ضربة معلم مستصغر الشرر عبد الغني علي صالح لايخلو أي مجتمع من المجتمعات من الظواهر السلبية، وتختلف هذه الظواهر في حدتها من مجتمع إلى آخر، تبعاً للأسباب المؤثرة فيها والخلفيات التي تستند عليها. لكن هناك فرق بين من يتتبع أسبابها، ويضع الخطط الكفيلة للحد من انتشارها وبين من يغض الطرف عنها، ويتجاهل بداياتها البسيطة، فيستفحل خطرها، وتصعب معالجتها وتأخذ من الوقت والجهد والمال الكثير والكثير. إننا جميعاً مطالبون بالتعاون والتآزر أفراداً وجماعات ومؤسسات ومن الواجب علينا تجاه بعضنا أن ندرك مخاطر استفحال الظواهر السلبية على اختلاف أنواعها وآثارها المدمرة للبناء الاجتماعي. ويترتب على هذا دراسة البدايات الأولى لنشأة هذه الظواهر، وتشخيص الأسباب التي تغذيها، وإشراك الباحثين والخبراء في ذلك وعلى كافة المؤسسات التربوية ومراكز البحث العلمي أن تدرك مسئولياتها في ذلك فلا تقدم العلم فقط، بل إلى جانب ذلك هي معنية بالتربية وغرس القيم الايجابية في منتسبيها، ولايقف دورها عند ذلك، بل من واجبها أن تمد انشطتها فتدرس الواقع وتعالج مشكلاته بالتعاون مع المؤسسات والجهات ذات العلاقة فنحن في الأخير في سفينة واحدة، والخطر الذي يهدد جزءاً من هذه السفينة لن تسلم منه بقية الأجزاء، ولن ينفع تجاهلنا له، كما أن تهاوننا وتقصيرنا تحت أي مسمى أو مبرر لن يعفينا من النتيجة الكارثية. كلية التربية جامعة تعز