مدير مكتب التربية والتعليم : تصدرت تعز ردم الفجوة التعليمية بتطبيق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العام نواجه الكثافة الطلابية في المدارس الريفية ويتطلب مواجهة الكم المتعاظم في المدخلات التعليميةواقع التعليم العام في محافظة تعز خطا خطوات كبيرة إلى الأمام بيد أنه بحاجة إلى المزيد والمزيد من دعم قيادتي الوزارة والمحافظة لمواجهة الانفجار السكاني الكبير الذي تعانيه المحافظة وينجم عنه مدخلات تعليمية متعاظمة في كل عام دراسي جديد .. ولما لذلك من أهمية كبيرة في حياة الأجيال .. كان لنا العديد من اللقاءات والتي بدأناها مع الدكتور/ مهدي علي عبدالسلام مدير عام مكتب التربية والتعليم بتعز والذي تحدث إلينا حول هذا الموضوع فقال : هموم ومعطيات - الحقيقة أن هموم التعليم ومعطياته كثيرة ومتعددة ولعل الفجوة كبيرة بين التعليم في ريف بلادنا والحضر وقيادة وزارة التربية والتعليم ممثلة بمعالي الوزير الجوفي ونائبه بن حبتور وكذا فروعها في مختلف محافظات الجمهورية تضع العديد من الحلول والمعالجات لذلك من خلال العمل الاستراتيجي القائم على العلم والمعرفة والدراسة لواقع الميدان التربوي والتعليمي في بلانا. . وإذا ما تطرقنا إلى الاستراتيجيات الوطنية التربوية سنجد أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي حققت نجاحاً كبيراً في ردم هذه الهوة بين التعليم في الريف والحضر ، نجاح مشهود له في واقع الميدان التربوي ولقد تصدرت محافظة تعز مثيلاتها في الجمهورية على مدى الثلاث السنوات المنصرمة لتنفيذ هذه الاستراتيجية مع أنها تعاني انفجاراً سكانياً كبيراً يفوق أي محافظة من محافظات الجمهورية. الأمر الذي يؤدي بدوره إلى كثافة طلابية متزايدة في كل عام دراسي جديد. وهذا بدوره يحتاج إلى مواجهة لهذا الكم المتعاظم في المدخلات التعليمية سواء أكان ذلك في إنشاء مدارس جديدة أم زيادة في أعداد المعلمين ولدينا قرابة مائة وخمسين مدرسة جديدة منها ما تم افتتاحها خلال الفترة الماضية ودخلت في طي المدارس العاملة البالغ عددها (1400) مدرسة تحتضن سبعمائة وخمسة وعشرين ألف طالب وطالبة في المحافظة. ومنها ما سيتم افتاحها في الفترة القادمة ومنها ماهو قيد التنفيذ. ولمكتب التربية والتعليم عطاءاته ومنجزاته ولكننا لانزال بحاجة إلى المزيد. هذا بالإضافة إلى أننا عملنا على إيجاد مدارس للأوائل والمتفوقين حيث تم وضع حجر الأساس مؤخراً لمجمعين تربويين أحدهما للبنين والآخر للبنات في إطار مديريات المدينة وذلك من واقع خطة أعددناها لهذا الغرض بهدف جعل هؤلاء الأوائل والمتفوقين في مراحل النقل الأساسية والثانوية يتمتعون بتعليم نوعي متميز. تعليم الفتاة الريفية وماذا عن تعليم الفتاة في أرياف المحافظة ؟ نحن عملنا ومن خلال مشروع تطوير تعليم الفتاة بتعز بعد اختيار الوزارة لتنفيذ المشروع لدينا بالمحافظة بالتعاون مع الأصدقاء اليابانيين منظمة «جايكا» اليابانية ومن خلال برنامج بريدج وفي 59 مدرسة في المديريات الريفية المستهدفة في سامع ومقبنة والمخا وذباب والوازعية ويعد هذا العام الثالث لتنفيذ المشروع والذي حقق نسبة 90% لمعدل التحاق الفتاة في التعليم. ولقد تم مؤخراً توقيع اتفاقية لاستمرار المشروع وبدعم محلي وتوسيعه إلى (60) مدرسة أخرى في مديريات جبل حبشي والتعزية وخدير ومن ثم إلى مختلف المديريات في المحافظة وتعميم هذا البرنامج على كافة محافظات الجمهورية. الوضع التعليمي في مديرية جبل حبشي عن الوضع التعليمي في مديرية جبل حبشي تحدث في هذا الجانب الأخ/ حمود العبيدي مدير إدارة التربية والتعليم في المديرية قائلاً : مديرية جبل حبشي تعد من المديريات النائية وتحتاج إلى المزيد من الجهود التربوية والتعليمية وتعتبر خطتنا المقبلة خطة حافلة بالعطاء التربوي والتعليمي والتي سنفعلها مواصلة لمشوارنا التعليمي منذ الوهلة الأولى للفصل الثاني من العام الدراسي الجاري والتي تواكب القرار الوزاري للتقويم المدرسي ليستفيد منها (39.900) طالب وطالبة موزعين على خمسة وثمانين مدرسة في مختلف قرى وعزل المديرية والتي يعمل على تدريسهم (1800) معلم لدينا في جبل حبشي وإن شاء الله سيكون لنا حضورنا الفعال وجهودنا المستمرة التي تخدم قضايا التعليم والتعلم في شتى المناحي والسبل. الكتاب المدرسي ماذا عن المنهج المدرسي ؟ هذا الأمر يكاد يكون في أولويات اهتمامنا على اعتبار أن الكتاب المدرسي أحد المقومات الأساسية في مسيرة التعليم والتعلم. وقد تم العمل لمتابعة الصرف والتوزيع لذلك حيث قمنا بتسلم المنهج لمختلف المراحل التعليمية الأساسية والثانوية وإيصاله إلى مخازن المديرية ليتم الصرف للإخوة مديري المدارس على التو ، ولم يبق لنا سوى القلة القليلة من المنهج، نحن على تواصل مع قيادة مكتب التربية والتعليم لتسلم بقية العناوين قبل بدء الدراسة ليصل كل طالب أو طالبة إلى مدرسته ويتسلم منهجه منذ اليوم الأول لبدء هذا الفصل مباشرة. عجز الكادر التعليمي هل هناك معوقات أو عجز في المعلمين ؟ مازلت جديداً في المديرية ولكن ومن خلال استقرائي لواقع الميدان وجدت أن هناك عجزاً في بعض المدارس لبعض التخصصات هذا العجز تتم معالجته من واقع استكمال الجدول المدرسي وحصة المديرية من المعلمين الجدد. ونعتزم خلال العطلة الصيفية رفع دراسة لواقع الميدان لنتمكن من وضع المعالجات الدائمة بدلاً عن المعالجات الآنية المعمول بها حالياً. نشاط التوجيه التربوي وعن النشاط التوجيهي في المديرية تحدث في هذا الجانب الأخ/ عبدالرحيم سفيان الحراني رئيس قسم التوجيه بإدارة التربية في جبل حبشي في المحافظة حيث قال : - في الحقيقة التربية والتعليم تعتبر منظومة واحدة متماسكة والتوجيه التربوي يعد الدينمو المحرك لهذه المنظومة المترابطة. لذلك عملنا على إعداد خطة استراتيجية قويمة تعطي التوجيه التربوي نقلة نوعية على اعتبار أنها قائمة على أسس علمية ومعرفية تتمحور من خلال تزويد الفرق التوجيهية بالجرعة الكافية لممارسة مهامها ورفع تقاريرها الميدانية الشهرية لكل متطلبات العملية التربوية والتعليمية وتعريف المعلم بكل جديد ومفيد وفقاً للآلية التي تحدد عمل كل موجه طبقاً لما يتواءم مع واقع الميدان والتقارير المرفوعة إلينا التي نقوم والمكاتب الفنية بدراستها.. كل مادة على حدة ووضع المعالجة اللازمة كل في حينه من قبلنا لذلك.