تجسيداً لأفضلية النهج المعتمد على التدرج والرشد في تحقيق الإنجازات الديمقراطية التي عرفت بها اليمن، جاء قرار انتخاب المحافظين ليمثل خطوة جديدة على طريق إرساء نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات.. وما تلك الصلاحيات إلا انعكاس لرؤية فخامة الأخ الرئيس وتجسيده لقيم الوفاء والشفافية لبرنامجه الانتخابي..«الجمهورية» رصدت العديد من الآراء والانطباعات لعدد من الشخصيات السياسية والمواطنين حول الأهمية التاريخية للقرار وغاياته على صعيد أهداف التنمية التي ينشدها الوطن والتطور الجديد والإيجابي والتحديد الزمني لانتخاب المحافظين في 27 أبريل الجاري. مطلب شعبي النائب أحمد سعيد الصويل رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب: حقيقة جاءت هذه الخطوة استجابة لمطلب شعبي وتنفيذاً لما جاء في مضمون البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.. وسبق وأن تم الحديث عن هذا في إطار المصفوفة التي تقدم بها والخاصة بمنظومة الإصلاحات الدستورية والقانونية في مجال الانتخابات وأيضاً في مجال السلطة التشريعية بإيجاد غرفتين وكذلك بما يخص المدة الزمنية بالنسبة للرئاسة وأيضاً مجلس النواب. تعزيز المشاركة الشعبية ويضيف النائب الصويل : هذه الخطوة نعتبرها خطوة نحو تعزيز المشاركة الشعبية وإعطاء كامل الصلاحيات للمحافظات في إدارة شأنها. المطلوب هو فهم البعد الوطني والسياسي لمثل هذه الخطوة ، وعلينا أن نتحلى بالمسئولية الوطنية في اختيار من سيمثل هذه المحافظة، مع حق الجميع الأطراف والقوى والشخصيات في أن تحصل على حق الترشيح لهذا الموقع أو ذاك. خطوة مهمة نحو اللامركزية وقال النائب أحمد الصويل: تجرى هذه الأيام في مجلس النواب المناقشة المستفيضة لتعديل بعض مواد قانون السلطة المحلية رقم 4 لعام 2000م ، وبنهاية هذا الأسبوع سيتم إقرار هذا القانون، ثم يقدم إلى مجلس الرئاسة لإصداره، ثم يقوم فخامة الأخ الرئيس بدعوة الهيئة الناخبة للاجتماع. أنا أعتقد أن هذه الخطوة مهمة نحو اللامركزية ونحو السلطة المحلية نحو مزيد من الصلاحيات للسلطات المحلية.. وموقع المحافظ في أية محافظة موقع مفصلي ومهم، فالمطلوب فعلاً أن يتم انتخاب الهيئة الناخبة وهم جميع أعضاء المجالس المحلية في المحافظة، إذ يوجد مثلاً : 30 مجلساً محلياً في حضرموت جميعهم مدعوون لأن يكونوا عند مستوى المسؤولية في حسن الاختيار. خطى مزمنة وحول برنامج فخامة الأخ الرئيس أكد أحمد الصويل بأن البرنامج يمشي بخطى متزامنة ومضبوطة، وكل يوم نسمع بإجراء سواء على الصعيد التنموي أو السياسي وهناك اهتمام بتطوير الأداء لمؤسسات المجتمع المدني وأيضاً اهتمام كبير فيما يتعلق بالتنمية الشاملة والمستديمة وأيضاً هناك خطوات تجري الآن التحضير لها فيما يتعلق بالشباب ومساكن الشباب والبرامج الخاصة للشباب. كل ذلك يأتي تنفيذاً للبرنامج الانتخابي والذي ندخل اليوم عامه الثاني. انتخاب المحافظين قال الصويل: أنا في تقديري أن انتخاب المحافظين سيعطي المزيد للمجالس المحلية من المهام وحسن الاختيار للشخص المناسب ومن توسيع المشاركة ونحن نعرف أنه لسنوات طويلة ظل موضوع المحافظات يصدر بقرار مركزي وكان هناك تخوف من انتخاب المحافظين أنا أعتقد اليوم بأننا نخطو خطوة جريئة باتجاه اللامركزية والحكم المحلي للمحافظات بانتخاب المحافظين والذي سيكون أيضاً قريباً إن شاء الله بنهاية هذا العام اجراء آخر يتعلق بانتخاب مديري عموم المديريات وهذا تأكيد لمدى التزام فخامة الأخ الرئيس لما طرحه في برنامجه الانتخابي وهو سيعطي فرصة ومجالاً للمجالس المحلية في أن تقف على نشاط هذا المحافظ وان تمتلك بيدها المراقبة والتصحيح وعندما يكون هذا المحافظ مخلاً في أدائه لمهامه اليومية باستطاعة هذه المجالس أن تقف وتصحح نشاط هذا المحافظ بل وأن تسحب الثقة منه..وأؤكد أن هذا سيعطي زخماً للعملية التنموية في إطار السلطات المحلية بالمحافظات. اختيار الشخص المناسب وعن تصوره لما ينبغي لممثلي الشعب في المحليات قال: هم مطالبون بأن يحسنوا الاختيار ويتحلوا بالمسئولية وعليهم تزكية العناصر ذات الخبرة التنموية التي لديها معرفة كاملة بالملف التنموي بالمحافظة وكذا الملف الاستثماري للمحافظة والإلمام الكامل بالملف السياسي، وأيضاً الدراية بطبيعة التحديات التي يمر بها الوطن.. وهذه وظيفة ليست هينة وأيضاً المعرفة بالتركيب السياسي الاجتماعي للمحافظة. تأييد وترحيب جماهيري واسع الأخ عوض عبده السعدي المدير العام لمكتب وزارة التخطيط والتعاون الدولي بساحل حضرموت: القرار المتخذ بانتخاب المحافظين له صدى كبيراً وواسعاً لدى المواطنين .. ونحن في حضرموت استقبلنا هذا القرار الذي يؤكد حقيقة التوجهات التي وعد بها الأخ الرئيس بإعطاء المزيد من مساحة الديمقراطية في إدارة شئون التنمية المحلية بالمحافظات والمديريات. تطور إيجابي وقال السعدي : إن صدور هذاالقرار تأكيد للنهج الصائب في ممارسة وتكريس الديمقراطية وتعزيز الوحدة الوطنية وهذا مطلب مهم ، كما إن القرار يجسد مبدأ المشاركة الشعبية في تخطيط وادارة التنمية .. ناهيك عن أن هناك قراراً مهماً رافق قرار انتخاب المحافظين يتمثل في نقل الاعتمادات والصلاحيات في قانون السلطة المحلية النافذة من السلطة المركزية إلى المحافظة وسيتبع هذه الخطوات خطوات قادمة. نجاح المرحلة حقيقة تعتمد مسألة النجاح ونحن متأكدون من نجاح هذه المرحلة بالرغم من بعض السلبيات التي قد ترافق مسألة الاختيار.. والذي يجب أن نتفق عليه هو وجود شخص مختار يتم انتخابه.. والنجاح المأمول في المرحلة القادمة يتطلب تعاون الجميع وأن يكون المواطنون والشخصيات كافة بعيداً عما يعكر صفو الحياة السياسية وإعاقة الجهود وعلينا تنفيذ برنامج الرئيس الذي حاز على ثقة أغلبية الناخبين. الطريق الانتخابي حول هذه العملية ذاتها قال السعدي: الهيئة الانتخابية تمثل الشعب تقريباً في كل المديريات بالمحافظات وهي طريقة مناسبة ،أي أن عملية الانتخاب المقررة نطلق عليها صفة الانتخابات المباشرة من قبل الشعب لأنها ستتم عبر ممثليه في المجالس المحلية. ونحن في انتظار أن يتبع هذا القرار قرارات أخرى تساعد المحافظ المنتخب في إدارة التنمية ودون أية عوائق خاصة ما يرتبط بنقل صلاحيات بعض السلطات المركزية للمحافظات في إدارة ومتابعة المشاريع التنموية وهي حلقة مهمة جداً في مسألة التنمية وما يرتبط به من احتياجات وأولويات المحافظات. نقلة نوعية ويضيف السعدي: إن قرار انتخاب المحافظين ليس غريباً على فخامة الأخ الرئيس ودائماً ما يطرح في أطروحاته بضرورة التأكيد على إعطاء المزيد من المشاركة والصلاحيات وكما سمعنا في خطاباته أنه ليس بالضرورة أن يكون المحافظ المنتخب من أبناء المحافظة ذاتها، بل هناك شروط محددة ستصدر عن مجلس النواب وهذا ما نعتبره نقلة نوعية في تمكين الشعب من حكم نفسه بنفسه. تجسيد للمبادئ تبقى هناك بعض التعديلات في القانون الجديد التي ننتظرها قريباً لتجاوز أية سلبيات رافقت القانون السابق، وبالتالي سيكون هناك قانون يحقق ممارسة إدارة شئون التنمية والحكم المحلي الواسع الصلاحيات وتجسيد نقل المبادئ للشراكة بين الأطراف كافة وماالسلطة المحلية إلا الجهة المسئولة ممثلة في الأخ المحافظ والمجالس المحلية وبمشاركة الأطراف الأخرى. وبهذا سنتغلب على الكثير من العوائق التي تعيق التنمية.. ونحن متفائلون بهذا القرار ومزيداً من النجاحات التي تحقق معيشة أفضل للمواطن في الوطن. تعزيز مبدأ اللامركزية الأخ حسن هادي عضو المجلس المحلي بمديرية الشحر قال : يأتي قرار مجلس الدفاع الوطني الذي تمخض عنه قرار بتعديل المواد الدستورية الثلاث التي من شأنها انتخاب محافظي المحافظات عن طريق الاقتراع المباشر من المجالس المحلية. هذه الخطوة جاءت ضمن برنامج الأخ الرئيس وتزامناً مع برنامجه الانتخابي الذي كان من أولوياته تحديد اللامركزية التي تعطي صلاحيات واسعة لمحافظي المحافظات وبالتالي المجالس المحلية بالمحافظات للحد من اللامركزية. وأضاف هادي قائلاً: إن هذه الخطوة جاءت لتعزز مبدأ اللامركزية في النظام العام الذي جاء أساساً لتحديد هذه اللامركزية التي من خلالها يتم بعد ذلك أخذ كل محافظات الجمهورية مشاريعها بالشكل المطلوب، وبالتالي تعطى الصلاحيات المالية والإدارية لتنفيذها في المشاريع ممايعكس نفسه على حياة المواطنين في كافة الأصعدة. خطوة هامة متقدمة أما الأخ عمر محمد مجبور عضو المكتب التنفيذي للنقابة العامة للخدمات الاجتماعية والإدارية رئيس نقابة الموظفين الإداريين بالسلطة القضائية بحضرموت قال: لاشك أن التعديلات الدستورية التي أحالها الأخ الرئيس لمناقشتها لمجلس النواب خطوة جيدة وهامة جداً.. ومن خلال تطبيق هذا النظام في انتخاب المحافظين ومن ثم المديرين العامين للمديريات من المجالس المحلية خطوة إيجابية. ونحن نبارك ونشجع مثل هذه الخطوات التي تخدم الصالح العام ونحن بحاجة إلى التفاف القوى الوطنية والوحدوية في إطار تقدم البلاد. المزيد من الصلاحيات الأستاذ محمد معافى الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية باجل تحدث قائلاً: أثني على هذه التجربة وأعتبرها جديدة من نوعها وسوف يكون لها ظلها الذي ستلقى من خلاله تقديم المزيد من إعطاء الصلاحيات وستعمل على مساندة التجربة السابقة الرائدة الخاصة بالمجالس المحلية وسيكون هنالك نوع من التوافق والترابط ،حيث وإن أعضاء المجالس المحلية تم اختيارهم من قبل الشعب وكذلك المحافظين وهذا له تأثيرات في مختلف النواحي التنموية والاقتصادية والإنمائية وسيكون لها واقع مؤثر وسيلمس الجميع أن هذه الخطوة الجبارة جاءت لتدعم مسيرة العطاء والتميز والبناء والتقدم في مستقبل يحمل روح الديمقراطية والشراكة الحقيقية لمختلف الشرائح. روح الديمقراطية الأستاذ محمد سليمان حليص عضو المجلس المحلي في المحافظة وممثل عن مديرية حيس قال هو الآخر :إن هذه التجربة تمثل روح الديمقراطية والولاء لهذا الوطن واختيار الشخص المناسب عن ارادة وقناعة وللشعب أن يختار من يقوم بإدارة مختلف أموره وأن هذه التجربة سيكتب لها النجاح لأنها جاءت في وقتها المناسب وجاءت مكملة ومساندة وستعمل على حل الكثير من الأمور وخاصة فيما يتعلق بالمشاريع التنموية. مصير وتجربة رائدة الأستاذ نجيب هارون الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية زبيد: اليمن في الفترات الأخيرة أحرزت تقدماً في شتى المجالات بفضل تجربة المجالس المحلية الرائدة وأن البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية حمل كل الخير لهذا الوطن وأن انتخاب المحافظين سيعزز مسيرة البناء والتقدم والأخذ بهذا الوطن نحو التقدم وإحراز الكثير من المنجزات فالشكر لقيادتنا السياسية على هذه الخطوات الجبارة. قفزة نوعية ديمقراطية الأخ عبدالولي السبلاني مدير مديرية حيس رئيس المجلس المحلي قال : انتخاب المحافظين سيعطي دفعة للممارسة الديمقراطية في بلد عرف بالديمقراطية وسياسة الأمور .. يؤيد هذه الخطوة الجبارة التي ستحدث قفزة نوعية في مختلف المجالات وحق لنا أن نفتخر بقائدنا الذي عرف بالحكمة والذي اتخذ من الديمقراطية منهجاً يسير عليه مدركاً أن هذه التجربة ستأتي بثمار طيبة وستعمل على نقل الوطن إلى مرحلة من التقدم والازدهار ..انتخابات رئيس الجمهورية وأعضاء مجلس النواب وأعضاء المجالس المحلية إلى برلمان الأطفال جميعها أعطت الشراكة الحقيقية للشعب بأن يحكم نفسه بنفسه. خطوة جبارة عبدالله المضواحي مدير مديرية زبيد رئيس المجلس المحلي يقول:بانتخابات المحافظين التي ستجرى يوم ال 27من أبريل الجاري تأتي مكملة لتجربة المجالس المحلية وستدعم مسيرة العطاءات والإنجازات التي حققتها المجالس المحلية وستعمل على تقوية الروابط الخاصة بالسلطة المحلية وستكون هناك الكثير من الصلاحيات التي ستمنح من خلال هذه التجربة ، ونحن نعتبرها خطوة جبارة ستحدث الكثير من التغيرات وإشراك المجتمع في اختيار من يقود زمام أمورهم ويسير لهم شئون حياتهم هذا بحد ذاته إنجاز على كل الأصعدة والقوانين الخاصة بالحكم المحلي ومعنى ذلك أن الشعب الآن استطاع أن يختار من يسيس له أموره وهذه قمة الديمقراطية، فكل شيء تم من خلال الاختيار والانتخابات المباشرة ابتداءً من صغار الأمور وانتهاءً بأكبرها ، واليمن تعتبر البلد الوحيد في العالم التي تخوض مثل هذه التجارب الديمقراطية بأصولها وقواعدها الصحيحة وكلها تسير بصورة طبيعية بعيدة عن كل المزايدات والإشكالات ونحن نتوقع بإذن الله تعالى أنها ستلاقي النجاح الكبير مثل باقي التجارب الرائدة في مسيرة الديمقراطية. الأخ محمد بن محمد عياش مدير مديرية باجل رئيس المجلس المحلي: أود أن أشير بأن الله عز وجل قد ذكر في محكم كتابه العزيز بأن هذا البلد منبع للشورى والديمقراطية منذ القدم وهذا ماذكرته من كانت تحكم اليمن في ذلك الوقت في عصر نبي الله سليمان عندما طلبت أن تشاورهم في الأمر وتأخذ برأيهم وهذه روح الديمقراطية بأن تشرك غيرك في الأخذ برأيه ومعرفة مايدور في نفسه ومايحب أن تكون عليه الأمور ، فاختيار ولي الأمر وإشراك المجتمعات في اختياره يجب أن يكون في مكانه المناسب ، لأن الرجل المناسب في موقعه المناسب يكون عنده وعي في مثل هذه الجوانب وتتوافر في الشخص الذي يقع عليه الاختيار مميزات ويتصف بصفات تجعله هو من يمثل الناخبين . مرحلة هامة ناجي الشيعاني مدير مديرية بيت الفقيه رئيس المجلس المحلي يقول: الحديث عن انتخاب المحافظين حديث سيكون له تاريخه وستذكره الأجيال القادمة بكل خير لأنه تجربة سوف تسهم في إحراز المزيد من الإنجازات ومن الملاحظ أن ماهو موجود على أرض الواقع أن اليمن في الفترة الأخيرة أحرز تقدماً في شتى المجالات وبمختلف القطاعات وقفز قفزة نوعية نحو البناء والتقدم ومسيرة التنمية لنجاح تجربة المجالس المحلية.. وانتخاب المحافظين تعتبر مرحلة داعمة ومساندة لعملية البناء والتحديث وسيكون لها مردود إيجابي في تحقيق المزيد من التقدم وخاصة إذا ما تم الاختيار الصحيح للشخص المناسب ، وإعطاء الفرصة لظهور وجوه جديدة قد تكون هي الأفضل والأحسن.
