قالت الشرطة العراقية أمس الجمعة: إن عدد القتلى في تفجيرين منسقين في منطقة تجارية مزدحمة بوسط بغداد ألقيت المسؤولية فيهما على تنظيم القاعدة ارتفع إلى 68 شخصاً في أكثر الهجمات فتكاً بالعاصمة العراقية في تسعة أشهر. وقالت الشرطة: إن 120 شخصاً آخرين أصيبوا عندما انفجرت قنبلتان يفصل بينهما دقائق مساء الخميس في حي الكرادة الذي يغلب على سكانه الشيعة في بغداد.. وهذا الهجوم هو الأكثر دموية في بغداد منذ يونيو حزيران الماضي حين قتل 87 شخصاً في انفجار سيارة ملغومة أمام مسجد.. وحمل مسؤولون أمريكيون وعراقيون تنظيم القاعدة المسئولية عن الهجوم.. وقبل ساعات من الهجومين أعلن الجيش الأمريكي عن سحب لواء يضم 2000 جندي من العاصمة العراقية وهو ثاني لواء يغادر بغداد في إطار عملية انسحاب مزمعة لجنود ولن يتم تبديله. ومن المقرر أن يغادر لواء آخر بغداد في وقت لاحق.. وقال المتحدث باسم الجيش الأمريكي الكولونيل بيل باكنر لرويترز في رسالة عبر البريد الإلكتروني: لا نية لتغيير خططنا بشأن خفض عدد القوات نتيجة لهجومي الأمس. وكانت شوارع بغداد مزدحمة وقت وقوع الانفجارين حيث كان الباعة الجائلون يعرضون سلعهم في الطرق الجانبية وكان السكان يتسوقون في بداية عطلة نهاية الأسبوع. وقال مسؤولون عراقيون وأمريكيون: إن قنبلة زرعت على الطريق انفجرت أولاً، وبعد دقائق عندما تجمعت قوات الأمن العراقية ومجموعة من السكان المحليين لإسعاف الجرحى وقع انفجار ثانٍ أكبر، وكان هناك نساء وأطفال بين الضحايا.