قالت الدكتورة آلاء الأصبحي: " إن فن العمارة الإسلامية تميز بخصوصية التعبير عن جوهر الدين الإسلامي من خلال اهتمام هذا الفن بجزئيات العمارة الداخلية فضلاً عن الخارجية، وهو ما يقابل اهتمام ديننا الحنيف بالنفس البشرية، وتزكيتها وطهارتها". واستعرضت الأصبحي في محاضرة لها اليوم بالمركز الثقافي العربي السوري في صنعاء بعنوان " فنون العمارة الإسلامية، وآثارها على الحضارة الغربية"، مميزات هذا الفن محددة نظريته التي تظهر أن المسلم أقام حضارته من منبع إيمانه بالخالق عز وجل. وتناولت الدكتورة في المحاضرة تأثيرات فن العمارة الإسلامية في الحضارة الغربية من خلال إبراز عناصر الفن الإسلامي في مكونات المباني والشواهد الحضارية الأوربية. وأوضحت أن تلك التأثيرات تبرز في استخدام الأوربيين فنوناً من العمارة الإسلامية تمثلت في "المقرنصات"العقود المدببة والمفصصة"الزخارف المؤلفة من كتابات مشكلة, إلى جانب التأثير الواضح في تعدد ألوان واجهات بعض الكنائس الأوربية بفعل استخدام طبقة أحجار زاهية الألوان، وأخرى باهتة، وهي خاصة إسلامية صرفة. وأشارت إلى أن تأثير الفن الإسلامي ظهر كذلك من خلال استخدام الخط الكوفي، وكذا شكل المئذنة الإسلامية الظاهرة في تشكيل بعض أجراس الكنائس، مؤكدة إن الأساليب المعمارية الإسلامية ظلت مستخدمة في أسبانيا حتى اليوم. من جهة ثانية افتتح اليوم بالمركز السري بصنعاء معرض تشكيلي خاص بالفنانة شمس الزبيدي عرضت من خلاله 15 لوحة أظهرت خصوصية تجربتها في عالم اللون عبر تناولها لموضوعات مختلفة من مكنونات النفس، ومشاهد الطبيعة.