بعد انتخابات المحافظين والتي حدثت وقائع فعالياتها الوطنية في يوم ال 17 من مايو الماضي لوحظ أن معظم المحافظات اليمنية ومن بينها (محافظة تعز) شهدت تحركات جادة من قبل المحافظين المنتخبين في معالجة الكثير من الأزمات الخدمية وفقاً للصلاحيات الممنوحة لهم والتي تضمنها قانون المجالس المحلية وعليه استغل فرصة ما أفرزته الديمقراطية اليمنية من ثمار طيبة كان آخرها ثمرة (يوم الاستحقاق الوطني انتخاب المحافظين) لأضع بين يدي محافظنا المنتخب الأستاذ/ حمود الصوفي بعض الأزمات الهامة والتي مازالت تعاني منها مدينة تعز الحالمة وتبحث عن معالجات جذرية لها وأبرزها كالتالي : ? أزمة طفح مجاري الصرف الصحي في معظم شوارع الحالمة ويقال أن السبب هو سوء تركيب شبكة المجاري ومن نتائج هذه الأزمة تحويل بيئة تعز النقية إلى بيئة ملوثة تنتشر فيها العديد من الأمراض والأوبئة وكذا تجعل السياح الوافدين من العرب والأجانب يأخذون انطباعاً سيئاً عن تعز الحالمة (مدينة الثقافة والسياحة والتاريخ). ? أزمة ازدحام الشوارع الرئيسية بالباعة الثابتين والمتجولين مما أدى ذلك إلى عرقلة حركة السير في هذه الشوارع وإظهار المدينة بمظهر غير حضاري والسؤال هنا: لماذا لاتقوم الجهات المعنية بإيجاد أماكن مخصصة للباعة الثابتين والمتجولين وإجبارهم على التواجد فيها ؟!! ? أزمة شحة المياه وعدم توفرها في البيوتات إلا مرة واحدة في الشهر ومن المعروف أن تحلية مياه البحر هي الحل الوحيد لمعالجة هذه الأزمة وتخليص تعز من فاقة الماء. ? أزمة ازدياد البطالة بين الشباب ومن خريجي الجامعة فقلة الدرجات الوظيفية المعتمدة سنوياً لمحافظة تعز ساهمت وبشكل كبير ومباشر في اتساع رقعة هذه الأزمة لدرجة أن هناك أعداداً كبيرة من الشباب الجامعي على الرغم من مرور سنوات على تخرجهم من الجامعة ولايزال فيهم أمل الحصول على درجة وظيفية إلا أن البعض منهم أصبح قاب قوسين أو أدنى من السقوط في هاوية الجنون. وآخرون وصل بهم الإقتناع بأن الحصول على وظيفة بات من خامس المستحيلات وأن الانتظار بأن يصبح حلم الحصول على وظيفة حقيقة واقعية لاجدوى منه ولا فائدة وكانت النتيجة ان قام هؤلاء برمي شهاداتهم الجامعية في ظلمات دواليبهم المنزلية ومفضلين الانخراط في الأعمال الحرة البسيطة فمنهم من فضل العمل في أسواق القات ومنهم من أصبح يعمل في مهنة البناء والنجارة وآخرون عمال في مصانع القطاع الخاص. ? ختاماً : نأمل من محافظنا الصوفي .. أن يضع الأزمات المذكورة آنفاً في عين الاعتبار وأن يجعلها من أولويات أجندته وأنا على ثقة تامة في أن هذه الأزمات وغيرها ستكون لها نهاية وعلى يد محافظنا الصوفي وستصبح تعز الحالمة مدينة خالية من الأزمات إن شاء الله.