مديرة تعليم الفتاة: قرار تأسيس إدارة تعليم الفتاة له أهمية كبيرة في إيجاد 26 رئيسة قسم للتعليم وأكثر من ثلاثة آلاف معلمة في فصول التعليم بالمحافظة تعليم الفتاة واجب ديني يفرضه الإسلام وقد حظي باهتمام وتوجه من القيادة السياسية متمثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، وبتعليمها ستسهم في تربية ورعاية الأبناء وتعليمهم وهي شريكة في تنمية المجتمع وتسهم في بنائه .. إدارة تعليم الفتاة بمكتب التربية والتعليم في محافظة الحديدة تدرك تماماً تلك الأهمية وتعمل على تحقيقها، وقد أنشئت بقرار رئيس الوزراء في مايو 2003م بعد أن كانت قسماً تابعاً للتعليم العام، وبعد صدوره أصبحت كإدارة مستقلة.. اتجاهات الفتاة نحو التعليم في محافظة الحديدة وآفاق السياسات التعليمية الداعمة لتعليم الفتاة أوجزتها المربية الفاضلة الأستاذة سمية نصر الدين العقاد - مديرة إدارة تعليم الفتاة بالمحافظة - في بداية حديثها، قائلة: قرار حكيم قبل تأسيس إدارة تعليم الفتاة كنا نعمل في قسم تابع للتعليم بمكتب التربية والتعليم، وبعد صدور قرار رئيس الوزراء بإنشاء قطاع تعليم الفتاة وذلك في شهر مايو عام 2003م أصبحت إدارة تعليم الفتاة مستقلة تتبع إدارة التربية والتعليم بالمحافظة وبعد هذا القرار أصبح يوجد لدينا 26 رئيسة قسم لتعليم الفتاة في عموم مديريات المحافظة، وهي تؤدي عملها المناط بها على أكمل وجه وتقوم برفع التقارير إلينا واطلاعنا على كل المعلومات والمستجدات بهذا الشأن. توجه ديني ما الأهمية المترتبة لتعليم الفتاة؟ الإسلام حث في تعاليمه على طلب العلم سواء للرجل أم المرأة، بل ورفع تكليفه ليصبح فريضة عليهما وهناك أهمية كبيرة لتعليم الفتاة من الناحية الدينية والاجتماعية والاقتصادية، فمن الناحية الدينية كان لابد للمرأة التعلم لمعرفة أمور دينها لتؤديها بأكمل وجه ومن هنا وصى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أصحابه بأخذ أمور دينهم من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حينما قال : «خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء». ومن الناحية الاجتماعية فعندما تكون المرأة متعلمة والتي هي الزوجة والأخت والشقيقة والأم تسهم بفاعلية في تربية الأجيال وتعليمها وكي تكون عارفة بالحقوق الاجتماعية المناطة بها والواجبات المناطة عليها. ومن الناحية الاقتصادية، فالمرأة اليوم شريكة أساسية في تنمية المجتمع واتخاذ القرار وتسهم في التنمية البشرية وترفع مستوى الأسرة اقتصادياً. كما أن المرأة اليوم نالت وحظيت باهتمام ورعاية خاصة من قبل القيادة السياسية متمثلة بفخامة رئيس الجمهورية الأخ علي عبدالله صالح.. وما جاء قرار إنشاء قطاع تعليم الفتاة إلا ترجمة لتلك الاهتمامات والتوجيهات. كما أن المرأة اليوم تسهم كذلك في صنع القرار وأعطي لها حق الترشيح والانتخاب والتوظيف فنجدها معلمة وموظفة ومهندسة وبرلمانية ووزيرة. مؤشر متدن ما وضع تعليم الفتاة للمرحلة الأساسية؟ أظهرت إحصائيات العام الدراسي 2007-2006م أن عدد المدارس في التعليم الأساسي (1062) مدرسة منها (247) مدرسة ذكور بنسبة (%23) ومنها إناث (124) مدرسة بنسبة (%12) ومنها مختلط (691) مدرسة بنسبة (%56) موزعة على المديريات، وعن الطلاب والطالبات فقد بلغ عدد الطلاب الملتحقين للمرحلة الأساسية (355582) طالباً وطالبة منهم (209658) ذكور بمعدل (%59) ومنهم (145924) إناث بنسبة (%41) وتعد هذه النسبة مؤشراً لتدني مشاركة الفتاة مقارنة بإجمالي عدد الطلاب للمرحلة الأساسية..أما بالنسبة للمعلمين والمعلمات فقد بلغ عدد المعلمين والمعلمات في التعليم الأساسي (12531) معلماً ومعلمة.. منهم (9234) ذكور بنسبة (%73.68) ومنهم (3297) إناث بنسبة (%26.31) من مؤهلات جامعية ودبلوم متوسط ودبلوم معلمين وثانوية عامة ومادون ذلك ، ومع قلة أعداد المعلمات الإناث إلا أننا نجدهم يتمركزون في المدن الرئيسة ومراكز المديريات. تطوير وتوعية كيف تنظرون للمنهج المدرسي؟ المنهج المدرسي تم تطويره كي يتناسب مع تطورات العصر، إلاّ أننا نجده لم يهتم بتوعية الفتاة بالتدبير المنزلي وبعض الحرف اليدوية وذلك بإضافة مناهج تخص هذه المادة لجعلها مادة أساسية للفتاة. توجيه ودعم هل حظيت الفتاة بحقها إعلامياً؟ في الحقيقة هناك بعض الصحف والقنوات الرسمية تساهم كثيراً في التوعية والتوجيه للأسرة والفرد بضرورة تعليم الفتاة إلا أننا نلاحظ بعض الضعف لذلك الإعلام منه الشعبي، فالفتاة هي نصف المجتمع والرافد الحقيقي لعملية التنمية وتطور المجتمع، فلابد أن تحظى بالقدر المطلوب من الدعم الإعلامي. وقد تبنت إدارة تعليم الفتاة عدة أنشطة تسهم في تنمية الوعي لدى المجتمع حول المرأة وأهمية تعليم الفتاة. ضعف وغياب ما أهم العوائق في تعليم الفتاة؟ التسرب والفجوة بين الطلاب والطالبات وكذا تدني معدل الالتحاق، ومن أهم أسبابه عدم توفير المعلمات خاصة في الأرياف وقلة وجود مبان خاصة بمدارس البنات وانخفاض دخل الأسرة وبعد المدرسة عن السكن واهتمام الأسرة بتعليم الأولاد دون البنات والعادات والتقاليد الخاطئة نحو تعليم الفتاة، وضعف دور الإعلام في التوعية بأهمية تعليم الفتاة وغياب دور خطباء المساجد في تلك التوعية وتوقف الدعم عن بعض المديريات. توقف وحاجة ما أهم أسباب تسرب الفتاة من التعليم؟ هناك أسباب عدة أهمها الفقر وكثرة الأبناء والتي تعمل على عدم تشجيع الأسر لتعليم بناتهم لتحملها أعباء مضاعفة وعدم قدرتها على توفير متطلبات أبنائها، وكذا الزواج المبكر والرسوب المتكرر وتوقف صرف التغذية المدرسية وحاجة الأسرة للفتاة في عمل البيت. تعديلات واستفادة ما الحلول من وجهة نظرك؟ الحلول أننا نحاول تجاوز كل تلك المعوقات والأسباب والتي تعمل على عدم استمرارية تعليم الفتاة ومنها الاهتمام ببناء مدارس خاصة بالبنات مع فترة فراغهن وإدخال بعض التعديلات على المناهج بما يتفق مع البيئة الريفية والاستفادة من المجالس المحلية والمشائخ والأعيان للمساعدة على التحاق الفتاة بالتعليم. خبرة وقدرات شاركتم في الملتقى التشاوري الأول للمجالس التنسيقية لدعم تعليم الفتاة.. ما أهداف هذا الملتقى؟ شاركنا في هذا الملتقى الناجح وكنا خمسة حيث شارك معنا وكيل محافظة الحديدة الأخ الحسن محمد طاهر، ومدير عام مكتب التربية والتعليم الأخ محمد سعيد علي صالح، ومديرة إدارة تنمية المرأة الأخت هالة الشحاري، بالإضافة إلى مدير جمعية أبي موسى الأشعري الأخ عبده علي المنصوب، وأهم أهداف الملتقى تبادل الخبرات والتجارب وتحديد وتحليل المعوقات ووضع المقترحات لتطوير القدرات التنسيقية لجميع المجالس وتحديد الأنشطة لتطوير القدرات.. وشارك فيها (70) مشاركاً ومشاركة من (12) محافظة من عموم الجمهورية. اهتمام ورعاية كيف تنظرين إلى المستقبل في تعليم الفتاة اليمنية؟ المستقبل يبشر بخير، وإذا استطعنا تجاوز المعوقات وأسباب تسرب تعليم الفتاة وعملنا جميعاً على ذلك ونفذنا المقترحات والتوصيات أكيد سيكون المستقبل أفضل خاصة أننا نحظى باهتمام ورعاية وتوجهات من قيادتنا السياسية متمثلة بالأخ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية. شكر ودعوة كلمة أخيرة.. كلمة شكر أولاً أقدمها لصحيفة الجمهورية التي تسهم معنا في العملية التوعوية لأهمية تعليم الفتاة.. وشكر ودعوة أقدمها لمحافظ المحافظة، رئيس المجلس المحلي القاضي أحمد عبدالله الحجري لتقديم مزيد من الدعم والاهتمام في هذا الإطار.. وهي مقدمة كذلك للأخ محمد سعيد علي صالح على كل الجهود التي بذلها لتحقيق النجاح لإدارتنا وجميع مشاريعنا وأعمالنا