تحتوي مديرية مكيراس على العديد من المواقع الأثرية والسياحية.. وما يجعل من مديرية مكيراس موقعاً سياحياً ارتفاع موقع المديرية عن سطح البحر ب8000 قدم تقريباً ومناخها بارد شتاءً ومعتدل صيفاً، وتزرع فيه الفواكه والخضروات والحبوب التي تعتمد على مياه الأمطار. المواقع الأثرية العادية: تبعد عن عاصمة المديرية مكيراس 12كم شرقاً، من معالمها بقايا ساس القصور المنحوتة، البعض منها بخط المسند ومعبد الشمس الذي يحتوي على حرفين وكف اليد إذ يبلغ طول الحجر 3,5 متر وتحتوي على خزان للمياه منحوت البعض منه في الصخر وتبلغ مساحته 15*6*8 أمتار، مازالت معالمه باقية حتى اليوم ويتوسط الموقع الأثري قمة جبل مرتفعة تحتوي على غرف مراقبة. وفي عام 1352ه 1931م وصل إلى مكيراس المستر منتجري والذي قام بزيارة برفقة ولد السلطان صالح بن حسين العوذلي إلى العادية والذي قام بتصوير النقوش وأرسلها إلى برلين والتي أوضحت تلك النقوش أن العاديه عبارة عن موقع مقدس يزوره المتعبدون من جميع دوله حمير. أما المؤرخ حمزة لقمان فقد أشار في كتابه تاريخ الجزيرة العربي إلى أن هذه الآثار تعود إلى فترة طويلة منذ القدم من أيام عاد وأنها أقدم ما عرف في تاريخ جنوب الجزيرة العربية، وهي ما تعرف تاريخاً بالعرب البائدة وأن أصل الكلمة هي عادية نسبة إلى عاد.. وأشار الهمداني في مجلده الأول عن العادية مما يجعل أن تاريخ المديرية أقدم مما عرف عنها وأنها كانت مسكونة قبل آلاف السنين، وقد كتب الهمداني في كتابه صفة جزيرة العرب 280ه إلى 360ه أن المنطقة العليا الظاهر مديرية مكيراس حالياً تعتبر جزءاً سرومدحج وأشار مرحب للنخع وكذا مشعبه وصعدان للاصبحيين (سحب) وبلاس للأودين وكريش للعوديين وحيثما وجدت الأوديين فهم فيه أخلاط (نقمان) و(عدو) إلى رأس الكور وفيه حصن يعرف بالقمر وشرجان من السرو لبني مالك من (الوذ). عدو: يقع شرق مدينة مكيراس على بعد 16كم تقريباً وهو وادي لا تزال آثاره باقية حتى اليوم توجد بأعلى الوادي نقوش حميرية تحتوي على قوانين توزيع مياه الوادي بين القبائل التي كانت تسكنه سابقاً وينزل إلى شرجان ولا تزال آثار السد باقية حتى اليوم وهو عبارة عن جبل متقارب عليه وادي عدومنراس أراضي آل جعميلان ووادي عدو كان وادي كثير البصال والأعناب. صعدا: يقع شمال شرق مدينة مكيراس على بعد 6 كم وهو عبارة عن وادي يقع بين الرباط والشهور وتنزل السيول من بلاد الشهور إلى الرباط. سحب: يقع على بعد 16 كم شرق مكيراس وقد تكون القرى بلاس وذروه في القرى العديدة قرية حسين بن محمد من القرى الواقعة في شرجان وتبعد عن مكيراس 17 كم شمال شرقي، من أهم معالمها أنها ملتقى السيول النازلة من وادي عدو ونبتا وعلى حدة الوادي الواقع بالقريه تحتوي على أكبر نقش بخط المسند لا يوجد مثله في أي موقع أثري، إذ تبلغ مساحة النقش على الصخر بحوالي 100 ياردة وهي من القرى التي تحتفظ بالمياه السطحية طوال العام، ويوجد بها أقدم مسجد يعود تاريخه إلى الدولة الطاهرية وقد بني على ركيزة واحدة ولايزال قائماً إلى الآن وهي من القرى التي تشكل منظراً سياحياً جذاباً في فصل الصيف كما يتخلل واديها أشجار الفاكهة المختلفة هكار: يقع هذا الموقع شرق مدينة مكيراس على بعد 8 كم تقريباً وهو عبارة عن جبل كبير المساحة ومرتفع، ومن قمة هذا الجبل يمكن مشاهدة مدينة رصد والقارة محافضة أبين وبوضوح، من أهم معالمه بقايا ساس البنايات القديمه وموقع خزان المياه وقطعة من الصخر، كتب عليها بخط المسند واضحة المعالم تحتوي على 160 حرفاً الخط المسطر توجد هذه اللوحة الفريدة في أحد بيوت السلاطين المكون من خمسة أدوار وهي توجد في الجهة الغربية في الدور الثاني بمدينة عريب التي تبعد عن هكار بحوالي 2كم. الممسخين: يقع هذا الموقع بالقرب من مدينة مرتعة وتبعد عن عاصمة المديرية مكيراس بحوالي 45 كم يحتوي على مجموعة من الصخور المختلفة منتصبة على مساحة صغيرة من الأرض وقد كتب عنها أحد المهتمين مايلي: مازالت هناك في صخور ذلك الموقع رسوم صخرية ومخربشات، ويقع إلى الجنوب من وادي شرجان ولكنه يدخل ضمن مواقع وادي شرجان كمنظمومة متكاملة، حيث يظهر من بقايا الأساسات التي تمثل بقايا مقابر برجية (أساسات دائرية)، والرسوم والمخربشات الصخرية تعكس أن شرمان هو موقع يعود إلى ما قبل التاريخ، ويحتمل أن المستوطنين الأوائل الذين استقروا في وادي شرجان قد جاءوا من هذا الموقع. إلاَّ أن ما يلفت النظر في هذا الموقع هو الصخور الطبيعية التي تعرضت للتعرية، مما جعلها تبدو كرؤوس لبشر، الأمر الذي أدى بالأهالي إلى نسج الأساطير عن هذا الموقع.. حيث تذكر إحدى الأساطير التي يتداولها الأهالي أن شخصاً طلب حريوه عروساً ليتزوجها واشترطت عليهم أثناء ذهابها إلى بيت زوجها أن تمشي إلى بيت زوجها فوق عجين لحوح يمتد من منزلها إلى منزل زوجها، ففعلوا ذلك وفرشوا العجين على الطريق ومشت (الحريوة) إلى القرب من منزل (الحريو)، وقبل الوصول استقبلهم أهل (الحريو) على بعد (100 متر) ومسخهم الله على هيئة أحجار لبطرهم بنعمته. معناب: يقع بالقرب من مرتعة، يبعد عن مكيراس حوالي 55 كم شمال شرق، أهم معالمه خزانات المياه المبنية من الحجر والقضاض والمقابر القديمة والبنايات القديمة المتناثرة. الزون: من المواقع السياحية ويبعد عن مكيراس 20 كم شرقاً من هذه المنطقة يستطيع الإنسان مشاهدة مديرية لودر جنوباً وبوضوح، حيث تطل الزون على نصف مساحة مديرية لودر وكذلك تشاهد مديرية الصومعة شمالاً وبوضوح حتى جبال مسورة شمالاً أيضاً، ويغطي منطقة الزون طوال أيام الشتاء الضباب الكثيف، وتقع بالقرب من الزون ذي مسل عقبة العودة وهي الطريق التي كانت تنقل عبرها الخضروات والفواكه إلى لودر على ظهور الدواب قبل فتح طريق ثره وهي نقطة وصول التيار الكهربائي إلى مكيراس ومناطقه المختلفة. المرجلة: تقع شرق عاصمة المديرية على بعد 10 كم تحتوي على نقوش باللغة العبرية على الصخور تشكل المركز الرئيس لكبار كهنة اليهود. المداحس: يقع على بعد 11 كم جنوب شرق مكيراس وهو من المواقع السياحيه وهو عبارة عن منفذ للسيول القادمة من وادي الكبير إلى هشان، حيث تلتقي السيول مع وادي سرار والصعيد وتؤدي إلى وادي حسان أبين، وتقع في المداحس بركتان للمياه يستطيع الشخص السباحة فيهما وهو الموقع الذي لا تنقطع عنه المياه إلا نادراً في بعض الفصول. العجماء: تقع جنوب مكيراس وتبعد 6 كم وهي عبارة عن سائلة ومنفذ للسيول من المديرية إلى وادي حسان أبين وتنساب المياه كالشلال على ارتفاع 1500 متر تقريباً ويصب في منطقة هشان ويعتبر من المواقع السياحيه بالمديرية. وادي بها: يمتد هذا الوادي من ملحاق حتى الخربة شرقاً على بعد 60 كم شرق مكيراس، يحتوي على العديد من البنايات القديمة المتناثرة منها الخربة جبل مملح. وادي ذي صوبان: يقع في منطقة الشهور ويبعد عن مكيراس 6 كم شمال شرق، من أهم معالمه اللوحة الصخرية التي تم العثور عليها في أحد الآبار القديمة بئر سمنة، ونصبت الحجر في خزان مياه الأغنام، هذه اللوحة الفريدة والنادرة التي كتبت بخط المسند في الصخر الأسود وطليت بمادة بيضاء شفافة لإظهار الكتابة بوضوح باللون الأبيض، ولكن لا يعرف هل مازالت اللوحة أم سحبت، وأسفل الوادي تنتصب قمة ترتفع عن الأرض 80 متراً، يقع في قمتها خزان مياه مبني من الحجر والقضاض ويعتمد على سحب المياه من أسفل القمة بالدلو إلى الأعلى مازالت المعالم باقية حتى اليوم. الميفاع: وهو عبارة عن قمة جبل تطل على المديرية تقع في وادي ذات الرخام منطقة الشهور يبعد عن مكيراس 5 كم شمال شرقاً، أهم معالمه وجود كهف في أعلى القمةه مساحته 4*6*3 أمتار يحتوي على نقوش ورسومات غزلان باللون الأحمر مازالت هذه المعالم باقية. منصب: يقع على بعد 10 كم شرق مكيراس يحتوي على بقايا أساسات بنايات قديمة والحصون المحصنة الواقعة على قمم الجبال وبقايا الطرق المؤدية إلى الحصون من الحجر والقضاض، وهذا الموقع يطل على جزء من مديرية لودر وبرع من مديرية مكيراس. رداع مكيراس: تقع شمال مكيراس على بعد 4 كم تحتوي على العديد من المعالم الأثرية والبنايات ذات الأحجار المنشورة وحزان الماء الواقع برأس الموقع ورداع مكيراس كانت سوقاً بين حصي وهكار والعادية وذي حقار، وقد أشار إليها الهمداني وقال إنها تقع شرق مدينة البيضاء، ولكن هذا الموقع تم استخدامه من قبل شركات الهاتف سبيستل ويمن موبايل نظراً لارتفاعه. ذي حقار: يقع شمال مكيراس على بعد 4 كم يحتوي على موقع اثري كبير مازالت معالمه باقية حتى اليوم. مقبرة صبر: تقع على بعد 500 متر شمال مدينة مكيراس وتبلغ مساحتها 40*100 متر وهي قديمة، ويلاحظ المشاهد للمقبرة أنها قد صُمّمت في فترة زمنية محددة، ومن المواقع الأثرية القديمة من هذه المقبرة بيوت العبيد وسليمة شرقاً وجبل سلاح شمالاً ورداع مكيراس شمالاً. صروم: تقع جنوب مدينه مكيراس 16 كم في منطقة هشان تحتوي على العديد من المعالم الأثرية منها البنايات القديمة والنقوش بخط المسند والمقابر القديمة والحصون والقلاع. رأس ثره: يبعد عن عاصمة المديرية 12 كم شرقاً وهو موقع سياحي يشاهد المشاهد منه عبور المركبات من وإلى المديرية عبر عقبة ثره. الظهر: يقع بين معناب حالياً مدينة مكيراس ويمتد على وادي مكيراس المؤدي إلى الصلول وهو الوادي منفذ السيول إلى وادي حسان والظهر كان يشكل محلاً عاماً ترتبط بيوته بعضها ببعض ولم يبقَ من معالم هذا المحل إلا الساس على الطريق حالياً المؤدي من مكيراس إلى الصلول.
