أتذكر حين كنا ننتظر رمضان منذ أشهر..نعد العدة لاستقباله..تردد “جدتي” الأهازيج..ويبدأ “جدي” رحمه الله..في التحديق بعيداً نحو رمضان..وبطبعه الخفيف يتساءل”أين قا هو رمضان؟؟”..ما زلت أتذكر نورانية ذلك الرجل الذي أشبعني حباً..وضرباً..وتربيةً تنكرت للكثير منها..وهاأنذا أتأملك في حنايا قلبي..أستعيد ماضي رمضاناتي السابقة فتطل من بين ثناياها مؤكداً حضورك اللا متناه! جدي أيها الشاهق حد العظمة!..أنت صالح لكل أزمنتي..أمكنتي..ولعصور أخرى قادمة..ستظل كما كنت..وسأستعيد نفسي لأكون وفياً لحبك أيها الرمضاني الصوفي الزاهد! كم كنت أستلذ حين أسمعك تناجي الله بحب..وشوق..تناجيه بتعظيم إجلال..ها أنت كما أنت!.. هل سأراك مرة أخرى؟؟ *** من يعيد رمضان الذي كنا نتسابق إليه..وننتظر “دحباش”..و”الشفوت”..وكثير من المسلسلات التي حفرت نفسها عميقاً في ذاكرتنا!! رمضان الذي كان..لم يعد رمضان الذي هو!!..لا أدري ما الذي حدث..هل رمضان تغير..أم نحن من تغير؟؟ (1) وأنا أتأمل وجهك..لم أجد موسيقى تستحقين أن تسمعيها..سوى الصمت!! الصمت كما قال الشاعر الرائع محمد الماغوط قد يكون أجمل موسيقى “صاخبة” في العالم!!.. أنت لا تستحقين سوى الصمت أمام بهاء إشراقك اليومي في قلبي..لا أجد مفردات أقذفك بها سوى أن أتأملك جيداً..وألملم خيبتي وأعود..! (2) تدهسني الأيام بحوافرها حين تركض ذهاباً وإياباً على ما يشبه الجسد..! (3) من يشبهني لا يكون أنا!!.. ومن يشبهونك ليسوا بالضرورة أنت! وحين نشبه آخرين تكون السماء قد شاءت ذلك!! (4) مسيرة يوم وأكون عندي! مسيرة أيام وأكون..لا شيء! أسئلة؟؟؟ ما الذي يدفعك لأن تصفع نفسك مرتين كل يوم؟؟ الافتقار إلى من يصفعك لا شك!! *** ما الذي يدفعك لأن تصوم رمضان؟ الجوع لا شك؟!! ما الذي يجتاحك اللحظة؟ لا شيء سواها!!قفلة...! لحظات ويبدأ العد التنازلي لرمضان..لحظات ونهيئ أنفسنا جيداًً للتخمة! لحظات..وسنكون في متناول رمضان! كل “شفوت” وأنتم بخير؛؛على حد أروى عثمان كل “شفوت” وأنتم شباب؛؛؛[email protected]