مديرمديرية الجراحي مديرية ناشئة تطلب المزيد من البنى التحتية وتعد مركز تسوق زراعي وتجاري مديرية الجراحي إحدى المديريات التهامية في محافظة الحديدة التي تزخر بالكثير من الصناعات الحرفية اليدوية والتي مازال أبناؤها يحافظون على صناعتها وعلى الموروث الشعبي التقليدي الأصيل ومع تجربة استحقاقات المجالس المحلية شهدت مديرية الجراحي قفزة نوعية في تنفيذ الكثير من المشاريع في مختلف القطاعات. العقيد/ علي عبدالله سالم النشوة مدير مديرية الجراحي رئيس المجلس المحلي تحدث قائلاً : مديرية الجراحي كانت في الماضي تتبع مديرية زبيد وكانت شبه محرومة من الكثير من المشاريع الخدمية في مختلف القطاعات وهذا الذي مازلنا نعاني منه إلى الآن في سعينا نحن قيادة المجلس المحلي من استكمال البنية التحتية للمديرية التي بدأت من الصفر ، ومازالت الكثير من المكاتب التنفيذية غير متواجدة إلا عبر مندوب لكل مكتب وهذا يعرقل مساعينا كثيراً خاصة وأن المكاتب التنفيذية بالمديرية متفرقة ولا مباني لها وحالياً يتم تنفيذ مجمع حكومي ضخم بكلفة 350 مليون ريال جارٍ العمل فيه وهو الآن في التشطيبات الأخيرة. ومن المتوقع أن نستلمه خلال الأشهر القادمة والذي بتسلمه سوف يحل جزءاً من الإشكالات والصعوبات التي تواجهنا والتي أهمها توفر المكاتب التنفيذية وأن يكونوا تحت أنظارنا. كثافة سكانية ويضيف مدير المديرية قائلاً : - المديرية هي من المديريات الكبيرة بالمحافظة من حيث الكثافة السكانية حيث يبلغ عدد سكان مديرية الجراحي قرابة مئة وأربعة آلاف نسمة بحسب التعداد الأخير بخلاف الداخلين والخارجين على المديرية كل يوم الذين يقصدونها بالمئات وللمديرية سوق ثابت في يوم الثلاثاء يقصدها الناس من كل المديريات المجاورة وسوقها الثابت لا ينقطع على مدار الساعة واليوم. أما عن النشاط السكاني فابناء المديرية يتنوع نشاطهم في اتجاهين الاتجاه الأول يعمل فيه السكان في الزراعة بحكم موقع المديرية على وادي زبيد وكثرة المزارع فيها والآخر يعمل في التجارة كنشاط ثابت للمديرية. مركز الصناعات الحرفية التقليدية ماخاصية هذه الحركة التجارية من النشاط الاقتصادي للمديرية بشكل عام ؟ مديرية الجراحي تشتهر بالحركة التجارية التي لاتكاد تنقطع والتي يعمل فيها نصف السكان في التجارة لمختلف السلع إضافة إلى أنها مركز تسوق يتزود منها أبناء المديريات المجاورة والمحافظات القريبة منها هذا جانب والجانب الأهم بأنها تشتهر بكثرة المزارع المنتشرة على أطرافها وقراها وعزلها وخاصة القريبة منها بوادي زبيد حيث تزرع فيها مختلف أصناف الفواكه والخضروات التي تصلح زراعتها في سهل تهامة وخاصة محصولا الموز والمانجو.. إضافة إلى زراعة مختلف أنواع الحبوب من دخن وذرة شامية والعجور والسمسم وباقي محاصيل الحبوب .. إضافة إلى القطن وتغطي ما تنتجه أراضيها الزراعية ومزارعها الأسواق المحلية ومنها ما يتم تصديره إلى الخارج وهنالك الكثير من الجمعيات الزراعية النشطة في هذا الجانب. كما يوجد فيها الكثير من المعامل المنتشرة في المدينة كمعامل سليط الجلجل ومعامل صناعة الحلوى التهامية حلوة المذاق وهي أنواع .. كما إن هنالك صناعات حرفية مازال أصحابها محافظين عليها ويتوارثها الأبناء عن آبائهم مثل الحدادة وورش النجارة والزخرفة للأخشاب وتصليح (المنابر) الكراسي الطوال التي تمتلئ بها بيوت تهامة والتي يتم تغطيتها بالحبال المستخرج من أشجار النخيل .. كما إن صناعة المنابر والكراسي بالحبال من أقدم الحرف اليدوية التي وأرثها الأبناء عن الآباء وكذلك التقوش عليها وصناعة التخوت التي تستخدم كطاولات كبيرة تتوسط فناء الغرفة لتناسب طول الكراسي وهي مزخرفة ومضاف إليها قطع الزجاج الملون. صناعة القمريات وكذلك من الحرف أيضاً صناعة القمريات بمختلف الأشكال والزخارف من الجوص كما إن ابناء مديرية الجراحي يحتفظون بعاداتهم وتقاليدهم في الموروث الشعبي وذلك من خلال لبسهم التهامي المميز الرجل والمرأة على السواء وكذلك عاداتهم في الزواج والتي تعتبر في منتهى الروعة وعلى مدى أيام وكل يوم له تسمية ومراسيم تختلف عن اليوم الآخر وكذلك الرقصات الشعبية التهامية التي يقدمونها في الأفراح والمناسبات ومن أشهر الرقصات المعروفة عندهم (الحقيفة) و(المخداماني) و(الشرح) وغيرها من الرقصات التي لا تحضرني. تجربة رائدة ما تقييمكم لمستوى المجلس المحلي للفترة السابقة ؟وكيف هي مستوى الخدمات المقدمة في ظل اللامركزية ؟ بصراحة أقيم التجربة بشكل عام للمجالس المحلية وماتحقق لها في تجربة رائدة وقد قطعت شوطاً كبيراً في مختلف الخدمات المقدمة والمطلوبة من المجالس المحلية وذلك في مضمار الديمقراطية المنشودة والصلاحيات التي منحت لهذه المجالس التي ينشدها ويراعيها ويهتم بها فخامة رئيس الجمهورية حفظه الله ورعاه. فجعلت الشعب يحكم نفسه بنفسه .. فاللامركزية وانتقال كثير من الصلاحيات للمديريات وخاصة بانزال المناقصات وانزال المشاريع وبقدر ما المجلس المحلي الخاص بمديرية الجراحي نشط في تحصيل الموارد المشتركة والعامة والخاصة بقدر ما هنالك من مشاريع أنجزت وتحسين الموارد المالية وعلى ضوء هذه الإيرادات يتم انزال المشاريع لمختلف القطاعات حيث بلغت الإيرادات المحلية (60) مليون ريال للمديرية على ضوئها تم وضع البرنامج الاستثماري للعام 2008م ما بين موارد مشتركة وموارد محلية واسهامات الصناديق وهي تجربة تعطي روح المنافسة. مشاريع خدمية وتنموية عملاقة ماهي أبرز المشاريع التي تحققت وكذلك البرنامج الاستثماري للعام 2008م ؟ من أبرز المشاريع التي تحققت لهذه المديرية المجمع الحكومي الذي وصلت تكلفته 350 مليون ريال وهو الآن في التشطيبات الأخيرة وسوف نستلمه قريباً وأيضاً مدرسة النهضة مشتركاً مع الصندوق بكلفة وصلت إلى (70) مليوناً + وحدة صحية ومشروع مياه والمستشفى الذي هو الآن قيد التنفيذ + مدخل المدينة المزدوجة التي انتهى العمل منه مع الإنارة + الطريق المزدوج الذي على الخط وهو قيد التنفيذ بالإضافة إلى مشروع مياه المدينة الذي هو أيضاً جار العمل فيه والذي تبلغ تكلفته (150) مليوناً ومشروع مياه الدويدة شعب الحصيب ومشروع مياه الركب والأشراف. أما فيما يختص بالبرنامج الاستثماري للعام 2008م وما يحمله لهذه المديرية من مشاريع في مختلف القطاعات فهو كالتالي : مشروع مياه الشجاني + مشروع مياه طرقو + مشروع مياه عقبان التربة + مشروع مياه البغيل + مشروع مياه الشبيط .. بالإضافة إلى بناء مدرسة معاذ بن جبل وبناء مدرسة للبنات في بيت المستور وانشاء وحدة صحية في قرية الجر وبناء وتجهيز وحدة صحية في العبادية وانشاء ملاعب رياضية خفيفة وشق وصيانة طريق مدينة الجراحي وتسوير إحدى المقابر. البنى التحتية أولى التطلعات ما هي أبرز الصعوبات والمعوقات التي تعترضكم ؟ في الحقيقة مديرية مستحدثة وفي بداية تكوينها لابد من وجود صعوبات ومعوقات كثيرة تواجهنا ونحن نبذل الكثير من الجهود في مساعٍ جادة لاستكمال الأشياء الضرورية واستكمال البنية التحتية والتي بعضها استطعنا التغلب عليها بفضل ذلك التعاون والعناية والاهتمام من القيادة السياسية ممثلة في فخامة المشير / علي عبدالله صالح، حفظه الله ورعاه، ثم تلك المساندة والدعم اللامتناهي والاهتمام من قيادة المحافظة والأخ المحافظ القاضي/ أحمد عبدالله الحجري ولكن مازالت هنالك الكثير من الصعوبات والمعوقات لم نستطع التغلب عليها والتي من أهمها : 1) المكاتب التنفيذية لم تكتمل بنيتها وماهو موجود من مكاتب قليلة وأكثرهم مناديب. 2) الميزانية التشغيلية والمعتمدة ضئيلة جداً وقليلة والدعم المركزي لا يكفي ولا يفي بالغرض خاصة ونحن مازلنا في طور التكوين وينقصنا الكثير وأكثرها التي تأتينا مركزية فمثلاً الصحة معتمد لها 17 ألفاً وهي لا تكفي لمديرية مثل الجراحي. 3) الكادر حيث ينقصنا الكثير من الكوادر المتخصصة في كل المكاتب وأيضاً العجز الشديد في الكادر التعليمي وكذا الكادر الصحي. 4) ومن الصعوبات ولعلها تكون أبرز الصعوبات والاشكالات التي نواجهها مسألة النظافة فنحن اطلاقاً لا نمتلك مشروع نظافة ونحن نعمل على تنظيف الشوارع والحارات بواسطة الاستعانة بعمال بالأجر اليومي وليس لدينا أي معدات أو تجهيزات تختص بالنظافة وما معنا سوى بابور صغير لا يفي ولا يكفي لرفع كل المخلفات الصلبة والقمائم المتراكمة وقد رفعنا إلى قيادة المحافظة وإلى الآن لم يمدونا بأي معدات أو وسائل نقل أو توفير عمال أو السماح بتعاقد أو أي حلول من شأنها الرفع بمستوى النظافة على الوجه المطلوب وهذه معاناة حقيقية. الوعي المعرفي بقانون السلطة المحلية هل هنالك نسبة وعي بين أواسط اعضاء المجلس المحلي بالمديرية وبمدى الصلاحيات التي منحت لهم ؟ حقيقة الأمر الوعي الكامل بقوانين السلطة المحلية والصلاحيات التي منحت للمجلس المحلي والأعضاء المنتمين له قليل ولايوجد وعي كامل ومازالوا بحاجة إلى المزيد من الوقت لاستيعاب القوانين الخاصة بالسلطة المحلية والصلاحيات التي منحت لهم، فالكثير من أعضاء المجالس المحلية لم يتعاملوا ويتفهموا كما هو مطلوب منهم وهذا يعود إلى تدني مستوى الاطلاع على مثل هذه القوانين والقيام بدراستها وكذلك القصور في عدم الأخذ بالدورات المكثفة في هذا المجال بل البعض من أعضاء المجلس المحلي يقوم بدور ليس بدوره وعمل غير مطلوب منه أساساً مثل قيامهم وتدخلهم في عمل الأجهزة التنفيذية بينما هو دورهم الأصلي الرقابة والتخطيط وهذا يأتي من نقص الوعي ولهذا فلابد من كثرة الاطلاع وأخذ دورات مكثفة في هذا الجانب. أوضاع متردية هل من الممكن اطلاعنا على مستوى أداء المكاتب التنفيذية بالمديرية ؟ طبعاً نطلعكم وبكل صراحة فمثلاً الصحة وضعها وحالها في المديرية ومستوى الخدمات الصحية المقدمة لا يبعث على الارتياح من حيث الأداء والشعور بالمسؤولية وذلك لعدم توفر الكادر المتخصص وعدم امتلاك المديرية مستشفى إلى الآن .. وإنما قمنا بتفعيل وتنشيط المستوى الصحي بحسب الامكانيات التي منحت لنا واشرافنا المباشر على المستوصف المتواضع الذي تنقصه الكثير من التجهيزات والمعدات، وغرفه الضيقة فعملنا على إيجاد الأدوية والمستلزمات الصحية الصغيرة ومتابعة الدوام كمحاولة منا في انقاذ الوضع كما أوجدنا لهم قسم الملاريا وحرصنا على تطبيق مبدأ الثواب والعقاب وكلها حلول موقتة وإلى أن يجهز مستشفى المديرية ومددنا بالكادر وكل ما يلزم سيكون هنالك أمور تعمل لتحسين الوضع والدفع به إلى أعلى مستوى راقٍ من الخدمات الصحية. التربية والتعليم أيضاً وضعها أحسن ولا بأس به برغم ذلك العجز الموجود في نقص الكادر وعدم توفر الوسائل التعليمية المصاحبة للعملية التعليمية وكذا العجز في عدم توفير الكتاب المدرسي بالشكل المطلوب والزحام الا أن هنالك جهوداً تبذل لا بأس بها. حالات الضمان تسير بحسب ما هو مرسوم لها وإلى الآن حصلنا على الفي حالة وهي قليلة اذا نظرنا إلى الكثافة السكانية وحالات الفقر الشديدة التي يعيشها غالبية الناس. البلدية كذلك بحاجة إلى تنشيط والآن لدينا حملة نظافة مكثفة وقد أنزلنا مناقصة في القيام بحملة نظافة ولهذا لابد من توفير كل مايلزم. خدمات الكهرباء عن مستوى الخدمات لقطاع الكهرباء بالمديرية تحدث في ذلك المهندس/ خالد عبده محمد مدير إدارة كهرباء الجراحي قائلاً : إدارة كهرباء الجراحي عملت كل الجهود لتحسين وضع كهرباء الجراحي حيث بلغ عدد المشتركين حوالي (4390) مشتركاً وعدد المشتركين في مدينة الجراحي في البداية كان حوالي (2900) مشتركاً وعند التوسعة وادخال الكهرباء إلى الأرياف كانت المشاريع الخاصة بالتوسعات تسير على مراحل وبحسب ما هو مخطط لها ففي محول المشروع وصلاً عدد المشتركين لهذه العزلة (350) مشتركاً وقرية شعب الدالي (200) مشترك وقرية العريش (100) مشترك وقرية بني البطيلي (80) مشتركاً وعزلة الزريبة (550) مشتركاً والقرى (200) مشترك وفي الخطة القادمة سيتم إدخال القرى التالية .. وتقدير عدد المشتركين فيها كالتالي : قرية الدوايد (200) مشترك وقرية المجيحم (100) مشترك وقرية طرقو (100) مشترك وبيت المزجاجي (100) مشترك والقرى المجاورة لها (100) مشترك.