ذكرت صحيفة لوس انجليس تايمز أمس الجمعة أن عالماً أمريكياً كبيراً ساعد في التحقيق في سلسلة من الهجمات القاتلة بميكروب الجمرة الخبيثة عام 2001م مات منتحراً فيما يبدو في حين كانت وزارة العدل على وشك اتهامه بتنفيذ الهجمات. وقالت الصحيفة: إن الرجل يدعى بروس إيفينز (62 عاماً) وأفادت أنه عمل على مدى الأعوام ال18 الأخيرة في معامل حكومية لبحوث الدفاع البيولوجي قرب العاصمة واشنطن في فورت ديتريك بولاية ماريلاند. وأجرت شبكة تلفزيون سي.إن.إن الإخبارية مقابلة مع رجل عرف نفسه بأنه توم إيفينز شقيق العالم الميت. وأكد الرجل أن شقيقه انتحر وقال: إن مكتب التحقيقات الاتحادي أجرى مقابلة معه هو نفسه قبل 18 شهراً فيما يتعلق بالتحقيق. وذكرت الشبكة أن وزارة العدل كانت "تنظر بشكل جدي" في توجيه اتهامات إلى إيفينز عندما لقي حتفه. ولم يصدر تعليق فوري من وزارة العدل.وقالت صحيفة لوس انجليس تايمز: إن ايفينز أبلغ بشأن خطوة اتخاذ إجراءات قضائية وشيكة ضده قبل قليل من موته يوم الثلاثاء الماضي إثر ابتلاعه جرعة كبيرة من المسكنات، ولم تعلن سلطات ماريلاند سبب الوفاة بشكل رسمي بعد. وأرسلت الجمرة الخبيثة عبر البريد إلى مؤسسات إعلامية وسياسيين بعد وقت قصير من الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر أيلول 2001 ، وقتلت هجمات الجمرة الخبيثة خمسة أشخاص وأدت إلى مرض 17 آخرين وأصابت جهاز البريد على مستوى البلاد بالشلل وتسببت في إغلاق مبنى إداري بمجلس الشيوخ ونشرت الخوف من مزيد من الهجمات. وذكرت الصحيفة أن ايفينز الذي اعتبر عالماً ماهراً في علم الجراثيم ساعد مكتب التحقيقات الاتحادي في تحليل مواد أمكن الحصول عليها من أحد المظاريف الملوثة بالجمرة الخبيثة كان أرسل إلى مكتب سناتور أمريكي في واشنطن. وفي وقت سابق تركزت الشكوك حول عالم حكومي آخر يدعى ستيفن هاتفيل والذي عمل في نفس المعمل مثل ايفينز في فورت ديتريك..وفي عام 2002 وصف مسئولون اتحاديون في مجال إنفاذ القانون ومنهم وزير العدل جون اشكروفت هاتفيل بأنه "شخص موضع اهتمام" في التحقيق. وقاضى هاتفيل حينئذ العديد من مسؤولي وزارة العدل ومنهم اشكروفت.