النشاط النسائي تنامى في محافظة الضالع بشكل واسع نحو مفتعل الحياة والمشاركة الحقيقية في عملية البناء والتنمية ويتضح ذلك جلياً اليوم بدور فرع اتحاد نساء اليمن بهذه المحافظة الناشئة الذي استطاع منذ تأسيسه عام 4002م دفع نهوض المرأة الضالعية لمستوى أفضل لتكون في موقع التمكين والمشاركة مع أخيها الرجل في مختلف ميادين العمل. مكسب عظيم وتحول كبير الأخت نصرة صالح عبده القاضي- رئيسة فرع اتحاد نساء اليمن بالضالع تحدثت ل «الجمهورية» عن هذا النشاط وجملة من القضايا والرؤى عن واقع ومسيرة الحركة النسائية.. حيث قالت: الوحدة.. الديمقراطية التعددية مثلت إنجازاً كبيراً ومكسباً عظيماً لليمن أرضاً وإنساناً ونقطة تحول كبيرة في حياة المرأة والمرأة اليمنية لم تلمس أو لم تلاق الاهتمام والرعاية من قبل كما أصبحت تلاقي من الاهتمام والرعاية في ظل دولة الوحدة المباركة فالمرأة قبل الوحدة كانت تعيش في عزلة تامة خاصة في بيئتنا التي تعيش فيها الآن ولم يكن يسمح للمرأة بممارسة حقوقها لأنها كانت تحكم بعادات وتقاليد ليس بدستور، وقانون حتي جاءت دولة الوحدة فكفل دستور دولة الوحدة لها حقوقاً لا بأس بها ويتبع ذلك سن تشريعات وقوانين وتعديلات يحقق للمرأة من خلالها مكاسب كبيرة واستطاعت المرأة الوصول إلى موقع صنع القرار في هيئات دبلوماسية ومؤسسات ووزارات مرموقة وقد أصبحت المرأة شريكاً أساسياً مع أخيها الرجل في عملتي البناء والتنمية. وفي هذا المجال نقدر تقديراً عالياً لقيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح الذي يناصر قضايا المرأة ويدعمها ولولاه لما تحققت للمرأة هذه المكاسب. نشاط متعدد ما هي أبرز الأنشطة والفعاليات التي يمارسها فرع الاتحاد؟ اتحاد نساء اليمن بمحافظة الضالع بدأ يمارس عمله في عام 4002م في المحافظة وقد أخذ البناء المؤسسي وتأهيل وتدريب الكوادر الإدارية وقتاً كبيراً حيث لم يتمكن الاتحاد من ممارسة نشاطاته في المحافظة منذ التأسيس بسبب غياب أو انعدام التمويل للنشاط الذي نقوم به وبعد ذلك بدأ الاتحاد يخطو خطواته الأولى في مجالات التوعية بمخاطر الأمراض الفتاكة والمعدية بين أوساط النساء وطالبات المدارس والمشاركة في حملات التحصين والتوعية بأهمية تعليم الفتاة وبتنفيذ برنامج توعية لقادة الرأي والسلطة المحلية بضرورة مساندة أو مناصرة قضايا النساء وبعض البرنامج نفذ للتوعية بالحقوق المكفولة للنساء في ممارسة حقوقهن كناخبات ومرشحات، وللأسف في هذا الجانب ما زال ينظر للمرأة في المحافظة كصوت انتخابي فقط والمجتمع والنساء بحاجة إلى برامج كبيرة لتغيير ذلك الواقع. دعم ونشاط محدود بالنسبة لموقع ونشاط المرأة الريفية ما مستوى الدعم؟ نحن في الاتحاد لسنا وزارة أو مؤسسة لها موازنة كبيرة يفرضها على النساء نحن منظمة مجتمع مدني نقدم خدماتنا في حدود ما نحصل عليه من دعم والدعم الذي نحصل عليه دعم محدود لتسيير النشاط الإداري ليس إلا ولكننا نتواصل مع المؤسسات الخيرية وما نحصل عليه من دعم نوزعه للنساء الفقيرات سواء في المدينة أو الريف فالضالع كمحافظة كلهاريف، ونحن نسعى لعمل مسوحات لاحتياجات النساء في الأرياف عن طريق مراكز الاتحاد التي نسعى لتغطية جميع المديريات فيها حتى تتوفر لدينا قاعدة بيانات لأهم الاحتياجات للمرأة الريفية وسنعمل بقدر الاستطاعة لتبني أهم الاحتياجات للمساهمة في حلها. نظام الكوتا مبادرة الرئيس كيف تعبر عنها المرأة اليمنية بالضالع؟ إذا كنت تقصد الكوتا النسائية التي تبناها فخامة الأخ الرئيس حفظه الله في برنامج الانتخابي وما يؤكد عليه في حواره مع المعارضة بتخصيص نسبة 51%للنساء في الانتخابات فالمرأة اليمنية تقدر تقديراً عالياً تلك المبادرة وذلك ليس غريباً على رجل مثل علي عبدالله صالح فهو كما ذكرت سابقاً يؤمن إيماناً كاملاً بحق المرأة في المشاركة السياسية بل ويدعم ذلك وعلى أحزاب المعارضة ألا تقف حجر عثرة في إعاقة تلك المبادرة لعدم وجود حجة مقنعة لديهم في معارضة مبادرة رئيس الجمهورية وللأسف فبعض الأحزاب فازت بأصوات النساء، في الانتخابات وأحياناً تدخل الانتخابات ويعول على أصوات النساء أكثر من تعويلها على أصوات الرجال فيأخذون منها حقوقهم بالتصويت وبما يفوق حقها في الترشيح. خدمات أفضل للنساء ما هي الخطوات المستقبلية التي ينوي الاتحاد عملها؟ نحن بعون الله تعالى وبدعم الخيرين نتطلع إلى تقديم خدمات أفضل للنساء في المستقبل الذي هو أملنا بأنه الأفضل لنا من الحاضر والماضي وقد حصل الاتحاد على دعم حكومي تمثل بتوفير وسيلة مواصلات ومجموعة أجهزة كمبيوتر ومكائن خياطة وسنعمل كل ما بوسعنا لتقديم خدمات التدريب والتأهيل للنساء لإكسابهن المهارات والحرف التي تمكنهن من كسب لقمة العيش. ولدينا مشاريع مدرة للدخل للأسر الفقيرة تم إعدادها وأبدت بعض المنظمات موافقتها على دعمها وبعون الله سترى تلك المشاريع طريقها إلى التنفيذ قبل نهاية هذا العام إن شاء الله.. لدينا طموحات كبيرة وتنسيقات مع جهات مختلفة لدعم احتياجات النساء في المحافظة وسنتكلم عنها بترجمتها على الواقع إن شاء الله. معوقات هل هناك صعوبات تواجهكم في مهامكم؟ الصعوبات التي نعاني منها في المحافظة بلا شك صعوبات كثيرة وكبيرة إذا ما قورنت بالدعم الذي تلاقيه فروع الاتحاد بالمحافظات الأخرى، فالضالع تعاني من غياب الشريحة الداعمة لأعمال البر والخير وهم التجار فأغلب الاتحادات بالمحافظات تسير أنشطتها على الدعم الذي تلاقيه من التجار وأهل الخير ونحن في المحافظة للأسف نعاني هذه المشكلة، الشيء الثاني أن العمل الطوعي صعب في المحافظة بسبب عدم تفهم المجتمع لأهمية العمل الطوعي بين الناس. والشيء الثالث الذي نعانيه أن الحزبية تستقطب الدعم من المنظمات والجمعيات وتسخره لصالح الأفراد المنتسبين لها دون إحساس باحتياجات الآخرين والذين قد لا يكونون متحزبين في الأساس. وفي الأخير أشكر لكم إتاحة هذه الفرصة للتحدث لصحيفتكم عن همومنا وتطلعاتنا