سؤال ظل يراودني حول امكانية وقدرة وزارة الشباب والرياضة في القيام بمهامها حيال الرياضة في البلاد وخاصة بعد أن أصبحت الوزارة تضم عدداً كبيراً من المسئولين والكادر الوظيفي، وعدد أكبر من المؤسسات والهيئات والاتحادات وغيرها. نائب وزير الشباب ناقش الاسبوع الفائت مع لجنة الوزارة مواضيع كثيرة لمشاريع شبابية ولجان كثيرة تتعلق بمشروعات عددها 16مشروعاً خاصاً باعداد لوائح تنظيمية ومالية للوزارة ولبيوت الشباب وللمركز الطبي للرياضيين، وكذا انشاء معهد لتأهيل وتدريب القيادات الشبابية، ومركز للدراسات والبحوث ومؤسسة الشباب للطباعة والاصدار والنشر وأندية علمية ومراكز تنمية الشباب ومراكز تدريبية وانتاجية للفتيات..إلخ. قائمة طويلة من المشروعات التي جميعها تصب تحت خانة «الشباب» وهذا للأمانة يشرح الصدر كون الوزارة بدأت تتلمس قضايا الشباب، ولكن أين هو الجانب الرياضي من كل ذلك؟! الجانب الرياضي غُيب عن مشاريع الوزارة الاستراتيجية وأقصد بالمشاريع تلك التي لها علاقة بتطوير الواقع الرياضي ورياضة اليمن ومنتخباتها.. ومدربي الرياضة في مختلف الألعاب، وتأهيل الكوادر الرياضية..إلخ. إن ذلك الاهتمام بالقطاع الشبابي لابد أن يوازيه اهتمام بالقطاع الرياضي، كونها متلازمات ولابد أن يعطي خصوصية وتركيزاً للجانب الرياضي كونه قطاعاً حيوياً يتطور كل يوم ويحتاج اهتماماً كل يوم وساعة وإلا انخفضت الرياضة ومستوياتها.. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هل اليمن بحاجة إلى مجلس أعلى للرياضة يهتم فقط بالجانب الرياضي، والمنتخبات الوطنية وتطويرها وتطوير الشأن الرياضي المتراجع. أعتقد أننا بحاجة جادة للتفكير بهذا الجانب وخاصة بعد أن اختلط الحابل بالنابل، حابل الشباب مع عدم الاهتمام بهم فعلاً مع نابل الرياضة المتراجع مستواها كل يوم مع كثرة التعيينات القيادية في الوزارة التي تداخلت اختصاصاتهم مع بعض لدرجة أننا نمسك بأيدينا على قلوبنا خوفاً من انفجار مشاكل القيادات وترك الرياضة والشباب ؟