أكد المشاركون في المؤتمر القومي العربي في ختام أعمال دورته ال19 ضرورة تبني مشروع نهضوي لإخراج الأمة العربية من حالة التردي الراهنة تشارك في صنعه كل القوى الوطنية والقومية والإسلامية واليسارية المؤمنة بوحدة الأمة والرافضة للاحتلال الأجنبي وللتبعية والتخلف والاستبداد. وأهاب المؤتمرون بكل النخب العربية ومراكز البحث الوطنية أن تضاعف من جهودها لصياغة نظرية للأمن القومي العربي وللتكامل السياسي والاقتصادي والخطوات العملية لإنجازها واعتبروا المشروع الصهيوني المدعوم من قبل قوى الهيمنة الدولية مصدر التهديد الرئيس لأمن الأمة والمنطقة ..مشيرين إلى أن مقاومة هذا المشروع تشكل الحد الفاصل ومعيار الفرز الحقيقي بين مختلف القوى والنظم العربية. وحذر المؤتمرون في بيانهم الختامي من خطورة المخططات الداخلية والخارجية لإثارة الفتن بكل مستوياتها: عرقية، أو طائفية، أو مذهبية، أو جهوية وإضعاف المجتمع المدني وتفكيك عوامل التماسك الوطنية والقومية في الأقطار العربية. وشددوا على كل القوى الحية في المجتمع والمؤسسات الرسمية والشعبية المعنية لبذل قصارى جهدها للمحافظة على اللغة العربية باعتبارها الوعاء الجامع للثقافة العربية والإسلامية والعمود الفقري للهوية القومية العربية والعمل على استعادة دورها في كل مجالات العلوم والثقافة. وجاء في البيان: والمؤتمر القومي العربي إذ يؤكد وقوفه إلى جانب كل عمل وحدوي في المغرب العربي وفي المشرق العربي ويدعو إلى تعزيز كل توجه وحدوي رسمياً كان أم شعبياً يؤكد وقوفه وبحزم في مواجهة دعوات التقسيم والتفتيت التي تستنبتها القوى والنظم الغربية داخل مجتمعاتنا العربية بدعوى عرقية تارة, وطائفية تارة أخرى". واعتبر أن مأزق المشروع الذي تتبناه قوى الهيمنة والاستعمار في تحقيق انتصار ناجز له في الوطن العربي جاء بفعل المقاومة العربية والإسلامية .. معلناً وقوفه الواضح إلى جانب النضال المشروع ضد الاحتلال في مختلف الاقطار الوطن العربي التي تعاني من الاحتلال. وأكد حرص المؤتمرين على إقامة أفضل علاقات التعاون مع دول الجوار العربي بالأخص إيران، تركيا، والعمق الأفريقي علىقاعدة المصالح والعوامل المشتركة دون أي تجاوز أو عدوان.