قسم تعليم الفتاة ومشاركة المجتمع بمكتب التربية والتعليم بمديرية الحوك في محافظة الحديدة هو أحد الأقسام الناجحة والفاعلة والنشطة والذي يسعى دائماً ويهتم برعاية تعليم الفتاة، حيث وصل عدد الطالبات الملتحقات بالمدارس إلى 17215 طالبة من أصل 32307 وهو مؤشر مرتفع جداً مقارنة بتعليم الأولاد.. ويهتم ويسعى للحد من تسرب الفتيات من الدراسة ويساعدهن مادياً ومعنوياً لمواصلة تعليمهن .. الجمهورية» التقت رئيسة قسم تعليم الفتاة في مديرية الحوك الأخت صباح هبة مكي، التي استهلت حديثها عن واقع تعليم الفتاة في المديرية قائلة: توجه صحيح - الحديث عن تعليم الفتاة وما يجول في أروقة قسم تعليم الفتاة ومشاركة المجتمع، الذي يعتبر قسماً ناشئاً في مديرية الحوك بل وفي جميع المديريات، وهذا القسم له دور كبير إن فُعّل بشكل صحيح فهو يهتم بمتابعة الطالبات والإشراف عليهن وحل مشاكلهن وتذليل كل العقبات والمعوقات التي تصادف الفتاة وتعيقها من مواصلة تعليمها وممارسة حقها الشرعي والقانوني الذي كفله لها الدستور.. وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: «طلب العلم فريضة على كل مسلم» وفي رواية «ومسلمة». ومن هذا المنطلق كان لابد لنا أن نكون يداً معينة للفتاة للرقي بها وتذليل الصعوبات لها لتواصل تعليمها مثلها مثل أخيها الرجل.. ونحن نسعى لتعزيز هذا الحق لها لتسهم في نهضة الوطن ورقيه تنفيذاً للبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية الأخ علي عبدالله صالح، الذي تضمن الاهتمام والرعاية للمرأة وإشراكها في كل مؤسسات الدولة لتسهم مع الرجل في رقي الوطن وأنشطته. ست مدارس للبنات وبالنسبة لعدد مدارس البنات للمرحلة الأساسية بالمديرية هناك ست مدارس بعدد طالبات 13700 طالبة, في حين بلغ عدد الطلاب للمرحلة الأساسية 13300 طالب، أي بزيادة أربعمائة طالبة عن الأولاد، وبلغ عدد مدارس الثانوية للبنات 5153 طالبة في ست مدارس هي: «خولة بنت الأزور هائل سعيد عذبان الشيماء أروى ونسيبة»، في حين وصل عدد مدارس البنين للمرحلة الثانوية ثلاث مدارس فقط في المديرية بواقع 1800 طالب أي بزيادة 1715 طالبة. وهذا المعدل مؤشر واضح بأن تعليم الفتاة في هذه المديرية مرتفع مقارنة بتعليم الأولاد، وهذا يتطلب منا مزيداً من الجهد والاهتمام والرعاية للفتاة. مستوى التشجيع والدعم وعن الدور الذي يقدمه المركز التعليمي والجهات المختصة قالت: - هناك دور مهم وكبير نناله من كل من مكتب التربية والتعليم في المحافظة ممثلاً بالأخ محمد سعيد علي صالح، وكذا من المركز التعليمي في المديرية ممثلاً بالأخ عبده هبه الشريف - مدير المركز، والذين يسعوا جاهدين لتنال الفتاة القدر الكافي لها من التعليم والرعاية والاهتمام والسعى للحد من تسرب الفتيات من المدارس ومساعدتهن مادياً ومعنوياً ليواصلن تعليمهن، وأكبر دليل على هذا الكلام هو المؤشر المرتفع لتعليم الفتاة في المديرية مقارنة بالأولاد، كما أن هناك أولياء أمور وشخصيات اجتماعية يسهمون معنا في تذليل كل الصعوبات التي نواجهها لتعليم الفتاة ويعملون بصمت معنا وأهمهم الشيخ أحمد صالح العيسي - مندوب المديرية للمجلس المحلي. أسباب وماذا عن الأسباب التي قد تحول دون مواصلة تعليم الفتاة؟ - الأسباب كثيرة التي تحول دون مواصلة تعليم الفتاة وهي تنقسم إلى قسمين: مادية واجتماعية.. أما عن الأسباب المادية كفقر الأسرة وكبر عدد أفرادها ينتج عنه عجزها عن دفع تكاليف التعليم من أدوات ومستلزمات وزي مدرسي وغيرها.. والأسباب الاجتماعية نتيجة عدم وعي بعض أولياء الأمور لأهمية تعليم الفتيات ومواصلة تعليمهن، وأنه يحميها من غدر الزمن ويخلق منها أماً متعلمة تعين أبناءها في دراستهم ويجعلها أكثر قدرة على تربية الأبناء وتدبير شؤون بيتها بشكل صحيح، ومنها أن بعض الأسر يقومون بتزويج بناتهم في سن مبكرة وإيقاف تعليمهن ليتخلصوا من أعبائهن المادية، والبعض من أولياء الأمور يكتفي بتعليم بناته القراءة والكتابة وكحد أقصى إلى الصف السادس من التعليم الأساسي. المنهج المدرسي المنهج المدرسي.. ما معوقاته؟ - بحمد الله المنهج مكتمل، ومن وجهة نظرنا نراه مناسباً لكل المراحل والوسائل التعليمية متوافرة، إلا أنها قليلة في بعض المدارس ومن خلال زياراتنا الميدانية ومنها لمدرسة أروى بقرية منظر الواقعة في طرف المدينة لاحظنا أن هناك عدداً من الطالبات لديهن رغبة فائقة للعلم ومواصلة التعلم تفوق بكثير رغبة طالبات المدينة، إلا أنها تحاط ببعض الظروف الخارجة عن إرادتها تجعلها تكاد تكون عائقاً لهن عن مواصلة تعليمهن وتفوقهن كتواجد معظم الكوادر التربوية لديها من الرجال وندرة تواجد الكادر النسوي وأن بعض أولياء الأمور يتحفظون أن يدرس بناتهم رجال لاسيما في المرحلة الثانوية. ونتمنى أن تنال هذه المدرسة عناية المسئولين في قطاع التربية والتعليم والعمل على تأنيثها من الكادر الوظيفي النسوي