شخصيات اجتماعية وأعضاء مجالس محلية في محافظة تعز عبرت عن أمل فسيح في أن يؤدي انتخاب المحافظين على طريق إرساء الحكم المحلي واسع الصلاحيات إلى تحقيق نهضة تنموية على مستوى الوحدات الإدارية وتجاوز الصعوبات التي ارتبطت بفترة ماقبل القرار السياسي الشجاع بالانتقال إلى الحكم المحلي كما أكدت هذه الشخصيات على أهمية ارتقاء المواطنين باهتماماتهم ومسئوليتهم في مساندة خطط التنمية المحلية وتجسيد التفاعل والتعاون لتحقيق إرادة الشعب في تجذير الديمقراطية أداة للإبداع. تهيئة الشيخ/محمد علي العطار مديرية جبل حبشي انتخاب المحافظين باعتقادي يمثل بداية جديدة لنهضة تنموية حقيقية ومتوازنة توختها القيادة السياسية منذ بداية تأسيس نظام السلطة المحلية بإصدار القانون رقم 4 لسنة 2000م والذي مثل في حينه استلهام لما أراده الأحرار وطالبت به الأحزاب بعد تحقيق الوحدة المباركة اليوم تتسارع إجراءات الترتيب لانتخابات المحافظين كخطوة أولى ضمانات نجاحها في حكمة الرئيس القائد الذي قال إن فترة مابعد انتخابات المحافظين ونقل الصلاحيات إلى المحافظات ستكون مرحلة انتقالية أو تهيئة للخطوة التالية وهذا يعني أن القوى السياسية اليمنية معنية بتوسيع مداركها ومباركة هذه الخطوات والمساعدة في إنجاحها. حراك تنموي وأضاف العطار قائلاً: ربما أن كثيراً من الناس في نفس الموقف الذي عرفناه قبل الانتخابات المحلية 2001 من أن تجربة السلطة المحلية بالجمع بين انتخاب قوام المجالس وتعيين المسئول الأول في المحافظة والمديرية لن تحقق نجاحات في زمن قصير لكن رعاية القيادة السياسية للتجربة أحدثت تغييراً وحركاً ملموساً وإن كان البعض تفاجأ بالقرار السياسي التاريخي بالانتقال نحو الحكم المحلي واسع الصلاحيات وتحديد زمن تطبيقه فلأن الشعب تعود على قرارات مدروسة وعقلانية وهذا مالابد أن يفاخر به اليمنيون صحيح أن هناك أشخاصاً من اعضاء المجالس المحلية وفي هيئاتها الإدارية الواحد منهم ترجح كفته على باقي قوام المجلس لأنه نزيه وفعال إلا أن المرحلة القادمة ستجعل كل من منحهم الشعب «الناخبين» الثقة أكثر فاعلية لأن الإرادة السياسية مع تهيئة الظروف للوصول إلى انتخاب مديري عموم المديريات وتجسيد إرادة الناخبين في ظل وجود الصلاحيات المنقولة إلى المحليات على مستوى المديريات. مسئوليات متعاظمة وقال العطار: في مديرية جبل حبشي مثلاً وخلال تجربة السلطة المحلية من 2001 وصلت المشاريع إلى كل قرية تقريباً وحالياً وبفضل تفاعل وتعاون الشخصيات الاجتماعية مع المجلس المحلي هناك مشروع مياه بني بكاري أفضل نموذج لمثل هذه المشاريع إدارة. وقد وصلت من معدات تنفيذ المرحلة الأولى لمشروع كهرباء مديرية جبل حبشي بقيمة 134 مليون ريال من اجمالي تكلفة المشروع وهي 457 مليون ريال إلى جانب إنجاز مشاريع الطرق وزيادة عدد المدارس والفصول واعتماد مشاريع جديدة في مجال الصحة في المنطقة من قبل الصندوق الاجتماعي «مستوصف بني بكاري» مع كادر صحي وطبي وبتنفيذ مشروع كهرباء من قبل كهرباء الريف نكون قد جسدنا جوهر التفاعل والتعاون مع المجلس المحلي وبعد انتخاب المحافظين لاشك أن مسئولية أعضاء المجالس ستتعاظم لأن الصلاحيات ستكون في أيديهم والناس معهم وإلى جانبهم ولن يكن هناك عذر لأحد إذا لم يبن جسور صلة مع كل ذي قدرة على مساعدة العضو المنتخب والمجلس المحلي عموماً في تحقيق أهداف خطته وخلق مبادرات تعكس تضافر جهود السكان في التغلب على أي من التحديات في مجال التنمية فليست الموازنات وحدها تحقق الإنجاز لكنه الإنسان القادر على الإبداع واستثمار الإمكانات المتاحة وتنميتها وبهذه المناسبة نقول لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح: بوركت خطواتك في تتويج أعمالك العظيمة وإنجازاتك المتراكمة وعلى رأسها تحقيق الوحدة المباركة وتعزيز النهج الديمقراطي الذي نعيش اليوم نقلة نوعية في مسار تطوره ونحن على عهدنا بأن نكون دائماً جنوداً مجندة في صف بناة الوطن الحريصين على بذل جهودهم من أجل مستقبل مزدهر للأجيال سواءً في إطار المنطقة التي نأمل أن تزورها لتجد كم هو منسوب الخير في نفوس مواطنيك الفخورين بقرارك الشجاع بالانتقال إلى الحكم المحلي واسع الصلاحيات. تنامي الآمال عبدالرؤوف عبدالمجيد عضو محلي مديرية المواسط: انتخاب المحافظين نقطة تحول تاريخية في مسار النهج الديمقراطي في بلادنا، ونحن كأعضاء مجالس محلية منتخبة متفائلون بالمستقبل ومسئولياتنا أمام المواطنين تحتم ذلك وتجسد إرادتهم في إنجاح هذه التجربة ومن الطبيعي أن تكبر آمال الناس بتوسيع صلاحيات المجالس المحلية ونقل صلاحياتها كاملة من المركز إلى المحافظات فالمديريات، بما يمكن مجالس المديريات من تحقيق الأهداف التنموية في ظل تكامل البنية القانونية ونقل الاعتمادات وتعزيز البناء المؤسسي للمديريات، هذه الخطوة أثلجت الصدور ونحن متهيئون للاقتراع بمسئولية عالية. تجاوز التحديات وبالنسبة لمستقبل أداء المحليات قال الأخ عبدالرؤوف: هناك حاجة ماسة لتفعيل مشاركة المواطن في الدفع بعجلة التنمية وتحفيز المجتمع المحلي على مزيد من التعاون فبعض التحديات يسهل تجاوزها بدعم المواطنين وتفاعل المشائخ والأعيان. والشخصيات القادرة على لعب دورها كتذليل الصعوبات أمام سير تنفيذ المشاريع، وعندنا نوع من التحديات في مجال التغلب على مشكلة المياه وهي مشكلة لاتخلو منها معظم المديريات والمحافظات. ونحاول من خلال الهيئة الإدارية التواصل مع الشخصيات المؤثرة لإعادة تشغيل مشروع مياه بني يوسف المتعثرة ومتابعة ربط الكهرباء إلى القرى الواقعة في أطراف المنطقة فالربط جار في بقية القرى، ونتمنى أن يكون كل مواطن في اهتمامه وتعاونه مع المجالس المحلية بمستوى اهتمام الدولة بتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان في كل منطقة بعيداً عن زيادة في الكلام على حساب الفعل التنموي البناء وهذا ما لابد أن يكون في ظل نقل الصلاحيات كاملة إلى المديريات والتهيئة لما بعد انتخاب المحافظين. تعزيز اللامركزية عبدالوارث العزعزي عضو محلي مديرية الشمايتين: انتخاب المحافظين خطوة ديمقراطية هامة في حد ذاتها وتسارع إجراءات الانتقال إلى الحكم المحلي واسع الصلاحيات تأكيد على أن المستقبل سيكون أفضل، والأهم أن يحرص الجميع على استيعاب القوانين واللوائح وتطبيقها بجدية وسد أية ثغرات يتسلل منها الفساد بأي شكل وأية صورة ونتمنى أن تنجح المحليات في دفع السكان في كل منطقة إلى مساعدة أنفسهم ومساندة خطط وبرامج المجالس المحلية فهناك مديريات كبيرة وواسعة مثل الشمايتين يزيد عدد سكانها عن 160 ألف نسمة وقراها متناثرة والتضاريس وعرة وتعاني تحديات كأزمة المياه ولابد من تعاون وتفاعل ولابد أن فترة مابعد انتخاب المحافظين وتعزيز اللامركزية على مستوى المحافظة سيعزز ثقة المواطنين بالمحليات أكثر.. وهذا طموحنا. الدور الرقابي وأضاف العزعزي: في منطقتي مشروع إسهامات المجتمع وتكلفته مليونا ريال دفع %50 منه والناس يريدون إسهام المجلس المحلي والمجلس لا موازنة لديه والمعني بتنفيذ مشروع المياه يقول: لا أستطيع العمل بدون تمويل وهناك ظاهرة ضعف التنسيق والتعاون بين الأجهزة التنفيذية حولت ظاهرة أخرى إيجابية إلى مشكلة.. ففي المديرية إقبال من قبل الأفراد على تجميع وبيع الخردة وهذا يخدم البيئة وفرصة لكثير من الشباب للاسترزاق لكن وصل الأمر لتمادي في سرقة وسائل الحماية من الصواعق المركبة على أعمدة الكهرباء وامتدت إلى عدادات الكهرباء وصنابير المياه في المساجد وألواح «شرائح» الطاقة الشمسية لمشاريع الاتصالات والتي تكلف الواحدة800000 آلاف ريال ويبيعها طفل إلى متعهد الخردة ب 1000 ريال وهذه مؤشرات لحاجة الناس إلى تفعيل صلاحيات المجلس المحلي وقدرة أجهزته على أداء مهامها بكفاءة .. انتخابات المحافظين إذن والتهيئة لمابعدها ستجعل المجالس المحلية مبادرة بشكل أقوى إلى الرقابة مادامت صلاحياتها منقولة كاملة. منعطف تاريخي ياسر عبده حسان أمين عام محلي جبل حبشي: الحكم المحلي واسع الصلاحيات مطلب شعبي حققه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، وها نحن نشهد خطوة جريئة في هذا الاتجاه بانتخاب المحافظين، هذا التطور يجسد بعداً ديمقراطياً هاماً في تجربتنا ويعتبر منعطفاً تاريخياً في مسار تعزيز المشاركة الشعبية في إدارة الشأن المحلي، ولابد أن يتفاعل الجميع في الساحة لإرساء هذه اللبنة في صرح مستقبل التنمية وتجذير مكاسبنا الديمقراطية وأبعاد اللامركزية المالية والإدارية للدفع بعجلة التنمية قدماً، فعلى مستوى المحافظات والمديريات هناك إنجازات ولاتزال هناك احتياجات أساسية لاسيما في مجال المياه والكهرباء والطرق ورغم مايتحقق على مستوى البلاد فإن المحليات مطالبة بدور فاعل لتحقيق الطموحات ومن البديهي القول إن انتخابات المحافظين ستعطي دفعة قوية في المرحلة القادمة لعمل المحليات والتغلب على الصعوبات ونحن على ثقة بأن فخامة الرئيس بقدر ما وعد وصدق وعده سيدفع بعملية نقل الصلاحيات إلى المديريات، وهذا لم يعد حلماً بل حقيقة واضحة الملامح. مصداقية القيادة السياسية أ/أحمد الحمادي نائب مدير مكتب التربية بالشمايتين: القرار السياسي بانتخاب المحافظين وما أدى إليه من تعديلات في قانون السلطة المحلية والإجراءات الخاصة بنقل الصلاحيات من الوزارات إلى مكاتبها في المحافظات والترتيبات ليوم الاقتراع في 27 مايو، كل ذلك تجسيد لمصداقية القيادة السياسية والثقة المتبادلة بين الرئيس والشعب، كما ان تزامن الاقتراع مع اقتراب الاحتفالات بالعيد الوطني ال 18 يضفي بعداً جديداً لمستوى التحولات التي شهدتها اليمن في ظل قيادة فخامة الرئيس، وإن اليمن بحكمة قائده امتلك زمام المبادرة على طريق بناء مستقبله المزدهر منذ إعلان الجمهورية اليمنية وارتباطها بالديمقراطية، وتعد وسيلة للنهوض الحضاري الشامل في يمن 22 مايو.. وخلاصة الأمر إن المرحلة القادمة مختلفة عما كان من حيث تنمية المجتمعات المحلية على مستوى المحافظات والمديريات وتضع كل مواطن أمام مسئولية المشاركة في البناء