لأي عمل .. نحن ووفقاً لخططنا نواكب الانتشار من خلال المبنى التعليمي .. وخططنا الموضوعة والمرفوعة ترتكز على أساس توفير المبنى المدرسي ..ومع كل من : 1) المكتب اليمني الألماني. 2) الصندوق الاجتماعي. 3) مشروع تطوير التعليم الاساسي. 4) مشروعات مركزية. وفي هذا السياق هناك عدد من المشاريع على مستوى المحافظة والممولة من عدة جهات وما يتم تنفيذه هو نحو (486) مشروعاً تعليمياً منها (177) مشروعاً بتمويل محلي و(20) مشروعاً بتمويل مركزي و(177) مشروعاً بتمويل الصندوق الاجتماعي للتنمية وهناك (38) مشروعاً تعلمياً بتمويل المشروع اليمني الألماني (KFW) والمنفذ منها كمرحلة أولى (19) مشروعاً و (81) مشروعاً تمويل مشروع تطوير التعليم الأساسي و(11) مشروعاً ضمن مشاريع الخطة أو البرنامج الاستثماري للعام 2007م و(14) مشروع شملت الخطة الاستثنائية للمصفوفة التنموية للمحافظة و(28) مشروعاً هي ضمن مشاريع الأشغال العامة. وأمام تنفيذ هذه المشاريع صعوبات كثيرة حيث تم استلام عدد (17) مشاريع استلام ابتدائي ذات التمويل المحلي تكلفة (517136005) ريال .. كما تم استكمال تنفيذ عدد (9) مشاريع بناء جديد وتم استلامها استلام ابتدائي ممولة من مشروع تطوير التعليم الأساسي تكلفة (1.304.618) دولاراً .. أيضاً تم استكمال الإجراءات الخاصة بإعلان عدد (25) مشروع بناء جديد وتم الانتهاء من اجراءات التعاقد مع المقاولين لتنفيذ أحد عشر مشروعاً تكلفة (1192485.92) دولاراً ، وتم مباشرة التنفيذ لهذه المشاريع وتم إعادة إعلان (14) مشروعاً وتم الانتهاء من عملية التحليل وبانتظار موافقة إدارة مشروع تطوير التعليم الأساسي على التعاقد مع المقاولين المتقدمين والأنسب عطاء .. كما تم متابعة تنفيذ مشاريع الخطة الاستثنائية لعدد (11) مشروعاً. كما قام المكتب بمتابعة الوزارة والجهات المعنية أكثر من مرة والمطالبة باستكمال تنفيذ المشاريع المتعثرة. ونحن هنا نثمن عالياً اسهامات الجهات الواردة أعلاه. أما من حيث التخطيط للقوى الوظيفية .. فأمامنا خطط مدروسة من حيث تدريب الكادر الموجود ومن حيث تدريب ما يصل .. ومن حيث الاحتياجات المطلوبة لنا من مدرسين ومدرسات بما يتواكب مع هذه الزيادات المطلوبة والمتوقعة في الميدان. الأولويات في خطة تطوير التعليم ماذا عن الأولويات التي يتم التركيز عليها في سياق خطة تطور التعليم ؟ مهام التربية والتعليم كبيرة ومسئوليتها جسيمة ولذا فإن توفير الكتاب بصورة مبكرة قبل بدء العام الدراسي .. كما أن من المهام التي ترافق ذلك استكمال التدريب للمعلمين الذين لم يستكملوا التدريب وفي هذا السياق قطعت الدولة ممثلة بوزارة التربية والتعليم شوطاً كبيراً ومتميزاً الذي كنا نتمناه وقد قطعنا شوطاً كبيراً ونتمنى أن تستمر هذه الخطة بصورة متصاعدة حتى تستكمل ما تبقى من تخصصات علمية وأدبية. مستوى التعليم الحكومي والخاص التعليم الخاص ونظرتكم إلى مخرجاته ؟ التعليم الخاص لا يقل أهمية عن التعليم العام الرسمي، فالمدارس الخاصة والتابعة للتربية والتعليم مدارس وطنية وتشرف عليها الدولة وتحت اهتمامها وهناك اشراف .. ونود أن نشير في هذا السياق إلى أن امتحانات نصف العام الدراسي التي تمت قبل أيام كانت هناك متابعة وزيارات للمدارس الحكومية والمدارس الخاصة .. ونحن هنا في محافظة إب قمنا بمعية الأخ المحافظ بزيارات ميدانية لمدارس خاصة وحكومية في آن واحد .. ولمسنا النتائج الطيبة والتي تبعث على الأمل في هذا الشأن. تدني التعليم تدني مستوى التعليم أصحى حديث الساعة .. أين يكمن الخلل ؟ لا ننكر أن التعليم متدن على مستوى الشرق الأوسط .. ونحن جزء من هذا الواقع .. والتعليم اليوم كما هو معلوم غير تعليم الأمس .. اليوم التعليم صار أمل الشعوب ومستقبل حياتها ونهضتها .. التعليم بالأمس كان عبارة عن تعبئة قوالب بينما التعليم اليوم اسهام ومشاركة بين الطالب والمدرس .. وللخروج من هذا الواقع لابد من تظافر الجهود ابتداءً من الأسرة التي من واجباتها خلق وتهيئة المناخات اللازمة للطالب في المنزل وتجنب انشغالهم بأمور ليس لهم طاقة بها .. كما أن ابعاد الطلاب عن أية خلافات أسرية أمر لابد منه لما لذلك أن حدث من انعكاسات سلبية على نفسية الطالب. إلى ذلك من المفروض إن تكون هناك متابعة وتوجيه تربوي للطالب تضمن التزامه بالحضور إلى المدرسة ومن حيث تقيد الطالب بتنفيذ الواجبات التعليمية المكلف بها. الاستراتيجية الوطنية للتعليم ماذا عن الاستراتيجية الوطنية للتعليم .. الايجاب والسلب .. وسير عملية تنفيذها ؟ من قناعة تامة أود القول: إن الاستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي تعتبر أكبر انجاز حققته الدولة .. باعتبارها حددت لنا ماذا نريد .. وماذا نعاني .. وما هو المطلوب .. وقد كانت محط إعجاب واهتمام الأشقاء والأصدقاء. كما أن الدولة من خلال هذه الاستراتيجية قد حققت الكثير مما وعدت به. ففي مجال المبنى المدرسي .. فقد انتشرت الصناديق المعنية بتنفيذ هذه المشاريع على مستوى الجمهورية وهذا يعتبر وفاءً بما التزمت به الدولة .. ولم يعد هناك من هو محروم من المبنى المدرسي. وفي مجال احتياجات التربية والتعليم للكوادر التعليمية فإن عملية توظيف الكوادر التربوية .. وإن كان لا يغطي هذا الانفجار السكاني المتصاعد والذي تتضاءل أمامه كل الامكانات مهما كان حجمها. أما في مجال محو الأمية فهناك خطط وبرامج في هذا السياق وقد تم قطع شوط كبير .. والتدريب والتأهيل والتعليم الذي تم في اعتقادي لعامي 2005م ، 2006م و 2007م كان بمثابة ثورة .. وهو ما كنا نطمح إليه منذ سنوات عديدة .. ونتمنى أن تستمر وبشكل أكبر كل ما ذكر يمثل أولوية الاستراتيجية وقد تحقق منها الشيء الكثير وما تبقى سيتم بإذن الله انجازه وتحقيقه. إصلاح العملية التعليمية حمل برنامج فخامة الرئيس الانتخابي هموماً كبيرة وكان للإصلاحات في المجال التعليمي حضور فيها .. من رؤيتكم ما الذي تحقق .. وهل ثمة توجه لتحديث الإدارة المدرسية ؟ فيما يتعلق ببرنامج فخامة الأخ الرئيس والمتعلق بالإصلاحات كل مفاصل الدولة تمضي وفق البرنامج السياسي والانتخابي ونحن في التربية والتعليم نعمل في إطار مهامنا وخصوصية واجباتنا من أجل بلوغ ذلك وملتزمون بذلك وما يتم تحقيقه وفي مجال الإصلاحات الإدارية فنحن ماضون فيه إذ وكما هو معلوم في العرف التربوي أن مدير المدرسة هو الموجه الأول والمقيم داخل المدرسة .. وهذا يفرض علينا كقيادة تربوية حسن اختيار مدير المدرسة .. وفي هذا السياق فقد تم عمل تقييم ومراجعة أداء الإدارات المدرسية جميعاً وما كان صالحاً وفقاً للشروط والقواعد والأصول .. تم الابقاء عليه وما كان العكس فقد تم استبداله. استيعاب المخرجات ماهو المطلوب من القيادات التربوية والتعليمية لمواكبة المرحلة القادمة ؟ نحن بحاجة إلى نقلة نوعية أخرى في مجال التربية والتعليم خصوصاً في مركز محافظة إب وعواصم المديريات بأننا بحاجة لبناء المجمعات الكبيرة لاستيعاب المخرجات الهائلة من النمو السكاني سيما وأن لدينا وفراً في كل عام ما يساوي 40-50 ألف طالب وطالبة. الأمر الثاني والمطلوب عاجلاً .. وما نرجوه من المجلس المحلي في المحافظة ومكتب الخدمة المدنية ووزارة التربية والتعليم ووزارة المالية أن تعيد النظر في المعتمدة من المدرسين لكل عام بدلاً من اعتماد ما بين 200-220 درجة وظيفية أن يتصاعد هذا المعتمد إلى الضعف 450 درجة وظيفية لكي نغطي العجز القائم ونتمكن من مواجهة هذا الانفجار السكاني الهائل .. وهذه أبرز المتطلبات. نقلة نوعية ماهو المطلوب لمواجهة مخرجات التعليم الأساسي والثانوي ؟ الصرمي : كما هو معروف لدى الجميع فللدولة توجهها الخاص واهتمامها الكبير بأن تنقل التعليم نقلة نوعية .. أولاً فيما يتعلق بالتعليم العام الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم وفقاً لتوجهات فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح، حفظه الله ، بأن يكون التعليم العام ملبياً لسوق العمل واحتياجاته مع أن هذا بحاجة إلى الامكانات من مبان وغيره. وسيبدأ العمل في هذا السياق بإذن الله من خلال نماذج في بعض المحافظات. الاتجاه الثاني ويتمثل في بناء المعاهد العلمية والتقنية وكليات المجتمع .. وإن شاء الله سيلمس الجميع ثمار هذا الجهد. تحديث المنهج الدراسي ألا ترون أن المنهج الدراسي بحاجة إلى إعادة النظر لمواكبة المستجدات في نظام التعليم العام وتحديثه ؟ الصرمي : المنهج المدرسي يضعه كبار المتخصصين فيه والعرف الإداري والتعليمي أنه يخضع للتطوير والتحديث مابين 4-5 سنوات.