كشف الدكتور صالح باصرة- وزير التعليم العالي والبحث العلمي- أنه يتطلع خلال "الأسبوع الثقافي والعلمي للجامعات اليمنية في رحاب الجامعات السعودية" إلى طرح فكرة إقامة استثمارات سعودية في مجال التعليم التعليم، مؤكداً أن حوالي (150) أستاذا جامعياً سيشاركون في الفعاليات، يناقشون نحو (50) بحثاً مختلفاً. جاء ذلك على هامش مؤتمر صحافي، شارك فيه سعادة سفير المملكة العربية السعودية بصنعاء علي بن محمد الحمدان، وتم تخصيصة للحديث عن الأسبوع الثقافي والعلمي للجامعات اليمنية والذي من المؤمل أن تنطلق فعالياته يوم السبت القادم من رحاب جامعة الملك فيصل بن عبد العزيز في جده. وقال الدكتور باصرة: أن هذه الفعالية لها أكثر من هدف، فهي تساعد الأساتذة في الجامعات العربية على التعرف على بعضهم البعض، وتتيح للجامعات اليمنية تقديم كوادرها وخبراتها، وعلى إعتبار أن الأساتذة ورجال العلم هم رسل التضامن والمحبة، الأمر الذي عول عليه في تعزيز علاقات البلدين، مؤكداً أنها خطوة لتعميق العلاقة، وللتعبير عن الشكر للاشقاء على المنح ال200 التي أضافوها للطلاب، علاوة على أن المعرض سيمثل فرصة للتعرف على بعض الانتاج العلمي للاساتذة المشاركين والطلاب من خلال المعارض والفعاليات التي سيقومون بها، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن اليمن ستقدم بضاعتها خلال الفعاليات فيما إذا كانت لدى الجانب السعودي رغبة للتعاقد مع أحد من الساتذة المشاركين. كما تطرق وزير التعليم العالي إلى أن البحوث التي سيتم تناولها خلال الفعالية متنوعة، ومرتبطة بالقضايا المشتركة بين البلدين، والتي منها ما يتعلق بالآثار، والبيئة البحرية، والمواصلات، والنقل، وقضايا الارهاب، ودراسات علمية مختلفة، منوهاً إلى أن عدد من الأساتذة السعوديين سيشاركون في إلقاء محاضرات تصب في نفس الاتجاه. من جهته كشف سعادة علي بن محمد الحمدان- سفير المملكة العربية السعودية بصنعاء- أن سفارته تمنح ما بين (2000- 2500) تأشيرة أسبوعياً للعمالة اليمنية، مؤكداً تزايد الطلب السعودي على العمالة اليمنية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن لدى المملكة ما بين (150 – 160) مدرساً سعودياً يعملون في اليمن بتخصصات علمية مختلفة، منوهاً في ذات الوقت إلى أن فريقاً طبياً سعودياً سيقوم بزيارة إلى اليمن نهاية الأسبوع الجاري، وسيقوم بعمليات جراحية متخصصة. كما أشار إلى أهمية الأسبوع الثقافي العلمي للجامعات اليمنية في تعزيز علاقات البلدين، وإمكانية استفادة الجانب اليمني من الخبرات العلمية والأكاديمية لدى الجامعات السعودية، خاصة في علوم البحار الذي تتميز بها جامعة الملك فيصل بن عبد العزيز، والمجالات الأخرى. وفي إطار إجابته على سؤال ل"نبأ نيوز" بشأن المغتربين اليمنيين في المملكة، نفى سعادة السفير أن تكون هناك مشاكل تواجه اليمنيين في المملكة، معرباً عن عتبه على بعض الصحف التي تتعاطى مع قضايا أفراد قد تحدث في وطنهم، بمبالغة كبيرة وتصوير سيء يترك إنطباع سيء أمام الاخرين كما لو أن الجالية اليمنية كلها تعاني من مشاكل. وأكد: أن الأخوة اليمنيين يعيشون في المملكة ويلقون تسهيلات كبيرة جداً، في نفس الوقت الذي استهجن استخدام لفظة "مغترب" على العربي الذي يعيش في بلد عربي، مؤكداً على أن "الاخوة في المملكة لا يرتاحوا لهذه الكلمة".، وإن الاغتراب يكون في بلد أجنبي وليس عربي. أما بشأن العمالة اليمنية، فقد أشار سعادة السفير الحمدان، إلى أن العمالة اليمنية تشتغل عند القطاع الخاص، والدولة لا تفرض على القطاع الخاص شيء، وبالتالي فان صاحب العمل يبحث عن عمالة مدربة ومؤهلة، فإذا وجدها في اليمن فانهم يرحبوا، لأن اليمنيين لهم تمييز خاص معروف، معرباً عن تفاؤله بأنه عندما تبدأ المعاهد الفنية بتخريج كوادر مؤهلة يصير طلب كبير على العمالة. وعقب الدكتور باصرة على نفس الموضوع مبيناً أن العمالة في المملكة العربية السعودية تميزوا بالامانة، وعدم اثارة المشاكل، وأنهم حتى في أحداث حرب 1991 دائما يروح العامل اليمني يدور لقمة عيشه، وأيضا السعودية تعطيهم مكان رحب في العمل. ولفت إلى أنه من حق المملكة ان تطور من العمالة التي تريدها لان الذين يشتغلون ليس عند الدولة، وإنما في القطاع الخاص والقطاع الخاص له معايير، وإذا نجحت في هذه المعايير سيأخذك وإذا لا سيأخذ غيرك.. مستدركاً: ولكن هذا لا يمنع أن الجامعات تدرس مشاكل العمالة اليمنية. المؤتمر الصحفي في مخرجاته النهائية بلور إرادة يمنية سعودية للإرتقاء بالعلاقات الثنائية، ومد المزيد من جسور التعاون، في ضوء ما بدا أنه جزء من تحدي تفرضه عوامل تأريخية وأخرى سياسية وأمنية معاصرة تضع البلدين أمام مسئولية تنسيق عمل مشترك لمصالح مشتركة.