سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المؤتمر القومي يقترح إنشاء جامعة عربية شعبية ويحذر من مخططات التقسيم الطائفي إقرار رفع دعوى قانونية ضد الممارسات الإسرائيلية وكشفها للرأي العام العالمي
واصلت لليوم الثاني على التوالي بصنعاء أعمال الدورة ال19 للمؤتمر القومي العربي. وفي الجلسة الصباحية للمؤتمر تم متابعة المناقشة العامة من قبل المشاركين الذين قدموا مداخلاتهم حول الأوضاع العربية المختلفة وأوضاع العمل العربي المشترك وأبرز التحديات التي تواجه الواقع العربي السياسي الراهن. حيث تحدث المشاركون عن الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية للمواطن العربي وأثر العولمة على القيم والحقوق العربية وتجديد المشروع العربي القومي ..وكذا دور المثقفين العرب في إنضاج الفكر القومي العربي منها الخطاب العربي ، اللغة و الهوية والمواطنة ....محذرين من انزلاق الهوية العربية. واقترحت إحدى المداخلات مشروعاً لإنشاء جامعة عربية شعبية تعبر عن رأي الشارع العربي وقادرة على اتخاذ إجراءات جماهيرية تنفيذية صارمة لمعالجة الأوضاع العربية المتفاقمة على الصعيدين القومي والدولي. وحث المشاركون على ضرورة التنسيق مع الاتحاد العام للمحامين العرب بهدف رفع دعاوى قانونية ضد الممارسات الوحشية الإسرائيلية وكشفها للرأي العام العربي والعالمي. وتطرقوا الى المبادرات العربية التي تقدمت بها الدول العربية وحال المقاومة العربية في فلسطين والعراق ولبنان وسبل الدفع بمحاولات النضال المختلفة وتفعيل الحراك السياسي العربي ..وكذا دعم التكامل العربي القومي الذي تتوفر له مختلف المقومات من لغة وجغرافيا والأهداف والغايات المشتركة، وإفشال محاولات التفرقة بين أبناء الوطن العربي الواحد. كما تم في الجلسة التي رأسها المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة تشكيل لجان بحث متخصصة في المحاور السياسية ،الدفاعية، الأمنية ، الاقتصادية ، الثقافية ،والدبلوماسية. ففي المحور السياسي قدم الدكتور رغيد الصلح مستشار مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية ورقة عمل بعنوان التعاون الإقليمي العربي نظريات ومناهج تناول فيها واقع النظام العربي الإقليمي الراهن الذي يعاني ضعفاً، على الرغم من وجود سمات قومية مشتركه بين شعوبه تتمثل في التاريخ المشترك ،اللغة ،الجوار الإقليمي ،المصالح الاقتصادية،والاهتمامات الأمنية ،والمؤسسات الاجتماعية. وفي الجانب الدفاعي والأمني قدم الخبير الاستراتيجي اللواء طلعت مسلم مساعد الأمين العام للمؤتمر القومي العربي ورقة عمل بعنوان «الأمن القومي العربي ودور معاهد الدفاع العربي المشترك:الواقع والمعوقات والآفاق» تناول فيها الواقع العربي المعاش والذي يتمثل في احتلال العراق ،وفلسطين بالإضافة إلى الاحتلال الجزئي للجولان السورية ،ومزارع شبعا اللبنانية ،وسبتة ومليلة المغربية ، وصحراء أوجادين الصومالية. وأضاف: التوترات الطائفية التي أثارتها وتثيرها القوى الأجنبية عرضت الأمن القومي العربي كله للخطر نتيجة احتمالات انتشار هذه التوترات الطائفية وأثر ذلك على وحدة الأمة وقد برز ذلك بوضوح في العراق ،ولبنان ،والجزائر ،والمغرب ،واليمن.. واعتبر مسلم المعوق الرئيس للعمل الدفاعي العربي المشترك هو عدم اقتناع قيادات عربية كثيرة بجدوى العمل العربي المشترك. وفي المحور الاقتصادي قدم الخبير الاقتصادي الدكتور زياد الحافظ ورقة عمل بعنوان«التعاون الاقتصادي العربي :آفاق مستقبلية» استعرض فيها الوضع الاقتصادي العربي الذي يعاني ضغوطات خارجية وتأثير ذلك على المواطن العربي. وفي المحور الدبلوماسي العربي المشترك قدم المحلل السياسي السفير إبراهيم يسري ورقة عمل بعنوان «حول حتمية تجديد الدبلوماسية العربية» شخّص من خلالها موضع الخلل في منهجية الدبلوماسية العربية لإدارة النزاع العربي الإسرائيلي، بالإضافة إلى أزمة العلاقات العربية العربية وانعكاساتها على الوضع العربي الراهن. وقدم الكاتب والباحث المصري الدكتور محمد السيد إدريس ورقة عمل بعنوان «الواقع السياسي العربي الراهن أبرز التحديات وسبل المواجهة» لخص فيها أبرز ماتواجهه الأمة العربية في فلسطين والعراق، بالإضافة إلى تحديات موجة التفتيت التي تستهدف الدولة القومية في الوطن العربي مثل مشروع الدويلات العراقية (الكردية،الشيعية والسنية)