أقيم أمس في صالة الكلية الحربية حفل تخرج الدورات الحتمية لضباط القوات المسلحة المستحقين للترقية إلى الرتب المختلفة من مدارس الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والهندسة العسكرية ومدرسة الشرطة العسكرية والتوجيه المعنوي. وفي الحفل الذي بدئ بآي من الذكر الحكيم ألقى اللواء الركن أحمد علي الأشول - رئيس هيئة الأركان العامة - كلمة نقل في مستهلها تحيات وتهاني فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة - للضباط المتخرجين من الدورات الحتمية، وبمناسبة العيد ال46 لثورة ال26 من سبتمبر الثورة المجيدة التي غيّرت وجه التاريخ اليمني الحديث بعد أن قضت على أبشع حكم إمامي كهنوتي، ومهّدت لاندلاع ثورة ال14 من أكتوبر، وتجددت بتجدد مسارها العظيم لتغدو أهدافها مكاسب ومنجزات يتصدرها منجز الوحدة العظيم.. المكسب الوطني الجماهيري العملاق الذي فتح أمام يمن ال22 من مايو المجيد فجراً جديداً.. وقال: وبمنجز الوحدة اتسعت الآفاق الرحبة للآمال والتطلعات السامية للشعب في ظل القيادة الحكيمة لموحد الوطن ومجدد عنفوان الثورة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة - الذي في ظل عهده الميمون أصبح من المستحيل على دعاة النكوص والعودة باليمن إلى عهود الظلام والتخلف والتشطير بلوغ أهدافهم السوداء ومراميهم الخبيثة.. وعبّر رئيس هيئة الأركان العامة عن السعادة بتخرج الضباط المستحقين للترقية لرتبة المقدم ورتبة العقيد، بعد أن أكملوا الدورة التي تلقوا خلالها الكثير من المعارف والعلوم العسكرية والسياسية والمعنوية الهادفة إلى تعزيز ملكاتهم العسكرية القيادية والميدانية. . ونوه إلى أن القوات المسلحة والأمن بفضل ما تختص به من اهتمام ورعاية من قبل فخامة الرئيس القائد قد وعت أهمية أن تكون في الريادة من خلال تأديتها لواجبها الوطني المقدس في الدفاع عن السيادة والكرامة والحفاظ على المكاسب والمنجزات الوطنية، وصيانة أمن واستقرار الوطن.. وأشاد بالعمل البطولي لرجال الأمن الذين أفشلوا العملية الإرهابية التي استهدفت السفارة الأمريكية، واستهدفت أساساً أمن الوطن واستقراره، وأمن واستقرار كل مواطن يمني... مترحماً على أرواح الشهداء الميامين، ومؤكداً أن الوفاء لهم لابد أن يتجسد في التصدي لعناصر الإرهاب وقطع الرؤوس الشيطانية للإرهابيين الذين لا همّ لهم سوى زرع الموت والدمار والخراب، وتعطيل التنمية، وتشويه سمعة اليمن، والإضرار بعلاقاتها مع الأشقاء والأصدقاء.. وجدد رئيس هيئة الأركان العامة العهد للشعب والوطن ولقائدنا الرمز فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة - بمواصلة السير على درب التضحية والفداء، ليظل الوطن عزيزاً، والشعب سعيداً، وراية الوحدة والديمقراطية خفّاقة في علياء سماء وطن ال22 من مايو المجيد... وكان الأخ العقيد مهندس محمد عيسى - مدير مدرسة الهندسة العسكرية والوقاية الكيميائية - قد ألقى كلمة رحب فيها بالحاضرين إلى هذا الاحتفال الذي يتزامن مع الاستعدادات للاحتفال بالعيد ال46 لثورة ال26 من سبتمبر وال14 من أكتوبر وال30 من نوفمبر... موضحاً بأن تخرج الدفعة الجديدة من الضباط إنما يعكس مدى الاهتمام بتأهيل ضباط القوات المسلحة كجزء من العناية التي توليها القيادة السياسية بالقوات المسلحة ومنتسبيها الأبطال.. مؤكداً أن مؤسسة القوات المسلحة تتابع باهتمام ما يجري على الساحة الوطنية، وتعي تماماً المخاطر الناجمة عن المؤامرات والدسائس التي تستهدف الوطن ونظامه الجمهوري ووحدته المباركة، وأن مؤسسة الوطن الريادية لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه كل المؤامرات والدسائس، وسوف تتصدى للإرهاب والأعمال الإرهابية التي تروّع المواطنين، وتستهدف الأمن والاستقرار، وتسيء إلى سمعة بلادنا ومكانتها وعلاقاتها مع الأشقاء والأصدقاء.. وألقى المقدم قائد اليوسفي كلمة باسم المتخرجين، عبّر فيها، باسم كل الضباط المتخرجين، عن الشكر والتقدير والعرفان للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس القائد على الاهتمام والرعاية بضباط وكل منتسبي القوات المسلحة... وجدد التعهد، باسم كل الضباط المتخرجين، على التمسك بأرفع درجات اليقظة والاستعداد للذود عن سيادة الوطن ومكاسب الثورة... وشكر قيادات وهيئات التدريس في المدارس العسكرية على كل الجهود التي بذلوها لإعداد الضباط وتمكينهم من اجتياز الدورة بنجاح.. وقام رئيس هيئة الأركان العامة بتوزيع الشهادات والجوائز على أوائل المتخرجين.. حضر الحفل اللواء الركن علي سعيد عبيد - نائب رئيس الأركان لشئون التدريب والمنشآت التعليمية، وعدد من مديري الدوائر والقادة والمنشآت التعليمية العسكرية... وفي سياق متصل أقيم صباح أمس بمعهد الشهيد الثلايا حفل تخرج الدورة الثالثة حتمية (ترفيعية) للضباط.. وفي الحفل الذي بدئ بآي من الذكر الحكيم ألقى قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء ركن مهدي مهدي مقولة كلمة نقل في مستهلها تحيات وتهاني فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية اليمنية - للقوات المسلحة، وتهاني قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة بمناسبة احتفالات شعبنا اليمني بأعياد الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر)، وبخواتم الشهر الكريم.. وتطرق في سياق كلمته إلى الإنجازات التي حققتها القوات المسلحة، وإلى اهتمام فخامة الرئيس القائد بالقوات المسلحة وتحديثها وبنائها على أسس علمية تواكب التطورات التي تشهدها الجيوش الحديثة.. كما حث الدارسين على ترجمة كافة المعارف التي تلقوها في أثناء الدورة الحتمية على أرض الواقع العسكري والميداني، وطالبهم التحلي باليقظة المستمرة والانضباط في تنفيذ مهامهم وواجباتهم العسكرية.. وكان العميد الركن عبدالله الشرفي - مدير معهد الشهيد الثلايا - قد ألقى كلمة ترحيبية بهذه المناسبة، تطرق فيها إلى أن المعهد قد حرص على إنجاح هذه الدورة وتحقيق الأهداف المرجوّة منها، وبنسبة عالية من الإنجاز.. وألقى العقيد ناجي مبارك الطاهري كلمة المتخرجين، التي جددوا العهد من خلالها لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة - بأن يكونوا مخلصين للوطن وللقوات المسلحة، وأن يكونوا على أعلى مستويات اليقظة والجاهزية القتالية والمعنوية في وحداتهم العسكرية.. كما تم في الحفل توزيع الجوائز والهدايا الرمزية على أوائل المتخرجين.