عن واقع المرأة وماتحقق لها خلال أكثر من 19عاماً من عمر الوحدة المباركة.. وعن تطلعات وآمال المرأة في المشاركة الفاعلة والمرجوة في المشهد السياسي اليمني وكذلك عن دورها البارز والكبير في التوعية بأهمية الوحدة والتصدي للدعوات المأزومة وعن موضوعات وقضايا أخرى تهم المرأة.. تحدثت الأخت.خلود القديري رئيسة فرع اتحاد نساء اليمن بمديرية خنفر.أبين في سياق هذا الحوار ماالدلالات والمعاني التي تسجلها الأخت.خلود فيما يتعلق بواقع المرأة خلال عهد الوحدة؟ الوحدة اليمنية واقع تجسد وحلم تحقق ومكسب وطني وسياسي وتاريخي عظيم تحقق بعد سنوات طويلة من الفرقة والتشرذم وإن جئنا نتناول ماتحقق في عهد الوحدة المباركة من منجزات ومكاسب فسنجدها كثيرة ولعل الديمقراطية وماتحقق في الجانب الديمقراطي احدى هذه المنجزات والمكاسب..فالديمقراطية في اليمن حققت خطوات كبيرة ومتسارعة تجلت ثمارها في التعددية الحزبية والسياسية وفي حرية الرأي والتعبير وأيضاً في الانتخابات النيابية والرئاسية وكذلك انتخابات المجالس المحلية وانتخابات المحافظين وإن جئنا نتناول ثمرة أخرى من ثمار الوحدة المباركة ففي يقيني الراسخ أن الجوانب الخدمية والتنموية التي تحققت منذ أن ارتفع علم الوحدة المباركة كانت كبيرة وهائلة في التعليم..في الصحة.. في الطرقات في المياه والكهرباء..في الصناعة..الخ، وهذه الجوانب الخدمية والتنموية لم يقتصر وجودها في منطقة دون أخرى أو محافظة دون أخرى..هذه الجوانب الخدمية والتنموية عمت كل محافظات ومناطق اليمن ومن له رأي مخالف لرأيي فأنصحه أن يذهب ويتجول في كل محافظات الوطن وسيرى بأم عينيه ماتحقق وماهو طور التحقيق ولعل المرأة اليمنية في عهد الوحدة كانت الشريك الفاعل للرجل في كل المجالات السياسية.. الاجتماعية..الثقافية..وغيرها كما أن المرأة في عهد الوحدة أصبحت تتقلد المناصب والدرجات الوظيفية العليا مثلها مثل الرجل فأصبحت وزيرة..وعضوة نيابية..وعضوة مجلس محلي ومديرة..الخ ولعلنا نأمل أن يعطى للمرأة دور أكبر خلال الفترة القادمة. أصوات تمثل نفسها أطلت في الآونة الأخيرة أصوات تنادي بإعادة الوطن إلى ماقبل 22 مايو 90م مارأيك بهذه الأصوات ؟ وماهو دور المرأة في التصدي لهذه الأصوات؟ بكل تأكيد هذه الأصوات لاتنطلق إلا من قلة قليلة إما ضاقت مصالحها وإما انعدمت وهذه الأصوات لاتمثل إلا نفسها ومآربها الخبيثة والسيئة أما الشعب اليمني بكل فئاته وتوجهاته وأطيافه متمسك بالوحدة كخيار أبدي ودائم لارجعة عنه ولا مساومة عليه..والشعب اليمني في شمال الوطن وجنوبه مطالب اليوم بالاصطفاف والتآزر والتآخي ومواجهة دعاة الفرقة وأصوات النشاز بكل حزم وثبات ووطنية فالوحدة اليمنية مكسب عظيم ومنجز وطني خالد حقق للشعب اليمني منجزات ومكاسب كثيرة وكبيرة في كل المجالات دون استثناء وإن كانت هناك سلبيات أو احتياجات أو أخطاء رافقت مسار الوحدة فنأمل أن يتم تجاوزها وحلها. وفيما يتعلق بدور المرأة في التصدي لهذه الأصوات النشاز والدعوات المأزومة أقول: إن دور المرأة لايقل أبداً عن دور الرجل فالوطن للجميع وتطوره ونماؤه وازدهاره يهم الجميع رجالاً ونساءً، ودور المرأة في التصدي لهذه الأصوات برأيي يكمن ويتجلى في «التوعية» بأهمية ومكانة الوحدة ومخاطر ومساوئ الفرقة والتشرذم ودور المرأة يجب أن يكون في كل مكان في الأسرة..في مرفق العمل..في الاتحادات النسوية..في الفعاليات الجماهيرية..الخ. تخصيص 15 ٪ للمرأة التعديلات الدستورية التي وردت في البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس..خصصت مانسبته 15% كنسبة ثابتة للمرأة في المقاعد النيابية والمحلية..فمارأيك بهذا التوجه؟ وماهي آفاق نجاحه؟ هذا التوجه جيد وبوابة عبور للمرأة اليمنية إلى قبة البرلمان والمجالس المحلية ومن شأنه أن يزيد من تواجد المرأة في المشهد السياسي اليمني..فتخصيص نسبة 15% للمرأة كنسبة ثابتة منجز وتوجه نشكر فخامة الأخ الرئيس عليه وإن كان من شيء يعكسه فهو يعكس ويؤكد أهمية المرأة ويعزز كذلك من مشاركتها في صنع القرار في اليمن. إن نظام الكوتا والعمل به يجب أن يتم العمل به في إطار الأحزاب.. يعني حزب المؤتمر يجب أن يعمل «كوتا للنساء» أي نسبة 15 % كذلك أحزاب المشترك تعمل بهذه الطريقة أثناء الانتخابات المقبلة..فبهذه الطريقة وبهذه الآلية سنضمن وصول عدد لابأس به من النساء إلى مجلس النواب والمجالس المحلية. وماأريد أن أقوله أيضاً حول هذا الموضوع أن نظام الكوتا قد لايحقق النجاح المأمول والمرجو نتيجة لكثير من المعوقات والتحديات التي تقف أمام المرأة..إلا أن الخوض في تجريب «الكوتا» في الواقع السياسي اليمني سيمثل انجازاً كبيراً بكل المقاييس يضاف إلى المنجزات الكثيرة والكبيرة التي تحققت للوطن على مدى 19 عاماً..وفي رأيي الشخصي علينا أن نستفيد من بعض الدول العربية مثل «مصر، سوريا، الأردن» فيما يتعلق بنظام الكوتا وتجربة نظام الكوتا. النساء وتفشي الأمية ماهي أبرز هذه المعوقات والتحديات الماثلة أمام المرأة اليمنية بصورة عامة؟ ممالاشك فيه أن هذه المعوقات والتحديات كثيرة وكبيرة وتحتاج إلى وقفة جادة وفاعلة..ولعل أهم هذه المعوقات والتحديات: «الأمية» التي تنتشر اليوم وبنسبة كبيرة بين النساء في اليمن وفي كل المناطق تقريباً..ولعل الاهتمام والتوجه الجاد والفعلي إلى القضاء على «الأمية» أو على أقل تقدير «تقليصها» إلى أقصى حد هو مطلب وضرورة ملحة لايجب التأخر عنها..وفي يقيني الراسخ أن «نظام الكوتا» ونجاحه في إعطاء دور أكبر للمرأة لن يتحقق أبداً في ظل أمية مستشرية وبنسبة كبيرة جداً بين النساء أما المعوقات والتحديات الأخرى فأعتقد أنها تتمثل في: النظرة الدونية من المجتمع للمرأة، العادات والتقاليد «بمفهوماتها وجوانبها السلبية» ،الواقع الثقافي العام ونظرته للمرأة وأهمية المرأة..الخ. دعم المرأة هل استطاعت الأحزاب والتنظيمات السياسية أن ترتقي بالمرأة وبآمالها وتطلعاتها في الواقع السياسي؟ لعل من أبرز الآمال والتطلعات التي تنشدها المرأة اليمنية في الواقع السياسي اليمني هو إعطاؤها الفرصة وتشجيعها وعدم وضع العراقيل أمامها باعتبار أن المرأة هي الأم والأخت والابنة وأيضاً باعتبار أن بناء الوطن وتنميته وبناءه لايقتصر على جهد الرجل فقط بل إن جهد المرأة وحضورها مطلوب وضروري أيضاً. في يقيني الراسخ أن على الأحزاب والتنظيمات السياسية أن تضطلع بدورها وأن تضع في أجندتها القادمة إيلاء المرأة مزيداً من الدعم والتشجيع والاهتمام فيما يخص عملية «الترشيح للانتخابات» بمعنى آخر إعطاء نسبة مناسبة ومعقولة للمرأة مقارنة بالرجل.. وباستثناء «المؤتمر الشعبي العام» أعتقد أن الأحزاب والتنظيمات السياسية لم ترتق بواقع المرأة السياسي خلال التسعة عشر عاماً الماضية أي منذ تحقيق الوحدة اليمنية في ال 22 من مايو90م ونتمنى من كل قلوبنا أن تضع الأحزاب والتنظيمات السياسية رؤى وبرامج تعطي للمرأة تمثيلاً وحضوراً في الواقع السياسي اليمني خلال المراحل القادمة. المؤتمرات الفرعية للمجالس المحلية التي عقدت مؤخراً في المحافظات.. هل رأيت فيها طرحاً جاداً وموضوعياً لهموم وقضايا المرأة. في الحقيقة يأتي انعقاد المؤتمرات الفرعية للمجالس المحلية في المحافظات كثمرة من ثمار الوحدة المباركة وانطلاقة من انطلاقات إرساء وترسيخ مبدأ الحكم المحلي الواسع والكامل الصلاحيات والذي أخذ يخطو خطوات كبيرة ومتسارعة بدءاً بانتخابات المجالس المحلية على مستوى المديريات والمحافظات في الأعوام 2001م و2006م وصولاً إلى انتخابات أمين العاصمة ومحافظي المحافظات في 17 مايو 2008م والآن تأتي هذه المؤتمرات الفرعية كخطوة جديدة ومهمة للوصول إلى حكم محلي واسع وكامل الصلاحيات. وللاجابة على سؤالك أقول: نعم لقد كان هناك طرح جاد وموضوعي ومستفيض لهموم وقضايا واحتياجات المرأة في مؤتمر أبين وفي بقية المؤتمرات الأخرى ومانسجله من خلال متابعة أعمال هذه المؤتمرات أن المرأة كانت حاضرة وبشكل كبير وفاعل وذلك من خلال المناقشات والكلمات والرؤى التي قدمت في كل المؤتمرات الفرعية في كل محافظات الوطن..وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على مكانة وأهمية ودور المرأة في المجتمع وحضورها الفاعل والجاد في تناول هموم الوطن واحتياجاته. أنشطة مستمرة عرفنا أن لفرع اتحاد نساء اليمن بمديرية خنفر جملة من النشاطات والفعاليات الهادفة والمتميزة والفاعلة.. هل لك أن تطلعينا عن هذه النشاطات والفعاليات؟ وماهي أبرز المشاكل والمعوقات الماثلة أمام الفرع؟ حقيقة فرع اتحاد النساء بمديرية خنفر يقوم بشكل مستمر ومتواصل بالعديد من النشاطات والفعاليات كدورات الكمبيوتر ودورات التدريب والتأهيل والتوعية الصحية والاسعافات المنزلية والتطريز والكوافير وكذلك عمل محاضرات وندوات توعوية حول التوعية وترسيخ قيم الوحدة ونبذ ثقافة الحقد والكراهية والفرقة وغيرها. ومثلما قلت لك ، فرعنا يقوم بهذه الفعاليات والنشاطات بشكل مستمر ومتواصل حيث إننا نقوم بوضع خطط وبرامج وآلية منتظمة لتسيير هذه الأنشطة والفعاليات وأستطيع أن أقول لك بأننا وخلال العام 2009م أنجزنا 50% من هذه الخطط والبرامج المتعلقة بهذه الفعاليات والأنشطة وسنعمل في الفترة القادمة على انجاز ماتبقى منها..أما فيما يتعلق بالمشاكل والمعوقات التي واجهناها ونواجهها فهي كثيرة جداً ومتعددة.