عقد أمس في جامعة عدن لقاء موسع برئاسة المحافظ الدكتور عدنان عمر الجفري، وضم رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، وأعضاء مجلس الجامعة، والهيئة التعليمية فيها. كرّس اللقاء لاستعراض مختلف القضايا المتعلقة بنشاط الجامعة الأكاديمي التعليمي، ودورها الرائد في خدمة قضايا المجتمع، إلى جانب مناقشة خطة الجامعة السنوية والمشاريع التطويرية، وكذا قضايا المتقاعدين، والجمعية السكنية للجامعة. وأكد المحافظ الجفري أهمية دور الجامعة وإسهامها في حل قضايا المجتمع. موضحاً أن القيادة السياسية تدعم جهود الجامعة وتوجهاتها الرامية لإحداث نقلة نوعية في مجال التعليم الجامعي وتأهيل الكوادر المتخصصة..كما أكد أنه سيتم عقد لقاء يضم قيادتي الجمعية السكنية لموظفي الجامعة والهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني بهدف حل مختلف قضايا الجمعية وإضافة مخطط جزئي لبقية أعضائها. من جانبه أوضح رئيس الجامعة د. عبدالعزيز صالح بن حبتور، ما حققته الجامعة من تطور ملموس في مختلف الجوانب. وأشار إلى أن أعضاء الهيئة التعليمية في الجامعة حالياً 1300 عضو، إلى جانب 1000 موظف إداري، كما تضم كليات الجامعة ال19 أكثر من 27 ألف طالب وطالبة. ونوه إلى أن الجامعة لديها 10 مراكز علمية متخصصة، و35 برنامجاً للدراسات العلمية في مجال الماجستير والدبلوم العالي، ويجرى حالياً تنفيذ مشروعات كثيرة تمتد إلى محافظات: الضالع، شبوة، لحج وأبين، بالإضافة إلى مشروعات تطوير كلية الطب بالتعاون مع جمعية الحكمة اليمانية بتمويل من جمعية التراث في الكويت بمبلغ مليوني دولار، يشتمل على مبنى المختبرات العلمية للكلية. ولفت إلى أعمال التوسعة في الكليات المختلفة، ومنها مشروع كلية الهندسة بمبلغ 3 مليارات و560 مليون ريال بقرض من البنك الإسلامي ومساهمة الحكومة بنسبة 44.5 بالمائة.. كما يجرى الإعداد لتنفيذ مشروع المستشفى الجامعي بمبلغ خمسة ملايين دولار، ومشروع الجمعية السكنية للجامعة. عقب ذلك زار محافظ عدن ورئيس الجامعة كلية الحقوق، ومركز الاستشارات الهندسية في الجامعة، حيث استمعا من المسؤولين في المركز إلى شرح حول ما تم إنجازه من مشروعات المباني الإنشائية الجديدة في الحرم الجامعي، وإدخال كافة الخدمات الرئيسة من مياه ومجارٍ وكهرباء وطرقات. كما زارا مشروع كلية الهندسة البالغة تكلفته 3 مليارات و560 مليوناً، والتقيا ممثلي الشركة المنفذة والشركة الاستشارية، حيث اطلعا على مكونات ومراحل المشروع الذي بدأ العمل به في يونيو 2005 على مساحة 160 ألف متر مربع، يشمل بناء عشر قاعات مختلفة، تستوعب كل منها 120 205 طالباً وطالبة، إلى جانب قاعات متعددة الأغراض تستوعب 450 طالباً وطالبة، وعدداً من القاعات الدارسية الصغيرة ومبنى عمادة الكلية وورشاً للمختبرات. وتعتبر كلية الهندسة في عدن الكلية الأولى باليمن في عدد التخصصات والسعة، ومن المقرر انتهاء العمل بالمشروع في ديسمبر المقبل. وحث الجفري على تنفيذ مكونات المشروع التي لم تدرج ضمن مشروع الكلية، منها إنشاء مطعم للكلية وبعض المباني، إلى جانب التجهيزات الخاصة بمشروع كلية الهندسة. رافقهما نائب مدير عام الهيئة العامة للأراضي في عدن عامر عبدالله عثمان. من جهة أخرى ناقش مجلس إدارة المؤسسة المحلية للنقل البري في محافظة عدن، خلال اجتماعه أمس برئاسة محافظ المحافظة، رئيس مجلس الإدارة الدكتور عدنان الجفري، جملة من المواضيع المتعلقة بالمؤسسة، وما تواجهه من صعوبات. كما ناقش الاجتماع المخارج العملية لانتشال أوضاع المؤسسة وتحريك نشاطها خلال الفترة القادمة من خلال إعداد البدائل والتصورات المناسبة التي من شأنها النهوض بعمل المؤسسة لتواكب التطور الحاصل في قطاع النقل البري وتحريك وتشغيل العاملين في المؤسسة. وقد قدم المدير التنفيذي للمؤسسة حسين عبدالرحمن العبادي، خلال الاجتماع، صورة موجزة للصعوبات التي تعترض نشاط المؤسسة، والحلول الموضوعة من قبل قيادة المحافظة بغية النهوض المستقبلي بالمؤسسة المحلية للنقل البري.