صالح بن عبدالله بن حسن بن حنش. القرن الذي عاش فيه 11ه / 17م توفي عام 1027 ه / 1618 م فقيه، محقق في الفروع، أديب، شاعر، خطيب. تولى فصل الخصومات في مدينة (ذيبين)، من بلاد عمران وفيها توفي. وقيل: إن وفاته كانت في مدينة (شهارة)، سنة 1029ه/1620م. اتصل بالإمام (القاسم بن محمد)، ومدحه بغرر من قصائده، وكان حسن الأخلاق، مزّاحًا، له في علم الأدب- شعره ونثره - طول باع، ومن شعره متوسلاً قوله: إلهي بالرسول وخير آل وبالضحاك في يوم النزالِ أقلني عثرةً أشفقت منها على ديني وأخلاقي ومالي ترامت بي الحوادث في أكفٍّ عراها الدهر بالحرب السّجالِ لقد أفنيت يا زمن الرزايا أُهيلَ الفضلِ من صحبي وآلي وأنهلتَ الفؤاد كؤوس حزن أمرَّ عليه من شُمّ العوالي ولم تتركْ علَيَّ لباسَ صبرٍ ولا عُضوًا من الآلام خالي لحاك الله يا زمني تأنَّ فقد أدركتَ حظَّك مِن قِبالي وما أعناك حتى لم تدع لي يمينًا تستريحُ إلى شمالي فما ذنبي إليك فأتقيه سوى قولي بتحريم السُّؤالِ وللعلامة الأديب (محمد بن الهادي بن أبي الرجال) قصيدة، رثى بها صاحب الترجمة؛ منها: يا صاحب القبر كم أحرزت من أدبٍ ومن عفاف ومن فضل ومن حسبِ وكم وضعتَ على القرطاس من حكمٍ وبحر علمٍ خضمٍ زاخّرٍ لجبِ بدرٍ كريمٍ حليمٍ أروعٍ ندسٍ ü فذّ أبيّ حميد الفعل منتجبِ مهذبٍ أحوذيّ كاملٍ ورعٍ خدن العبادة والطاعات والقربِ ü والنَّدس: اللبيبُ الفَهِم.