حسن بن عوض بن زين بن سالم بن محمد بن عبد الله.عاش في القرن 14ه / 20م ولد عام 1260 ه / 1844 م وتوفي عام 1331 ه / 1913 م يتصل نسبه ب (جعفر مخدَّم البصري)، أحد الذين هاجروا مع الإمام (أحمد المهاجر) من البصرة إلى حضرموت عام 317ه/929م. مولده ووفاته في بلدة (بور) من حضرموت. عالم، فاضل، نشأ في كنف أبيه، الذي تعهده بالتربية الدينية والعلمية منذ نعومة أظفاره، وحين صار يافعًا تنقل بين قرى وهجر العلم؛ منها: (بور)، و(تريم)، و(سيئون)، و(الغرفة)، و(حريضة)، وغيرها من الحواضر العلمية في حضرموت، ينهل من حياض العلم فيها. ومن مشايخه: العلامة (علي بن محمد بن عبد الرحمن باعبود)، والعلامة (محمد بن إبراهيم بن عيدروس بلفقيه)، والعلامة (عمر بن حسن بن عبد الله الحداد)، والعلامة (محسن بن علوي بن سقاف السقاف)، وغيرهم. وله إجازات في كثير من العلوم التي درسها، وأجاد فيها، فصار علمًا من أعلام العلم في بلدته، وقصده طلبة العلم ومريدوه، وبنى مدرسة للناشئين بجانب داره، ودَرَّسَ فيها بنفسه، وقسم وقته بين واجبات وأعمال هذه المدرسة، وبين تدريس سائر الطلبة، وبين المطالعة والتصنيف. من مؤلفاته: 1-شرح الحكم ل(ابن عطاء السكندري). 2-شرح رشفات الأبرار، في مجلدين. 3-الدرر المنظومة في المعجزات النبوية، وعليها تعليقات بهامشها. 4-مذاهب القلوب في مشارب الغيوب بالصلاة على الحبيب المحبوب. 5-شرح لطيف على أربعة أبيات، من تائية العلامة (علي بن محمد بن حسين الحبشي). 6-مجموع وصايا وإجازات. وله شعر غير قليل، تبدو عليه خلجات الصوفية وتأملاتهم، ومن ذلك قوله: أُراني قد بعدت عن الحبيب وأقصتني الذنوب مع العيوبِ وما ذنبٌ أراه يصدُّ عني جمالاً حلَّ ما بين الجنوبِ وصار معي كطبعي لم يزلْ ِبي على الأنفاس يجري من لهيبِ رسول الله طال إليك شوقي وأنفاسي وقلبي في وجيبِ ونورك شاهدي في كل شيءٍ وسرك قائدي نحو المجيبِ وقوله: يكاد اشتياقي أن يُطَيِّرَ لي قلبي إليكم أحيبابي وقد عاقني ذنبي سلام على من حبهم وودادهم أحب من الماء المبرد للشربِ وقوله: يكفي فؤادي ما علمتم سادتي من شرح حالي أو مآلي فانظروا كان نحيف الجسم، أقرب إلى القصر، ذا وجه صافٍ، ولحية صغيرة مستديرة، وعمامة كبيرة، وثياب بيضاء نظيفة، توحي بهيبة العلم ووقاره. وكان له تلامذة كُثْر، في مدن (تريم)، و(سيئون)، و(الغرفة)، و(الشحر)، ظل يتفقدهم بالزيارات، والتعليم، والإرشاد؛ حتى توفاه الله.* موسوعة الاعلام