يدشن المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل «منارات» برنامجه للعام الحالي 2008م بإقامة فعاليات أسبوعية ثقافية وتاريخية تبدأ في 13 أبريل المقبل تستمر حتى 30 ديسمبر القادم. ويهدف المركز، الذي تأسس العام الماضي كمنظمة مجتمع مدني، إلى النهوض بحركة التحديث وعملية التنمية في الوطن وإبراز الأصالة في مختلف المجالات بما يطور جميع ركائز وأعمدة المجتمع المادية والاجتماعية والروحية بصورة متوازنة، وكذا إبراز وإحياء التاريخ الحضاري اليمني المشرق والعريق والاهتمام بأصالة الشخصية الوطنية وخصوصيتها المتميزة النابعة من عوامل الهوية والانتماء والارتباط بالارض والبيئة والجغرافيا، بالإضافة إلى تشجيع ودفع اعتماد الفكر والتخطيط الاستراتيجي في مجال الدراسات والأبحاث التي تستهدف مواضيع وقضايا حياتنا الراهنة وخطط وبرامج مشاريع التنمية الشاملة. وأوضح رئيس مجلس إدارة المركز أحمد إسماعيل أبوحورية، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الفعاليات تشتمل على عدد من المحاضرات والندوات وحلقات النقاش التي يشارك فيها عدد من الأدباء والمؤرخين والكتاب والأكاديميين في مختلف المجالات الثقافية والسياسية والتاريخية والاقتصادية والاجتماعية. وتتناول هذه المحاضرات والندوات موضوعات تتعلق بإضاءات معاصرة على العصر السبئي الثالث، والديمقراطية وحقوق الإنسان بين الضرورة الاجتماعية والثقافية، والابتزاز السياسي، واستقلال القضاء في التشريعات اليمنية في ضوء المبادئ الدولية لاستقلال القضاء، ومؤشرات مستقبل فرص وآفاق الاستثمار في ضوء معطيات 18عام على قيام الجمهورية اليمنية، والحقوق والحريات في التشريع اليمني ودور المحاماة في الدفاع عنها، وتأملات ونظرات في حاضر ومستقبل القلاع والحصون والآثار الإسلامية في اليمن، وقضايا الأمة العربية والإسلامية بين إمكانات النصر وأسباب الهزيمة، ومشروع موسوعة اليمن الكبرى من حيث أهميتها وجدلية علاقتها بالهوية الثقافية الوطنية، وتعزيز الاعتزاز بالانتماء للوطن، وغيرها من المحاضرات. وبيّن أنه سيتم عقد من الندوات وحلقات النقاش تتضمن الانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية قراءة نقدية تحليلية عظاتها دروسها عبرها للتهيؤ والاستعداد للاستحقاق الانتخابي «إبريل 2009 2013م»، ومخطوط «الفاصل بين الحق والباطل» بين صحة نسبته للهمداني من عدمها، و«البعثات الآثارية إلى اليمن.. مالها وما عليها»، والصراع العربي الإسرائيلي من هزيمة السياسة إلى انتصار المقاومة»، و«قراءات علمية نقدية للهوية الثقافية الوطنية في العطاء الفكري لبعض الكتاب والمؤرخين، وكذا في فكر وثقافة رؤساء اليمن “1962 2007م» واستراتيجية الإصلاح الإداري، ومكافحة الفساد والبعد الاجتماعي للثورة اليمنية، ومعادلة التوازن بين الدولة والمجتمع، ودور الإعلام ومنظمات المجتمع المدني في توطيد دعائم الوحدة والديمقراطية والتنمية وتعزيز السلم الاجتماعي، ومستقبل الأمن الغذائي في اليمن، والعولمة بين حقيقتها الموضوعية ولعبتها السياسية. من جانبه أوضح مدير العلاقات العامة بالمركز عبدالرحمن العلفي أن عدد الفعاليات التي ستقام هذا العام 31 فعالية تتضمن ندوات ومحاضرات وحلقات نقاشية حول مختلف القضايا الثقافية والتاريخية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأكد العلفي أن المركز يحرص من خلال إقامة هذه الفعاليات إلى تحقيق أهداف المركز الذي يطمح أن يمثل حضوراً استراتيجياً فكرياً وثقافياً ومعرفياً أصيلاً ومتميزاً، باعتباره أداة للتنوير العلمي، وأن يكون المركز مصدراً للمعلومات العلمية ومكاناً لتشجيع الباحثين وإثراء البحوث والدراسات ومناهجها وكذا تمكين الباحثين من تقديم أبحاثهم وإغنائها بالحوار والمناقشة والسعي لنشرها وتعميمها