خطط وبرامج متعددة هي ما يستهدف فرع مكتب جهاز الأمية بمحافظة عمران تحقيقه .. عن أنشطة ومهام الفرع ، مؤشرات الأداء .. تحدثت الأخت شمس الرداعي مدير عام فرع جهاز محو الأمية بمحافظة عمران .. الأمية كعائق والتي ابتدأت حديثها : الأمية بلاشك وباء خطير ، وظاهرة إنسانية مقلقة ، حيث تترتب آثارها المختلفة وانعكاساتها السلبية ، فهي عائق أمام بوابات التقدم والنمو والتطور والنهوض، تحول دون تحقيق الازدهار كما أن ارتفاع نسبة الأمية بين أوساط المجتمعات يجعلها تعيش بين أحضان التخلف والجهل والظلام الاجتماعي والاقتصادي نتيجة جمود العقل عن العلم والمعرفة بأسباب التقدم والتخلف ، وهذا الأمر يعيق ولا يساعد على بناء وتشييد نهضة الانسانية والحضارة والتقدم والازدهار. ولعلنا اليوم وبفضل العلم والمعرفة نتدارك الافرازات الخطيرة والناجمة عن الأمية ... وهنا يمكن أن نشير إلى أن أهم وأبرز هذه الافرازات تتمثل في ظاهرة الثأر، وهذه الظاهرة المتفشية كنتيجة لتخلف الطابع القبلي أي في إطار ممارسة الطقوس القبلية دون الالتزام بالمبادئ والقيم القبلية ، حيث أصبحت في بلادنا ظاهرة تغزو مجتمعنا اليمني وتؤرق أفراده الآخرين .. إلى جانب وجود أنواع أخرى من إفرازات «الأمية» تزداد وتتفاقم خطورة وتتعقد آثاراً ، وكل هذه الأحداث ومثلها إفرازات جمة تفرض على الشعوب والمجتمعات الأخرى ضرورة التسلح بالعلم والمعرفة المصاحبة لهذه المفردات ، حتى أن مفهوم الأمية اليوم متغير بفعل هذه المفردات الحديثة إذ أن الأمي وفق هذا المفهوم الحديث هو ذلك الذي لايزال عاجزاً ولا يستطيع التعامل مع جهاز الكمبيوتر مثلاً وكذلك مثله الانترنت أحياناً والأجهزة العصرية الحديثة ذات التقنية. فكيف بمن لا يعرف القراءة والكتابة .. وهذا هو التحدي القائم الذي فرضته الأمية في العصر الحديث. برامج وعن مدى وجود خطط وبرامج لفرع جهاز محو الأمية بالمحافظة فضلاً عن المهام والأنشطة التي يقوم بها وينفذها مكتب فرعة في محافظة عمران ، تشير الأخت شمس الرداعي مديرة الفرع بالمحافظة ذلك بالقول : - بالتأكيد فنحن نسعى وبخطى واثقة وبعمل دؤوب لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية والتي تشتمل على خطط علمية وبرامج لمحو الأمية وتعليم الكبار وفق خطط علمية موضوعية دقيقة وبرامج وطنية شاملة تستهدف تحقيق التفاعل المطلوب بين أطراف العمل لتشكل في مضامينها منظومة عمل متكاملة ، تحقق على نحو مباشر على معدلات الانجاز. مهام وأنشطة وعن أهم وأبرز المهام والانشطة التي يمارسها الفرع بالمحافظة قالت الرداعي : - تتمثل أبرز المهام والأنشطة في حرصنا على التوسع في نطاق العمل ، لاسيما في مركز المحافظة ، حيث بلغ عدد الدارسين والدارسات في مراكز وفصول وصفوف محو الأمية وتعليم الكبار في عموم مديريات المحافظة خلال العام الدراسي المنصرم (763) دارساً ودارسة. كما أن الأنشطة الأخرى تتمثل في المتابعة المستمرة والتنسيق المتبادل والمثمر مع عدد من الجهات المعنية ذات الصلة وغيرها مثل الصندوق الاجتماعي للتنمية ومكتب التعليم الفني والتدريب المهني ومكتب التربية والتعليم ومركز الأسر المنتجة وقد اتحدت هذه الجهود عن بناء وانجاز مدرستين في مديريتي خارف وجبل يزيد ، إلى جانب المشاركة في الدورات التدريبية لمسئولي الإعلام والتوعية بالمكتب لتفعيل هذا الدور التوعوي بخطورة الأمية من خلال تعميم أهمية العلم والتعلم بين الآباء والأسر من خلال إصدار النشرات والدوريات الأسبوعية والشهرية ، إلى جانب التواصل المستمر مع مختلف وسائل الإعلام الوطنية ، وكذا اقامة وتنظيم احتفالات جماعية بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار ، وبالمناسبة فقد تم تأهيل (200) كفيف وكفيفة خلال هذا العام في المركز الصيفي الأول للمكفوفين بالمحافظة .. كذلك تم القيام بالاشراف والمتابعة المستمرة لسير العمل بمراكز محو الأمية في المديريات من خلال الزيارات الميدانية لجميع هذه المراكز ثلاث مرات خلال العام الدراسي، ومناقشة التقارير المرفوعة وتقييم العمل والخروج بنتائج وحلول للمشاركة التي تواجه سير العمل .. كما عقدت اجتماعات دورية لمدراء إدارات المراكز بالمديرية للعمل على تهيئة العاملين من خلال المتابعة للجهات المختصة لعقد دورات تدريبية. وأخيراً التوعية بخطورة الأمية كأحد أهم أسباب إعاقة النهوض بالتنمية وضرورة الالتحاق بمراكز محو الأمية. مؤشرات وعن مستوى الاقبال على محو الأمية بمراكز المديريات وعددها الكلي تشير الرداعي إلى ذلك بالقول : - فيما يتعلق بالاقبال فإن الاهتمام بالدور التوعوي قد أدى إلى بلوغ عدد مراكز وفصول محو الأمية على مستوى مديريات المحافظة خلال العام المنصرم 2007م إلى (195) مركزاً لعدد (341) صفاً و(8763) دارساً ودارسة موزعة على ثلاث مراحل هي أول وثاني أساسي والمتابعة وقد بلغ عدد المراكز خلال العام 2008م (330) مركزاً وعدد الصفوف (431) لعدد (10900) دارس ودارسة وكلنا أمل بأن يرتفع هذا العدد خلال 2009م من مراكز وفصول وإقبال ، وأعتقد أن هذا لا ولن يتأتى ويتحقق في ظل غياب الدور الإعلامي والتوعوي ، وأحب أن أشير هنا إلى أن معدل التحاق الإناث في الريف يفوق بكثير عن معدل التحاقهن في الحضر ، وهذا مؤشر جيد على مستوى الوعي والتوعية والادراك بأهمية التعليم ومحو الأمية الأبجدية. - أما بالنسبة للعدد الكلي لمراكز وصفوف محو الأمية خلال العام الدراسي 2008-2009م فإن الأمر هنا يتطلب حاجته الضرورية والمتمثلة في العقود المطلوبة للعام 2008م وهي (431) وللعام 2009م يتطلب من العقود (506) عقود تطلعات وتوجهات وعن الخطة المستقبلية لمكتب فرع الجهاز بالمحافظة خلال 2008-2009 تشير الأخت شمس الرداعي إلى ذلك بالقول : - سبق وأسلفت الذكر أننا في فرع الجهاز بمحافظة عمران نسعى جاهدين ومتفائلين إلى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية في هذا المجال .. رغم الصعوبات والتحديات التي نواجهها والتي فرضت علينا اتخاذ طرق ووسائل بديلة تمكننا من تحقيق النجاحات المطلوبة ، فضلاً عن توفير وايجاد الوسائل البديلة لتلافي مثل هكذا عراقيل وتحديات مستقبلية ، وبالتالي استحداث طرق الوصول إلى التفوق في تحقيق ما نصبوا إليه من خلال القيام باعداد وتنفيذ المهام والأنشطة والفعاليات المختلفة. ومن هذا المنطلق قمنا باعداد خطة مستقبلية تنفذ مهامها وأهدافها خلال الفترة من 2007-2008-2009م، من شأنها تنفيذ الاستراتيجية الوطنية المناطة بمحو الأمية وتعليم الكبار بالمحافظة ، وتركز بصورة أولية في مقدمة أهدافها على الدور الإعلامي «التوعوي» والمتمثل بإصدار نشرات ومطويات خاصة ومنها صحيفة «محو الأمية» بالمحافظة إلى جانب التعاون والتنسيق الإعلامي مع مختلف وسائل الإعلام المحلية والقيام بتكريم المبرزين من العاملين والمتعاونين في هذا المجال وتكريم أوائل الدارسين وإعلان المناطق والقرى التي تصبح خالية من الأمية ، وكذا طباعة وتوزيع التصاميم والتعاميم على خطباء المساجد والمدارس والمجالس المحلية للقيام بدورهم التوعوي بضرورة الالتحاق بمراكز محو الأمية ، والقيام بتدريب المعلمات من ذوي المؤهلات المتدنية والموجهين والمشرفين ومدراء إدارات المراكز كلٌ في تخصصه من خلال إقامة وعقد دورات تدريبية للقوى العاملة التدريسية والوظيفية. عراقيل متعددة وتخلص مدير عام مكتب فرع جهاز محو الأمية بمحافظة عمران إلى المشاكل والصعوبات التي تواجه إدارة الفرع بالقول : - هناك عديد مشاكل وصعوبات نواجهها أهمها عدم اهتمام المجالس المحلية بقضية الأمية «دعم أو توعية أو متابعة وتعاون» وقلة الاعتماد المالي الخاص بالادارة وحرمان العاملين من طبيعة العمل أسوة ببقية زملائهم وكذا رفض مكتب التربية والتعليم بتوريد ال(10) ريالات والتي خصصت لمحو الأمية بموجب القانون. إضافة لعدم وجود مقرات لإدارات المراكز في المديريات وإغلاق بعضها من قبل مدراء المدارس والعجز الكبير في العقود وهو عدد (75) عقداً الأمر الذي تسبب في إغلاق هذه المراكز وحدوث مشاكل جمة مع الإدارة