الشراكة الاجتماعية منطلق حقيقي للتنمية المحلية ونحو تحقيق متطلبات واحتياجات المجتمع المحلي من البنى التحتية، وهناك جمعيات تنموية نشأت بهدف تعزيز الشراكة مع السلطات المحلية لتحديد احتياجات ومتطلبات التنمية.. إحدى هذه النماذج جمعية النشمة الخيرية التنموية في مديرية المعافر بمحافظة تعز والتي بتواجدها أحدثت نشاطاً اجتماعياً أوسع لتوفير أهم الاحتياجات بالإضافة إلى الاسهام والسعي في استكمال البنية التحتية.. الأخ أنور أحمد عبدالله حزام رئيس الجمعية استهل حديثه عن نوعية نشاط الجمعية قائلاً: نظراً لعدم وجود كيان منظم في المنطقة يستوعب ويرتب حاجة المجتمع والسعي لتلبيتها.. برزت الفكرة في إقامة وانشاء هذه الجمعية وتحرك الآخرون حتى نهاية العام 2003م قمنا بتشكيل اللجنة التحضيرية التي تولت اعداد مشروع النظام الأساسي والإعداد والترتيب لعقد الاجتماع التأسيسي في ابريل 2004م. وفيه تم انتخاب هيئة إدارية للجمعية وقوام الجمعية العمومية عند الاجتماع التأسيسي 76عضواً والقوام إلى 101عضو تعتمد في أنشطتها على الاشتراكات والتبرعات والإعانات والمساهمات وتقوم الهيئة الإدارية باجتماع دوري كل شهر بتاريخ واحد واجتماعات استثنائية والجمعية العمومية سنوياً،في البداية استأجرنا مقراً للجمعية كعنوان ومقر دائم واقامة الاجتماعات وحفظ وتوثيق وارشفة الأنشطة وممارسة المهام منه. أوجه النشاط ماهي الأنشطة والمهام التي تقوم بها الجمعية؟ الأنشطة والمهام تعود للجهود المتواضعة التي تعمل الجمعية على توفيرها وكذا بالمساهمات من أهل الخير والتبرعات والاشتراكات، تم وضع وإعداد الكثير من الأنشطة والممارسات والدورات مثال على ذلك تم وضع خطة عامة بالتنسيق مع مشروع ايداس ومارسنا وجهزنا الكثير من الأنشطة مع ايداس منها اقامة دورة تدريبية في مجال تربية وتطوير النحل والتعامل معه بمشاركة 22متدرباً ومشاركة قيادة الجمعية في الدخول بدورتين تدريبيتين في مجال الإدارة المالية،الاعتماد على الذات. ولكن للأسف انتهاء فترة عمل منظمة ايداس ورحيلها عن المحافظة سبب اشكاليات كثيرة لنا لأنها كانت من الداعمين الأوائل لنا والواقفة إلى جانبنا وكذا لعدم تواجد البديل ولهذا نشعر بالفراغ لرحيلها وهذا لايعني أننا كنا معتمدين عليها اعتماداً كلياً، من الأنشطة التي، نمارسها عمل فصول تقوية لطلاب وطالبات المدارس في مختلف المواد الدراسية وخاصة للفصلين التاسع والثالث الثانوي للمراحل الأساسية ومدتها استمرت 28يوماً بالتنسيق مع إدارة مكتب التربية بالمديرية وإدارة مدرسة 13يونيو بالنشمة ،وهنالك أيضاً أنشطة خيرية أخرى لكنها محدودة لعدم وجود المال الكافي والدعم لتوسعتها، منها إعداد العديد من الدراسات لأنشطة قادمة في طريقنا إلى تنفيذها. وأيضاً قمنا بإعداد قاعدة بيانات ومعلومات احصائية بالإضافة إلى متابعة إنشاء مركز تدريب نسوي بالاضافة إلى القيام بأنشطة ثقافية وندوات ومحاضرات. احتياجات ماهي الاحتياجات التي تتطلبها الجمعية لتنفيذ برامجها وانشطتها؟ هنالك احتياجات كثيرة نتمنى أن تحصل عليها هذه الجمعية حتى نستطيع التوسع في اقامة الكثير من الأنشطة وتطوير وتحديث الخدمات وأن تتصل بخدماتها إلى كل مواطن والسعي وراء تلبية احتياجات المجتمع أهمها على الاطلاق .. دعم المنظمات والصناديق لتمويل الكثير من الأنشطة في مختلف المجالات الصحية والتربوية والخدمية والمساهمة في تلبية احتياج المجتمع والسعي وراء المساهمة في استكمال البنية التحتية للمديرية والتوسيع في الأنشطة واشراك المجتمع معنا في الكثير من المهام والأمور. وكذا دعم التجار وأصحاب الخير والمنظمات والمؤسسات زائداً الدعم الحكومي الذي نفتقد إليه كثيراً. إلى جانب التأهيل والتدريب في مختلف المجالات المتعددة مثل التدريس والخياطة والارشاد والتوعية والصحة ،ومختلف الأمور. كما نحتاج إلى معمل خياطة وتطريز لكي نعمل على شغل أوقات الفراغ. وكذا إلى انشاء مركز تدريب نسوي. وانشاء مقر خاص بناء +وسيلة مواصلات. صعوبات الجمعية وهيئتها الإدارية لها مساع كثيرة نتمنى أن تتحقق لها من خلال تبنيها لعدة مشاريع وأنشطة ولكن هنالك صعوبات تعترض طريقنا وتقف عقبة في طريقنا من هذه الصعوبات على سبيل المثال:1 عدم توفر الدعم المادي الكافي لتمويل الكثير من المشاريع التي تحتاج إليها المنطقة والناس بحاجة ماسة إلى مثل هذه المشاريع ولكن قلة الإمكانيات وعدم توفر الدعم المادي الكافي وشحة توفر السيولة المادية وقفت أمام عرقلة الكثير من المشاريع والتي منها على سبيل المثال عدم تمكننا من شراء مكائن خياطة لإنشاء مركز خياطة لشغل فراغ الفتيات وتدريبهن واكسابهن مهارة تفيدهن في التغلب على الظروف المعيشية. أيضاً عدم وجود مقر خاص بنا فنحن مستأجرون وهذا يكلفنا الكثير. عدم صرف الدعم السنوي منذ ثلاث سنوات وقلة الاشتراكات. دعم السلطة المحلية ما مستوى العلاقة مع السلطة المحلية وماهو الدعم المقدم منها؟ وجدت علاقة مع السلطة المحلية والمجلس المحلي بالمديرية مع هذه الجمعية لأنها بالفعل استحقت أن يلفت لها لأنها أثبتت نجاحها من خلال الأنشطة والبرامج التي نفذتها وكذا وجدت علاقة مع المكاتب التنفيذية بالمديرية من خلال الاحتكاك المتواصل معهم والاشتراك بالتعاون في ممارسة الكثير من المهام والعلاقة مع المجلس المحلي بالمديرية علاقة متميزة وممتازة قائمة على التعاون والتفاهم والتنسيق، ولهذا فالكثير من المشاريع والمهرجانات ومختلف الفعاليات كان هنالك حضور للسلطة المحلية والمجلس المحلي بالمديرية مثل النشاط والمهرجان الذي أقامته الجمعية في أربعينية الفقيد عبدالولي محمد الحاج وكذا مهرجان اليتيم الذي كان بالتنسيق مع صندوق الأمل وكذا مشروع مكافحة البعوض ولهذا كان للمجلس المحلي والسلطة المحلية حضور وتجاوب لا حد له . مهرجانات ماهي الفعاليات التي قامت بها الجمعية؟ الجمعية الخاصة بمنطقة النشمة بمديرية المعافر والهيئة الإدارية الخاصة بها لها نجاحات وبرزت بروزاً غير عادي برغم شحة وقلة الإمكانيات وعدم وجود الدعم المادي الكافي ومع ذلك فالجمعية نفذت واقامت العديد من المهرجانات والفعاليات والأنشطة تفخر بأنها هي من نفذتها والسباقة إلى اقامة مثل ذلك فعلى سبيل المثال وفي العام 2007م دشنت الجمعية انشطتها بإقامة مهرجانين لهذا العام المهرجان الأول كان يحمل اسم اربعينية الفقيد عبدالولي محمد الحاج تكريماً لهذا الرجل الإنسان والمهرجان الآخر حمل اسم مهرجان اليتيم بالتعاون مع صندوق الأمل للتنمية الخيرية والتي لها تواجد وحضور في المنطقة وفي هذا المهرجان تم الإعلان عن تشكيل صندوق اليتيم كصندوق من صناديق أخرى سعينا لها وسيتم الإعلان عنها قريباً ومستقبلاً إن شاء الله وهنالك مشاريع خيرية واجتماعية نقوم في الوقت الحالي للإعداد والتحضير لها مثل كفالة اليتيم والحقيبة المدرسية. وكذا مشروع مكافحة البعوض لهذا العام، حيث قمنا بإعداد الاحصائيات اللازمة واعداد دراسة متكاملة لمكافحة مرض الملاريا المسبب له البعوض. مشاريع مستقبلية ماهي أولويات خططكم المستقبلة؟ هنالك مشاريع مستقبلية قامت الجمعية بالإعداد لها والتجهيز وقد وضعت كافة الدراسات لها والخطط وآليات وطريقة التنفيذ وما ينقصنا هو التنفيذ فقط على أرض الواقع والحاجة إلى وجود التمويل لهذه المشاريع من أهل الخير ومن الصناديق والمنظمات من هذه المشاريع الهامة التي تم التجهيز لها ووضع كافة الدراسات الخاصة بها أولاً مشروع مكافحة البعوض 2 مشروع كفالة اليتيم 3 مشروع لإقامة السدود المائية كون المنطقة زراعية من الدرجة الأولى، ونظراً لظروف الناس المادية وكذا الأمطار الموسمية التي لايستفاد منها، فنحن نسعى لإقامة السدود الصغيرة والحواجز المائية وخزانات مياه وكذلك خزانات منزلية لاحياء الزراعة المنزلية، حيث كان الناس في السابق يزرعون حول وجوار المنازل لكثير من المزروعات كالخضروات التي تغطي احتياجاتهم ونحن سنعمل على إعادة هذه الأمور. ولهذا ولكل هذه المشاريع التي نسعى إلى تحقيقها والتي قد جهزت الدراسات الخاصة بها والاحصائيات وما ينقصنا إلا الدعم المالي والتمويل لدعم هذه المشاريع وتمويلها ولدينا المساعي لإعادة المدرجات الزراعية وتأهيلها.