قال مدير الهيئة العامة للآثار والمتاحف بمحافظة شبوة: إن المسوحات في إحدى المناطق القريبة من مشروع الغاز المسال أظهرت وجود (600) معلم أثري لحضارات يمنية متعاقبة. وأضاف خيران محسن الزبيدي: إن الشركات المنفذة لمشروع الغاز العملاق استعانت بمكتب الآثار والمتاحف لمسح كامل لمناطق عمل وتم إيجاد الإحداثيات الكاملة لكل المعالم الأثرية الواقعة بحيث ستخضع هذه المعالم للصيانة ؛ للحفاظ عليها وإبقائها كشاهد حي على معالم الحضارة اليمنية القديمة.. وأوضح الزبيدي أن العمل جارٍ في عمليات الترميم والتوسعة لمتحف عتق المركزي وسيتم افتتاحه الشهر القادم .. وأضاف : اليوم المتحف متهاوٍ وبحاجة إلى إنقاذه، خصوصاً بعد أن تم في الآونة الأخيرة الانتهاء من عملية الأرشفة والتوثيق لكافة محتويات المتحف.. مؤكداً لموقع «المؤتمرنت» أن عملية التوثيق شملت (1063) قطعة أثرية تمثل نماذج من تاريخ الحضارات القتبانية والسبئية والحضرمية وغيرها من ممالك ودول اليمن القديم؛ بالإضافة إلى قطع ونماذج متعددة من الموروث الاجتماعي المتوارث جيل بعد جيل بمديرية «بيحان» وهو بحاجة اليوم إلى إنقاذ بصورة عاجلة. مشيراً إلى أن المكتب قام العام المنصرم بمسح مديريتي «نصاب» و«حطيب» وتم تسجيل حوالي 82 موقعاً أثرياً، ويتم حالياً مسح شامل للعاصمة عتق وأجزاء من مديرية «الصعيد» وهي: المصينعة وسلع والمناطق المجاورة لها حتى تكون الخارطة الأثرية مكتملة بشكل منظم، لافتاً إلى أن الموقع يتعرض للتخريب ولا يمكن أن تقام فيه التقنيات ما لم يتم تسويره ووضع حراسة عليه وصيانته بشكل دائم