اختتمت أمس في صنعاء الدورة الاعتيادية السادسة للجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، برئاسة الأمين العام للجنة المركزية سلطان حزام العتواني. وأوضح البيان الختامي الصادر عن الدورة التي استمرت أربعة أيام أن الدورة أقرت التقارير المقدمة من الأمانة العامة للتنظيم، التقرير العام، السياسي والمالي، وتقرير اللجنة العليا للرقابة والتفتيش، وورقة تقييم خطة عام 2007م، ومشروع ميزانية وخطة عمل التنظيم للعام 2008م.. بالإضافة إلى الورقة المقدمة من الأمانة العامة بشأن عقد الدورة الانتخابية الكاملة للمؤتمر العام الحادي عشر. وأشار البيان إلى أن اللجنة المركزية للتنظيم أقرت قبول استقالة الدكتور سلطان سعيد الدبعي من عضويته في الأمانة، وإعفاء ياسين عبدالرزاق العامري بسبب انشغاله، وانتخبت اللجنة أربعة أعضاء لعضوية الأمانة العامة.. وأضاف أن اللجنة المركزية وقفت أمام الأوضاع والمستجدات الراهنة على الساحة الوطنية والساحتين العربية والدولية.. فعلى الصعيد الداخلي وقفت اللجنة المركزية على مجريات الأحداث الأخيرة في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية.. مبدية موقف التنظيم منها.. مؤكدة ضرورة ترسيخ الديمقراطية السلمية، وتجسيد قيم الحرية والعدالة وحق المواطنين والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في التعبير عن آرائهم بمختلف وسائل التعبير السلمية المتاحة وفقاً للدستور والقانون للمطالبة بحقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والوطنية. وقالت اللجنة: إننا في الوقت الذي نعلن فيه رفضنا القاطع للسياسات الخاطئة نعلن رفضنا في المقابل لأية مشاريع تدعو إلى الانفصال، أو إثارة النعرات والمواجهات بين أبناء الشعب الواحد. وأكدت اللجنة أن الوحدة هي قدر الشعب اليمني.. وأهابت بجميع القوى العمل من أجل تعزيزها والتصدي للاختلالات والسياسات التي تسيء إليها.. وثمنت اللجنة المركزية موقف التنظيم وأحزاب اللقاء المشترك في تمسكهما بالحوار انطلاقاً من المرجعيات الوثائقية والضوابط الملزمة التي تم التوقيع عليها من كافة الأطراف.. وأشار البيان إلى أن اللجنة المركزية ناقشت الوضع الاقتصادي والاجتماعي بما فيه من سلبيات، وعبّرت عن موقفها إزاءها.. وطالبت بزيادة مخصصات مستحقات حالات الرعاية الاجتماعية في المحافظات والمديريات بما يساوي الحد الأدنى للراتب في قانون الأجور والمرتبات. وعلى الصعيد القومي، أشادت اللجنة المركزية بنجاح سوريا الشقيقة في عقد القمة العربية في موعدها ومكانها المحددين رغم الضغوط والمساعي الأمريكية والصهيونية الرامية لعزل سوريا عن محيطها العربي للضغط على سوريا بتخليها عن مواقفها الداعمة لقضايا الأمة وفصائل المقاومة في كل من فلسطين ولبنان.. كما أشادت بصمود الشعب العربي الفلسطيني ومقاومته الباسلة.. مؤكدة تضامنها ودعمها الكامل لأبناء غزة الصامدة ضد الحصار الظالم المفروض عليها.. داعية الأنظمة العربية إلى كسر هذا الحصار، وكذا دعوة حماس وفتح إلى طاولة الحوار، ورص الصفوف لمواجهة الاحتلال.. وحيّا البيان صمود الشعب العراقي ومقاومته للاحتلال الأمريكي.. معبرة عن استنكارها الشديد للصمت العربي الرسمي إزاء عمليات الإبادة الأمريكية التي تطال العراق أرضاً وإنساناً، مستهدفة العلماء والأكاديميين ورجال الفكر والسياسة الرافضين للاحتلال وأذنابه وعملائه. ودعت اللجنة المركزية الحكومة اللبنانية إلى تغليب المصلحة العليا بالعودة إلى طاولة الحوار لمناقشة المبادرة العربية على أساس توافق أطراف المعادلة السياسية.. كما حيّت صمود المقاومة اللبنانية في وجه الهجمات والضغوط الإقليمية والدولية.. كما دانت اللجنة المركزية التدخلات الغربية والأمريكية في الشأن الداخلي السوداني تحت ذريعة حماية المدنيين في إقليم دارفور. وعلى الصعيد الدولي دانت اللجنة المركزية الحملات الإعلامية للجماعات الصهيونية في الدنمارك، وعدد من الدول الأوروبية المسيئة لديننا الإسلامي ونبينا الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، بذريعة حرية الرأي والتعبير.. داعية الأمتين العربية والإسلامية إلى التصدي لتلك الحملات المنافية للقيم الدينية والحضارية.