قالت صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها الصادر اليوم الجمعة إن فريقا متخصصا في شؤون الإرهاب من مكتب التحقيقات الاتحادي (FBI) في لوس أنجليس حذر من إمكانية تنفيذ اعتداءات بواسطة صهاريج في ثلاث مدن أميركية كبيرة تزامنا مع ذكرى هجمات 11 سبتمبر 2001. وأشارت الصحيفة إلى تشكيك بعض مسؤولي الشرطة في صحة هذه التحذيرات لكن مسؤولين حكوميين اعتبروا أنها تحذيرات تتمتع بمصداقية ومحددة لدرجة يجدر أخذها بعين الاعتبار. وقال مسؤولون في الشرطة اطلعوا على التقرير الذي نشره فريق مكتب التحقيقات الاتحادي يوم الأربعاء إن هذا الأخير يشير إلى إمكانية قيام "مسؤولين في تنظيم القاعدة باستعمال شاحنات صهاريج مفخخة لإيقاع أعداد كبيرة من الضحايا في الولاياتالمتحدة قبل 19 من سبتمبر".. وأشار التقرير إلى أن الإرهابيين قد يلجأون إلى اختطاف شاحنات صهاريج تنقل الوقود أو الأوكسيجين لمهاجمة محطات لبيع الوقود بهدف التسبب بانفجارات ضخمة. وقال التقرير إن هذه الاعتداءات قد تستهدف بشكل أساسي نيويورك وشيكاغو ولوس أنجليس ولم يحدد التقرير ما إذا كانت الاعتداءات ستكون متزامنة مع بعضها أم غير متزامنة. ويقول واضعو التقرير إن منفذي الاعتداءات المفترضين هم "أعضاء في خلايا صغيرة للقاعدة منتشرة في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة وهدفهم هو تدمير الاقتصاد الأميركي". وقال مسؤول في الشرطة لصحيفة "نيويورك تايمز" إن التهديد الذي يشير إليه التقرير هو "تهديد غير محدد. تنظيم القاعدة تكلم مرات عدة عن تنفيذ اعتداءات بواسطة شاحنات... إنه تكتيك منتشر عبر العالم". وقال الناطق باسم وزارة الأمن الداخلي برين روهركاس إن "هذه المعلومة غير موثوق بها وهناك شكوك حول مصداقية مصدرها" لكنه أشار إلى أن أجهزة الاستخبارات تتعامل بجدية مع هذه التهديدات. وأعرب مسؤولون في الشرطة للصحيفة عن خشيتهم من إمكانية تنفيذ اعتداءات تتزامن من الذكرى الرابعة لاعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001. وقال مسؤول رفيع المستوى من الشرطة فضل عدم الكشف عن هويته "إنه احتمال دائم ونحن نراقب الوضع عن كثب لأن توقيت كهذا يحمل سمة رمزية كبيرة."