أمين جمعية المعاقين: التعليم الأساسي والثانوي جانب مهم للمعاقين للحصول على الشهادة العلمية وانخراطهم في العمل جمعية المعاقين سمعياً بتعز إحدى الجمعيات الحكومية استطاعت وبجدارة أن تلعب دوراً مميزاً في رفع مستوى التعليم والتدريب للطلبة المعاقين بهدف خلق جيل مؤهل وقادر على الانتاج بتميز والعيش حياة طبيعية وكريمة.. ولأهمية هذه الشريحة تحدث ل« الجمهورية» الأخ تميم علي مهدي أمين عام المعاقين سمعياً بتعز حول أنشطة وفعاليات جمعية المعاقين سمعياً قائلاً: تعريف وأهداف أود أن أعرف بأن الجمعية خيرية ذات شخصية اعتبارية مستقلة أنشئت بموجب أحكام القانونرقم «1» لسنة 2001 ولائحته التنفيذية برقم 129 لسنة 2004، ومن أهم أهداف الجمعية تجميع شريحة المعاقين سمعياً ذكوراً وإناثاً من مختلف الاعمار ودمجهم في المجتمع والاهتمام بهم ورعايتهم في كافة أوضاعهم الحياتية والاجتماعية والاقتصادية والمهنية والصحية والعلمية والثقافية والفنية والابداعية والدفاع عن حقوقهم. ومن أهم أنشطة الجمعية هو الجانب التعليمي حيث تم تأسيس مدرسة خاصة بالمعاقين سمعياً بالتنسيق والشراكة مع مكتب التربية والتعليم بالمحافظة وتتبع مكتب التربية والتعليم لمديرية القاهرة.. وتضم المدرسة رياض الأطفال حتى الصف السادس وعدد طلاب هذه المرحلة «165» طالباً وطالبة بالاضافة للطلاب الذين يدرسون في نظام الدمج.. ولدينا قسمان حالياً تم افتتاحهم الأول في مدرسة الصديق اعدادية وثانوية والقسم الثاني مدرسة صينا للبنات والجانب التعليمي بالنسبة للمعاقين جانب مهم جداً، الهدف منه حصول الطلاب على شهائد وانخراطهم في العمل ضمن شرائح المجتمع. رياض الأطفال هو الأساس وبالنسبة لقسم الرياض ففيه رياض أطفال وبرنامج تمهيدي ويعتبر رياض الأطفال بالنسبة لنا هوالأساس لتعليم الطفل المعاق والبداية التي نعكسها للجانب التعليمي. ويوجد في الجمعية أيضاً قسم التأهيل والتدريب.. والجمعية قامت بافتتاح ورشة نجارة على شارع المرور وكذا تم التنسيق مع عدة ورشات تجارية وتم توزيع أبنائنا بحسب هوياتهم وقدراتهم على هذه الورش الفنية للتدريب فيها وبذلك يكون قد بدأ أبناؤنا المعاقون لينخرطوا في سوق العمل والجمعية تتكفل بفتح محلات تجارية للطلبة الأوائل وتزويدهم بالمعدات وإيجار سنة كاملة بالاضافة إلى دفع فواتير الكهرباء والمياه والمطلوب من هؤلاء الطلبة عمل ضمانات بعدم التصرف بالمعدات والمحل لغيرهم .. والأشياء التي نستفيدها من هذه المحلات التجارية تدريب الطلبة وتمتلك الجمعية بحدود 6 ورشات يعمل فيها معاقون والحمد لله أثبتنا للمجتمع أن المعاقين هم عناصر فعالة قادرة على التأثر بالمجتمع وتؤثر فيه وقادرة على الانتاج. أعراس جماعية وعن عدد الشباب المعاقين العاملين في الورش التجارية قال الأمين العام: حقيقة يصل عدد الشباب العاملين في الورش التجارية بحدود 44 شاباً عاملاً قامت الجمعية في عام 20062007م بتزويجهم وكان صندوق رعاية تأهيل المعاقين الداعم الأول للزواج وعمل أعراس جماعية لهم وهم الآن يعيشون حياة طبيعية كريمة. واستطرد يقول: تم الآن تجهيز مركز خاص بالخياطة والأعمال اليدوية وقد بدأ العمل في المركز والجمعية تعتمد بشكل كلي على الأعمال اليدوية وتوزيعها في الأسواق وبدأت الأموال الخاصة والأعمال اليدوية تسخر للانشطة المختلفة كمثل مشاريع الزواج والمساعدات الطبيعية وبرنامج التدخل المبكر. 2000 دولار تكلفة السماعة وحول المساعدات التي تقدمها الجمعية للطلبة المعاقين قال: قبل شهرين ركبت الجمعية بحدود 120 سماعة ديكتل لطلبة المدرسة الأساسية تكلفتها 26 مليون ريال ونحن الآن بصدد تركيب 400 سماعة ديكتل خلال الشهرين القادمين للدفعة التالية من الطلبة تكلفة السماعة الواحدة 2000 دولار.. والصندوق يدعم مشاريع تتهرب منه كافة المنظمات والجهات الداعمة الأخرى. التدخل المبكر وفيما يتعلق بالأقسام الموجودة في الجمعية فأهمها قسم التدخل المبكر ويوجد فيه اخصائيون وباحثون اجتماعيون ومهمتهم زيارة الأطفال المعاقين إلى منازلهم للاطلاع على همومهم وأوضاعهم مرتين في الأسبوع يزودونهم فيها عن كيفية التعامل وتقبلهم للإعاقة بشكل طبيعي وذلك للتخفيف من وطأة صدمة الإعاقة نفسها.. ومن ضمن هذا التخصص يوجد لدينابرنامج يدورحول كيفية التدخل طبياً مبكراً للحد من الاعاقة وحول هذا الموضوع نسقت الجمعية خلال هذا العام مع المستشفى الألماني السعودي بصنعاء وتم زراعة قوقعة وهي أول زراعة قوقعة في اليمن وقد أجريت أول عملية قوقعة صغيرة لطفلة صغيرة في الروضة والحمد لله تكللت العملية بالنجاح في اطار برنامج التدخل المبكر وصارت هذه الطفلة بعد اجراء العملية انساناً طبيعية.. وتتبنى الجمعية برنامجاً متواصلاً في كل عام وسيتم التنسيق لإجراء عملية لحالة أو حالتين أخرى حسب الإمكانات المتاحة لدينا. دعم متميز وعن نسبة الدعم الذي تقدمه الجمعية قال الأمين العام: دون شك لولا وجود صندوق الرعاية الاجتماعية لما وجدت الجمعية أصلاً فالصندوق دعمه متميز وقوي وحيوي للأنشطة المختلفة والمواصلات التي تبلغ نفقتها بحوالي ربع مليون ريال شهرياً ونأمل أن ينتجه الصندوق لتمويل المشاريع الكبيرة .. ونحن سعداء جداً للاتجاه الذي بدأه الصندوق في بناء مجمع طبي بصنعاء وهذه خطوة جادة، جيدة ونتمنى أيضاً من الصندوق أن يعمل مشاريع ربحية تعود فوائدها للصندوق. خطة ثانوية وفيمايخص التدريب والتأهيل قال: سؤال جيد وأود أن أوضح هذا الجانب ان الخطة الثانوية عندنا لابد أن نقيم في السنة على الأقل دورتين تدريبيتين تكلفتها تصل مليون ريال.. فالتأهيل والتدريب للمعلم مهم للغاية والا كيف سيتعامل المعلم مع الطالب المعاق سمعياً إذا لم يخلق المعلم الألفة والمحبة بينه وبين الطلاب. وعن المشاكل والمعوقات التي تقف عائقاً أمام الجمعية أوضح الأمين العام: حقيقة من أهم المعوقات التي نعانيها هي مسألة المبنى فمبنى الجمعية الحالي ليس مؤهلاً أن يكون مدرسة للطلاب المعاقين حقيقية لا من حيث التهوية ولا من حيث الانارة أو المساحة التي تتواكب مع عدد الطلاب ونأمل من الاخوة المسئولين في الصندوق أن يهتموا بموضوع بناء مدارس ومراكز تدريب خاصة ومدرسات النطق بحاجة ماسة أن تنطق كل طالب على القراءة. الجانب الثاني: نأمل وهذا ما نتمناه إكمال الدرجات الوظيفية والاحتفاظ بنسبة معينة تصل لنا بصورة صحيحة فالمؤسف أن أبناءنا لا زالوا حتى الآن متعاقدين ولن يحصلوا على درجات وظيفية رغم انهم مؤهلون وقادرون أن يشتغلوا مثلهم مثل غيرهم.