أكدت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حُمد أهمية الدور الحيوي والتنموي الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني في بلادنا حيث تقوم بدور حقيقي وفاعل في العملية التنموية وذلك في إطار دورها المكمل لما تقوم به المؤسسات الرسمية. وقالت الوزيرة حُمد - في حفل تدشين مكون المشاريع الصغيرة والإقراض والذي نظمته مؤسسة بلقيس للتنمية أمس تحت شعار «معاً لتنمية المرأة»: لدينا اليوم حوالي ستة آلاف من منظمات ومؤسسات المجتمع المدني التي تم منحها تراخيص من وزارة الشئون الاجتماعية والعمل لكن للأسف هذا العدد مثل غثاء السيل، حيث أغلب هذا العدد عبارة عن مؤسسات غير فاعلة. وأضافت قائلة: لذلك تم في العام 2006م فقط شطب أكثر من (1500) مؤسسة مجتمع مدني غير فاعلة وأهدافها غير واضحة وليست نابعة من العمل الخيري التطوعي والبعض في هذه المؤسسات يعتقدون أنها مصدر دخل للقائمين عليها، مع أن المفهوم العالمي لهذه المؤسسات بأنها مؤسسات غير حكومية والعمل فيها طوعي. مشيدة في الوقت ذاته بالدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة بلقيس للتنمية، خاصة في مجال تنمية المرأة والقروض الصغيرة وكذلك الدور الكبير الذي تقوم به المؤسسة في مجال محو الأمية في أوساط النساء حيث استطاعت محو أمية (400) امرأة. وفي هذا الصدد قالت وزيرة الشئون الاجتماعية لو أن نصف عدد مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني المعتمدة لدى الوزارة قامت بهذا الدور لما وجدت لدينا أية امرأة أمية اليوم في مختلف محافظات الجمهورية. وفي ختام الحفل قامت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل ومعها زينب العاقل - رئيسة مؤسسة بلقيس للتنمية، والدكتورة نفيسة الجائفي -الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة بتوزيع عدد من أجهزة الكمبيوتر ومكائن الخياطة لعشرين أسرة مستفيدة كقروض بيضاء بدون فوائد وذلك في إطار الشراكة الفاعلة مع الحكومة لتنمية المرأة والتخفيف من الفقر