أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصرة أهمية فعاليات الاسبوع العلمي والثقافي للجامعات اليمنية في رحاب الجامعات السعودية التي ستبدأ السبت المقبل بمشاركة 150مشاركاً ومشاركة يمثلون الوزارة وعشر جامعات حكومية وأهلية. وأوضح الدكتور باصرة في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس مع سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة بصنعاء علي بن محمد الحمدان ان فكرة إقامة اسبوع علمي ثقافي للجامعات جاءت من قبل الاشقاء في المملكة حيث قام وفد علمي وثقافي سعودي في العام2005م برئاسة وزير التعليم العالي السعودي يرافقه عدد من رؤساء الجامعات والطلاب بزيارة اليمن. مشيراً إلى إقامة معرض سعودي بجامعة صنعاء إضافة الى انتشار عدد من الاساتذة السعوديين في معظم الجامعات اليمنية.. واعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي تلك المبادرة بأنها كانت ممتازة لأنها خلقت نوعاً من التعارف بين الاساتذة في المملكة العربية السعودية وأشقائهم في اليمن ..لافتاً الى انه أثناء زيارته للمملكة العربية السعودية عام 2006م بناء على دعوة من وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري اقترح اقامة هذه الفعالية كل سنتين الى ثلاث سنوات بحسب الامكانات. وأضاف الوزير باصرة : وجدنا دعماً لهذه الفكرة من سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد بالمملكة العربية السعودية عندما قابلناه اثناء الزيارة وأيضاً وجدنا دعماً من فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية عندما عدنا إلى صنعاء وهو ماساعدنا على التحضيرات لتنظيم هذه الفعالية.. وأشار الدكتور باصرة الى ان هذه الفعالية لها اكثر من هدف وهي نفس الاهداف التي كانت للفعاليات السعودية في رحاب الجامعات اليمنية العام 2005م. وذكر أن من بين أهداف فعاليات الاسبوع الثقافي والعلمي في المملكة المساهمة في جعل الاساتذة في الجامعات العربية يتعرفون على بعضهم البعض ، وإتاحة الفرصة للكوادر والخبرات العلمية الاكاديمية لتقديم محاضراتهم في الجامعات العربية هنا وهناك. واعتبر باصرة أيضاً أن اقامة مثل هذه الفعاليات تمثل خطوة من خطوات تعميق العلاقات الاخوية بين اليمن والمملكة العربية السعودية .. مشيراً إلى أن هذه العلاقات شهدت نمواً وتطوراً منذ توقيع اتفاقية الحدود بين البلدين الشقيقين. وقال باصرة : نحن نفكر حالياً أن نعمم هذه الفعاليات حيث ناقشنا ذلك مع الاخوة في سوريا وابدوا استحساناً لها ..متمنياً بأن تعمم على الجامعات في مختلف أرجاء الوطن العربي بحيث ان كل جامعة تعمل فاعلية في جامعات عربية اخرى وهذا سيساعد على التعريف ومعرفة قضايانا العربية والتعاون على ايجاد الحلول المناسبة لها. من جانبه أوضح السفير السعودي بصنعاء علي بن محمد الحمدان بأن استضافة الاسبوع العلمي والثقافي للجامعات اليمنية ستكون من خمس جامعات في المملكة هي جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وجامعة أم القرى بمكة المكرمة وجامعة الملك سعود بالرياض وجامعة الملك فيصل بالاحساء وجامعة طيبة بالمدينة المنورة.. واشار السفير الحمدان الى ان هذه الفعاليات تأتي امتداداً للعلاقات المتميزة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية وتجسيداً للعلاقات الممتازة التي تربط بين البلدين الشقيقين والجارين .. مؤكداً ضرورة أن تتركز أهداف الفعالية على مجال السياسة والاقتصاد لما من شأنه دعم وخدمة العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين.. وعبر عن أمله ان تتحق الاهداف المرجوة من هذه الفعاليات و ان تتواصل مثل هذه الفعاليات وتتكرر سواء في المملكة أو في اليمن .. مشيراً الى انه لمس الكثير من الآثار الايجابية للفعاليات السابقة التي اقيمت للجامعات السعودية في رحاب الجامعات اليمنية. وقال الحمدان: كثير ممن قابلتهم كان انطباعهم ممتازاً عن اليمن وبعضهم كانت أول مرة تتاح لهم الفرصة لزيارة اليمن والاطلاع عن كثب عن الوضع العلمي والثقافي وغيره في اليمن وحملوا انطباعات جيدة يتذكرونها باستمرار .. مؤكداً ان التواصل بين المملكة واليمن لايتوقف عند حد معين فهناك دائماً حراك سياسي اقتصادي وثقافي وغيره. لافتاً إلى أن من ثمار التعاون الاخوي القائم بين البلدين قيام المملكة حالياً بانشاء 19معهداً فنياً وتقنياً في عدد من محافظات الجمهورية بتكلفة تتراوح مابين 50 60مليون دولار أمريكي لتأهيل العمالة اليمنية على مستوى عالٍ في مختلف المجالات.