نتحدث اليوم عن أخطار الأغذية والمشروبات المعلبة والجاهزة التي عادة ما نتناولها في هذا الشهر الكريم فنحن نعلم أن مختلف الأصناف المعلبة والجاهزة من الأغذية والمشروبات يكثر تناولها خلال شهر رمضان المبارك لإعداد وجبات هذا الشهر بمختلف أصناف الغذاء ضمن عاداتنا السيئة، مع العلم بأن هذه الأطعمة المصنعة لا توجد فيها الفوائد الغذائية الكبيرة والتي يمكن أن يستفاد منها من خلال تناولها، ولأنها قد تحتوي على مخاطر أخرى، كونها قد تكون منتهية المدة! وقد تكون متعفنة! من المؤكد بأن مختلف الأغذية المعلبة والمشروبات الجاهزة إنما تحتوي على مواد كيميائية حافظة لها لكي تدوم لمدة أطول تسبب تسمماً للجهاز الهضمي والكبد بالذات وبالتالي نرى أن هذه الأغذية الجاهزة عادة ما تسبب للجهاز الهضمي اضطرابات خطيرة نعاني منها عند تناولها لها. إن هذه الأغذية كما تأكد علمياً بأنها تكون أخطر المصادر للأورام الخبيثة في جسمنا ناهيك من أنها من خلال أصباغها وملوثاتها هي مصدر أساسي لتكون هذه الأورام ولهذا ننصح الجميع بعدم الإفراط في تناول مثل هذه المواد الغذائية والمشروبات الجاهزة لخطورة ما تحمله وما يمكن أن تسبب لنا من أمراض خطيرة جسمانية على المدى البعيد، إضافة إلى أن هذه المواد إنما تمر عبر هذا الجهاز الهضمي دون أن يمتص منها الكثير فلماذا نتناولها ونخسر عليها طالما أن الجسم لا يستفيد منها؟.. وأن هذه المواد الغذائية مشكوك فيها من حيث صناعتها وطبيعاتها، وأمامنا مختلف الأغذية الطازجة التي تزرع في أرضنا، شريطة ألا تكون ملوثة بالأسمدة الكيميائية الخبيثة التي تضر بأجسامنا هي الأخرى وتصيب كبدنا بمختلف الأوبئة السرطانية. فحرصاً على صحة الجميع ندعو الجميع بأن يعتبر هذا الشهر الكريم بداية لتصحيح الأخطاء الغذائية، وتركنا للعادات السيئة في طريق التغذية لاجسامنا، ونجعل من هذا الصيام علاجاً لصحتنا وتخلصاً لاجسامنا من سمومها وفضلاتها، ولانضيف لها مزيد من هذه السموم ومن هذه الأمراض الخارجية لهذا نقول بأنه علينا في هذا الشهر الكريم أن لا نغتر بكثير من هذه الأصناف الغذائية المصنعة والملونة، ونتجه إلى اختيار أغذيتنا وأطعمتنا من الأغذية الطبيعية والطازجة خاصة ذات المصادر النباتية منها على اعتبار أن الأغذية الجاهزة تخفف تركيز عصارات الجهاز الهضمي وتقلل تأثيره في عملية الهضم وعملية الامتصاص وبالتالي تراكم أكثر الفضلات في جسمنا وتسبب عسر منطقة القولون أو ما يسمى بالقولون العصبي ونرى أن الكثير من هذه المواد بما تحويه من مواد حافظة تسبب اضطرابات على مستوى المرارة وإفرازاتها والتي يجب أن نعطي لها أهمية كبرى كون هذه الإفرازات لا تبدأ بافرازاتها إلا بعد أن يصل الغذاء الصحيح إلى منطقة الأثنى عشر ويتم افراز غدة البنكرياس التي تنبه غدة المرارة لافراز ما احتوتها من عصارة مرارية لهضم الدهون والشحوم وما تحمله من فيتامينات وأحماض صفراوية.