لاتزال عصابات الآثار تسرح وتمرح عبثاً في المواقع الأثرية بمحافظة إب، خاصة بعدما مرّت عملية نهب مقبرة الملوك الحميريين دون عقاب يُتخذ من قبل السلطات المعنية رغم قرار مجلس الوزراء بإحالة تلك العصابة إلى التحقيق بما في ذلك المسؤولون الحكوميون، لكن قرار مجلس الوزراء لم ينفذ؛ ما أعطى للعصابة أن تتنقل في المنطقة للبحث عن مواقع أثرية جديدة. إلى ذلك كشف مدير عام مدينة دمت "هشام سعيد ربيد" عن قيام عصابة بحفر ثلاثة قبور تاريخية في المدينة بحثاً عن آثار، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية بالمدينة لاتزال تحقق في الحادثة. وقالت مصادر محلية ل"الميثاق نت": إن مجهولين قاموا منتصف الأسبوع الماضي بنبش ثلاثة قبور أثرية بحثاً عن آثار وكنوز، من بينها قبر السيد علي بن المثنى المذعوري الملقب "بن الغريب" مؤسس قلعة دمت القديمة ودار "بلاغ" في وادي ثريد المطلة على مدينة دمت السياحية، مشيرة إلى أن المقبرة قديمة وتسمى مقبرة "سيلة المذاعير" والتي تقع في محاذاة الخط العام صنعاء - عدن بين مدينة دمت وقرية الحقب. وأكدت المصادر أن العصابة حفرت ثلاثة قبور؛ اثنان منها وصل الحفر فيهما إلى المنتصف، فيما تعرض القبر الثالث وهو أكبر القبور الموجودة - قبر ابن الغريب - للحفر من جانبه الغربي حتى الوصول إلى مكان الجثة. وقالت المصادر إن أحد أهالي القرية كان يحرس القات هو الذي اكتشف العملية عندما شاهد أربع سيارات واقفة بجانب المقبرة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، وعند قدومه للسؤال عن سبب توقفهم عند المقبرة أطلقوا عليه عدة أعيرة نارية حتى لا يقترب منهم، فقام بإبلاغ الأجهزة الأمنية التي قدمت إلى الموقع وتولت حراسة المقبرة. يُذكر أن حادثة نبش القبور في المنطقة ليست الأولى فيها وإنما نشطت في الآونة الأخيرة خصوصاً في المناطق الأثرية القديمة بما في ذلك مقابر الموتى خاصة بعد الإعلان عن الاكتشافات الأثرية بينها مجوهرات ذهبية داخل قبر ملكي بمنطقة العصيمية في ظفار بمديرية السدة محافظة إب.