عبدة الحكيمي قطعنا شوطاً كبيراً من برنامج الرئيس وأهمها رفع مستحقات الضمان الاجتماعي وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بصدد تعديل بعض القوانين المتعلقة بالرعاية الاجتماعية والطفولة ومنظمات المجتمع المدني تنفيذاً للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي على ضوئه وضعت الوزارة خططها وبرامج عملها. . وكيل أول وزارة الشئون الاجتماعية والعمل عبده محمد الحكيمي تحدث ل الجمهورية حول عدد من القضايا وأنشطة الوزارة الحالية والمستقبلية. أنشطة وأعمال جديدة في بداية اللقاء سألنا الأخ عبده الحكيمي حول أهم أولويات عمل الوزارة خلال الفترة القادمة وأهم الأعمال التي تقوم بها حالياً فقال: الوزارة حالياً بصدد تعديل قانون الرعاية الاجتماعية رقم 13 لعام 6991م والذي هو حالياً قيد النقاش في مجلس النواب ونتمنى أن يرى النور قريباً، فقانون الرعاية الاجتماعية قانون مهم والجميع يتابع عملية تعديلة لأن بموجبه سوف تتضاعف المستحقات المالية للمستفيدين من الرعاية الاجتماعية. أيضاً من الأعمال الجديدة التي تقوم بها وزارة الشئون الاجتماعية والعمل هذا العام كثيرة ومتعددة أهمها اشراك العديد من الجهات في تنفيذ الأعمال، على سبيل المثال مجال المراقبة الاجتماعية والرعاية اللاحقة للأحداث هذا المجال تم اشراك جميع الجهات المعنية في المجتمع لتفعيل برنامج المراقبة والذي بدأ تنفيذه كمرحلة أولى في محافظتي تعز والحديدة وقد تم عقد لقاءات تشاورية بمشاركة الجهات المعنية وكانت النتائج جيدة وإيجابية. إشراك الجهات المعنية وقد حاولنا ألا تكون وزارة الشئون الاجتماعية والعمل وحدها في الميدان وإنما اشركت العديد من الجهات المعنية خصوصاً مجال التعامل مع الأطفال الأحداث وتأتي في مقدمة الجهات التي تم اشراكها وزارة الداخلية كونها قد انشأت شرطة خاصة للأحداث وفتحت فروعاً لها في محافظتي تعز والحديدة وسيعقبها بقية المحافظات. واللقاءات التشاورية التي عقدت في محافظتي تعز والحديدة فيما يخص مجال التعامل مع الأطفال الأحداث ضم بالإضافة إلى وزارة الشئون الاجتماعية والعمل وزارات الداخلية والعدل والنيابة العامة وشرطة الأحداث والسلطة المحلية والأوقاف ممثلة بأئمة وخطباء المساجد والتربية والتعليم ممثلة بمديري المدارس ومثل هذه الأنشطة مهمة جداً فيما يخص الأحداث،الحدث يولد صفحة بيضاء والمجتمع يلعب أحياناً دوراً كبيراً جداً في أن يتحول الطفل إلى منحرف أو متشرد أو معرض للانحراف، يكون بسبب التفكك الأسري الموجود في بعض الأسر، هذا هو العامل الأساسي الذي جعلنا نقوم بعقد اللقاءات التشاورية بهدف اعادة دمج الأحداث في المجتمع وتدريبهم وتأهيلهم لكي يعودوا نافعين مفيدين لمجتمعهم وأسرهم. وقد اتخذنا فيما يخص قضايا الأحداث فيمايتعلق بالتدابير الاحتجازية اتخذنا سلوكاً أو أسلوباً آخر يتمثل بالتدابير الاحترازية، يتمثل بالمراقبة والحماية للطفل الحدث وهذا هو الأسلوب الحديث الذي يتم التعامل به في كل انحاء العالم ونحن جزء منه. شوط كبير من الإنجازات وحول ماتم تنفيذه من البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في مجال الشئون الاجتماعية والعمل قال الحكيمي: نستطيع القول إنه خلال الستة الأشهر الأولى من عام 8002م قطعنا شوطاً كبيراً جداً ومن أهم الانجازات التي اتخذت رفع مرتبات المستفيدين من الضمان الاجتماعي بواقع 001%، هناك مايقارب مليوناً وأربعمائة ألف حالة مستفيدة وكل حالة تضم 35 أفراد أي أن اجمالي المستفيدين يقدرون بخمسة ملايين فرد. هذا بالاضافة إلى أنه تم افتتاح العديد من الدور والمراكز الاجتماعية والرعاية الاجتماعية في عدد من المحافظات بالاضافة إلى العديد من الأنشطة تحققت ونستطيع القول إن وزارة الشئون الاجتماعية والعمل حققت أكثر من 05% من برنامج الوزارة للعام 8002م الذي تم وضعه على ضوء برنامج الأخ الرئيس. تدريب الأسر الفقيرة وحول ماتبقى من البرنامج قال: تختلف بحسب الأولويات والمهمات نحن الآن نسعى قدر المستطاع للقيام بعملية التدريب والتأهيل للأسر التي تحصل على مساعدات ضمان اجتماعي وقد تم تدشين هذا البرنامج في كثير من المحافظات في تعز، في عدن والحديدة والجوف والشيء الذي لفت انتباهنا هو في محافظة الجوف التي تحقق فيها مالم يكن متوقعاً للناس في الجوف بدأوا يعيدون الدعم الذي كان يقدم لهم كقروض منحت لهم بعد أن تم تدريبهم على حرف ومهن مختلفة وكان في السابق صعباً جداً لكن حالياً الوضع تغير، هناك حماس وتفاعل كبير. بصفة عامة حالياً نحن نسعى إلى تأهيل وتدريب جميع الأسر التي تستفيد من الضمان الاجتماعي بحسب القانون الذي يجري حالياً اعادة ترتيبه وبنائه من جديد، والذي يهدف إلى ضرورة تدريب على الأقل فرد من أفراد الأسرة المستفيدة على مهنة من المهن وفقاً لظروف البيئة التي يعيش فيها، وقد حققنا خلال الفترة الماضية في هذا الجانب 06% من الاعمال التي نفذت ، وهذا بحد ذاته منجز كبير ومهم. الرئيس ركز على رفع المساعدات وأضاف وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل قائلا: إن برنامج الرئيس ركز فيما يخص الرعاية الاجتماعية على رفع المساعدات الاجتماعية للفئات الفقيرة وهذا ماتم تحقيقه. الحل بتدريب الفقراء ويري الحكيمي أن التدريب والتأهيل لتلك الأسر هو الوسيلة للقضاء على الفقر ولهذا ركزت الوزارة وباهتمام ومتابعة مستمرة لتنفيذ برنامج التدريب والتأهيل الذي بدأ تنفيذه كمرحلة أولى في المحافظات ذات الكثافة السكانية وكانت النتائج جيدة، لأن صندوق الرعاية الاجتماعية يقوم هذه الأيام باجراء مسح شامل لجميع الأسر الفقيرة على مستوى جميع المحافظات، وهذا المسح مهم جداً وسوف تكون نتائجه جيدة ومفيدة. وقد تم إنجاز ما يقارب 07% من المسح الميداني للفقراء في المحافظات. مشاكل تشغيل العمالة وسألنا الأخ وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل عن الصعوبات والعوائق التي تواجه عمل الوزارة فقال: المشاكل والمعوقات لاتوجد جهة لاتعاني من مشاكل أو عوائق.. وزارة الشئون الاجتماعية أهم المشاكل التي تواجهها مسألة تشغيل القوى العاملة وهذا أمر في غاية الأهمية لذا الوزارة تواجه صعوبات كبيرة في هذا الجانب ولكي يتم حل هذه المشكلة يتطلب وجود مشاريع ومنشآت استثمارية تشغل القوى العاملة بالتالي إذا وجدت بلا شك سيتم القضاء على البطالة التي نعاني منها،ولهذا تولي القيادة السياسية والحكومة اهتماماً كبيراً في جذب الاستثمارات المحلية والخارجية بهدف النهوض بالوضع الاقتصادي والقضاء على البطالة والفقر وهذا مانتمناه. مساعدات خارجية وتحدث الحكيمي حول المساعدات الخارجية التي تتلقاها الوزارة وكما هو معروف أن هناك برامج تنفذها وزارة الشئون الاجتماعية خصوصاً البرامج المتعلقة بالاطفال والمرأة بتمويل منظمات دولية فقال: بالنسبة للمساعدات الخارجية.. الوزارة لم تتلق مساعدات نقدية مباشرة وإنما مساعدات لمشاريع مثل التدريب والتأهيل في مجالات الحماية الاجتماعية والمراقبة الاجتماعية ومنظمة اليونيسيف احدى المنظمات الدولية التي قدمت مساعدات كثيرة في هذه المجالات ووزارة الشئون الاجتماعية تتقدم ببرامج وخطط إلى المنظمات الدولية لدعمها وهذا ما يتم ولا تتلقى الوزارة أي مساعدات نقدية. وقد تم تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع وبعضها ما تزال وجميعها ناجحة فمثلاً في مجال الطفولة منظمة اليونيسيف تشارك الوزارة في عملية التمويل لأكثر من 09% من النشاط لذا تعتبر منظمة اليونيسيف شريكاً أساسياً ومهماً في مجال الطفولة. تعديل قانون الجمعيات وحول خطة وتوجهات الوزارة فيما يخص منظمات المجتمع المدني والتي وصل عددها إلى أكثر من ستة آلاف منظمة منتشرة في مختلف محافظات الجمهورية ورغم ذلك الكثير منها غير عاملة والتي تعمل أيضاً الكثير منها موسمية ولهذا قال عبده الحكيمي: الوزارة حالياً بصدد إعادة تعديل القانون الخاص بالمؤسسات الاجتماعية بما يتواكب مع المتغيرات الحالية ومشروع التعديل حالياً في وزارة الشئون القانونية، وللأسف الشديد المنظمات الموجودة الآن تصل إلى ستة آلاف وثمانمائة وسبعين منظمة، الوزارة حالياً بصدد تصفية الكثير من هذه المنظمات أو الجمعيات، فأي مؤسسة أو منظمة أو جمعية لا تقدم خدمات وفقاً للائحة التنظيمية والنظام الأساسي الذي وجدت من أجله لا يمكن أن تبقى وسيتم الرفع بها فوراً إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية والغائها، وسنحرص فقط على بقاء المنظمات العاملة والقادرة على تقديم خدمات، صحيح أن هناك منظمات أو جمعيات تواجه صعوبات تعيق سير العمل، ولكن الكثير من الجمعيات العاملة عملها موسمي، لفترات موقتة. الأحزاب تفسد المنظمات ويرى الحيكمي أن من الخطأ تدخل الاحزاب بمنظمات المجتمع المدني وقال: أنا ضد تدخل الاحزاب بعمل منظمات المجتمع المدني، ولا يمكن أن ننجح أو تعمل المنظمات إذا تدخلت الاحزاب لأنه في هذه الحالة سوف تسخر لصالح الاحزاب.. من المفترض على جميع الجمعيات والمنظمات أن تخدم جميع أفراد المجتمع في المنطقة التي وجدت من أجلهم وليس من أجل الحزب أو التنظيم هذا كلام فارغ والجهل بعينه. تلبية سوق العمل الخليجي وفيما يتعلق بالخطوات والأنشطة التي قامت بها الوزارة ذات الصلة بمجلس التعاون الخليجي قال الأخ عبده محمد الحكيمي: مجلس التعاون الخليجي نحن معهم خطوة بخطوة، وأنا شخصياً لا اعول على مجلس التعاون كثيراً إلا إذا تم التدريب والتأهيل للقوى العاملة اليمنية وفقاً لاحتياج السوق الخليجي، غير هذا لا يمكن. الخليجيون يريدون عمالة مؤهلة مدربة وهذه تحتاج بلا شك إلى تدريب وتأهيل، والتدريب والتأهيل من مهمة وزارة التعليم الفني والتدريب المهني وهذا لن يأتي إلا بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة سواء على مستوى دول الخليج أو على مستوى وزارة التعليم الفني ووزارة الشئون الاجتماعية والعمل. على الجميع المشاركة في عملية التنمية واختتم وكيل أول وزارة الشئون الاجتماعية والعمل حديثة بدعوة الجميع إلى المشاركة الفاعلة ببناء الوطن والعمل معاً من أجل تنمية واستقرار الوطن وقال: أتمنى من أولئك الذين يدعون أنهم حريصون على اليمن أن يعيشوا الواقع أكثر مما يكتبون ويظلوا يعارضون من أجل المعارضة، يجب عليهم أن يأتوا إلى الواقع ويشاركوا ويدخلوا معترك الحياة، أما أن يظلوا يعارضون ويكتبوا بعيداً وكل شيء عندهم سلبي أنا لست مع هذا الاتجاه وشكراً