أظهر تقرير صادر عن منظمة العمل العربية وجود ما لا يقل عن (17) مليون عاطل عن العمل في العالم العربي، مما يعني أن المطلوب من البلدان العربية العمل على توفير ( 3.9 ) ملايين فرصة عمل سنوياً.. فضلاً عن كون ثلث العاملين من الفقراء. وأشار التقرير الذي حمل عنوان “التشغيل والبطالة في البلدان العربية... التحدي والمواجهة”، وأعده مدير منظمة العمل العربية أحمد لقمان - إلى “أن هذه الأرقام تعد من التحديات التي تواجه قطاع العمل في البلدان العربية”..وعرض لقمان في تقريره الذي جرى تعميمه على الدول العربية حجم فرص العمل المطلوب استهدافه من التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العقد المقبل موضحاً أن القوى العاملة العربية “تنمو بمعدل 3,1 في المائة سنوياً أسرع من معدل نمو السكان البالغ 2 في المائة أو معدل نمو السكان في سن العمل 2,8 في المائة ، ما يحتم إيجاد 3,9 ملايين فرصة عمل جديدة سنوياً”. واعتبر أن تأمين فرص العمل ليس كافياً من حيث العدد لأن “نوع العمل لا يقل أهمية عن إيجاد العمل ذاته كي لا يؤدي توفير فرص عمل غير مناسبة الى إيجاد ظاهرة أخرى لا تقل أهمية عن البطالة ذاتها وهي فقر المشتغلين أنفسهم”. وأشار التقرير إلى أن معدل البطالة عربياً وصل إلى ( 14 في المائة ) مخلفاً وراءه «أكثر من 17 مليون عاطل عن العمل غالبيتهم من الشباب وهو الأعلى بين الإناث أيضاً خصوصاً بين المتعلمين سواء كانوا رجالاً أم نساء ».