احتفل اليمن باليوم العالمي للثلاسيميا الذي يوافق الثامن مايو من كل عام , بهدف تسليط الضوء على مشاكل مرض اعتلالات وتكسر الدم الوراثي باعتبارها مشكلة صحية متفاقمة, وتوعية المجتمع حول سبل الوقاية ومكافحة المرض والحد من انتشاره. وفي الاحتفال الذي يعد الأول من نوعه ونظمته أمس الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان في قاعة المركز الثقافي بصنعاء أكد وزير الصحة العامة والسكان عبد الكريم راصع أن الوزارة لن تألو جهدا في توفير الأدوية والوسائل التشخيصية وتحديثها، وتوفير المستلزمات الطبية الخاصة بنقل الدم المستمر. وأوضح الدكتور راصع في الحفل الذي حضرته وزير الشؤون الاجتماعية الدكتورة أمة الرزاق علي حُمد أن الوزارة وفرت 20 ألف فياله من العبوات العلاجية بتكلفة 16 مليون ريال، وأنها تعمل على توفير الأدوية الداعمة حسب الإمكانيات المتاحة, مشيرا إلى أن الوزارة تسعى إلى استصدار التشريعات القانونية الخاصة بالأمومة الآمنة ومتطلباتها، ومنها عمل فحوصات ما قبل الزواج الطبية وصولا إلى يمن خال من أمراض الدم الوراثي على المدى القريب. وبيّن وزير الصحة أن الوزارة تعمل بالتعاون مع جمعية مرضى الثلاسيميا في إعداد دراسات مستقبلية لتقصي ورصد المناطق الجغرافية الأكثر تأثرا بأمراض الدم وذلك في جميع محافظات الجمهورية. من جانبه استعرض رئيس جمعية مرضى الثلاسيميا والدم الوراثي الدكتور عبد الرحمن الهادي جهود وأهداف الجمعية الرامية إلى تخفيف العبء عن المرضى وذويهم باعتبارهم من ذوي الاحتياجات الخاصة, موضحا أن عدد المسجلين في الجمعية 800 مريض منهم 120 مصابا بمرض الثلاسيميا. كما استعرض جهود الجمعية في التعريف بالمشاكل الصحية الناجمة عن تكسر واعتلالات الدم الوراثية، والتعريف بأشكالها وأنواعها وهذا ما استهدفته الجمعية من خلال تنظيم الاحتفال باليوم العالمي للثلاسيميا الهادف أيضا إلى توسيع مفهوم الزواج الأمن خصوصا بين الأسر الأكثر عرضة للإصابة بأمراض وتكسرات الدم. كما ألقيت كلمات من عن طلاب كلية الطب بجامعة صنعاء وعن آباء الأطفال المرضى، وعن الأطفال المرضى ألقاها الطفل محمد أحمد الحسام أشارت إلى الهموم والمعاناة التي تلاقيها، وتعيشها أسر الأطفال المرضى. تخلل الاحتفال عروضا مسرحية وأناشيد وأفلام قصيرة ومقابلات لآباء وأمهات المرضى عكست حجم المعاناة الجسدية والنفسية التي يعيشها مرضى الثلاسيميا وذويهم المستمرة طوال رحلة العمر.