تعهد رئيس الوزراء الصومالي نور حسين عدي بتشكيل حكومة جديدة في غضون أسبوعين . وذكر راديو (صوت أفريقيا) الملتقط بثه في عدن أمس أن نور سيحاول تشكيل حكومة متماسكة تخلف حكومته السابقة التي انهارت في أغسطس الماضي بسبب انسحاب العديد من الوزراء . من ناحية أخرى دعا رئيس الوزراء الصومالي إلى اتخاد إجراءات صارمة لوقف عملية القرصنة على سواحل الصومال والتي تعرقل عمل السفن التجارية في المنطقة. وفي موضوع متصل أفادت الأنباء الواردة من العاصمة الصومالية (مقديشو) أن الهجمات المسلحة وأعمال العنف تواصلت أمس الجمعة بين قوات الحكومة والجماعات المسلحة داخل المدينة. وذكر راديو (صوت أفريقيا) إن مقاتلي المحاكم الإسلامية شنوا هجوماً على كل من المبنى السابق للائتمان (عيمسكا) الذي اتخذته القوات الحكومية مقراً عسكرياً، ومصنعاً حولته القوات الإثيوبية إلى قاعدة عسكرية. وأفاد شهود عيان أن المهاجمين استخدموا الصواريخ المحمولة على الأكتاف وصواريخ «آر بي جي» بشكل مكثف خلال الهجوم الذي استغرق أكثر من ساعة وخلف قتلى وجرحى في صفوف الطرفين. من جهة أخرى ذكرت قناة الجزيرة الفضائية أن جنديين قتلا وأصيب آخر من القوات الحكومية عندما شن مسلحون هجوماً عليهم في حي طركينلي جنوبي مقديشو.. وفي مدينة (بيدوا) إلى الشمال من مقديشو هاجم مسلحون مجهولون بقنبلة يدوية عدداً من أفراد القوات الحكومية بأحد أسواق المدينة، مما أدى إلى إصابة خمسة مدنيين بجروح. كما أفاد شهود عيان أن مسلحين مجهولين قتلا شخصين بمدينة (أفقوي) كان أحدهما يتردد على حاجز للقوات الإثيوبية خارج المدينة. وفي سياق آخر نفت المحاكم الإسلامية أية صلة لها بالتفجيرات التي حدثت في مدينتي هرجيسا وبوصاصو بشمال وشرق الصومال، والتي أسفرت عن مقتل نحو ثلاثين شخصاً. وقال الناطق باسم المحاكم عبدالرحيم عيسى، في تصريحات صحافية أمس: إن المحاكم تعارض مهاجمة المدن والقرى التي تنعم بالاستقرار.. مشيراً إلى أن مثل هذه الأعمال تعتبر خارج المبادئ المؤسسة للمحاكم.