بدأت أمس ،بصنعاء دورة تدريبية حول موازنات النوع الاجتماعي, تنظمها اللجنة الوطنية للمرأة بالتعاون مع منظمة اوكسفام والمعهد المالي بمشاركة 25 متدربا ومتدربة يمثلون وزارتي المالية والتربية والتعليم والمعهد المالي من أمانة العاصمة ومحافظات الحديدة وحضرموت وعدن وتهدف الدورة التي تستمر خمسة أيام إكساب المشاركين مفاهيم نظرية عن ادماج موازنات برامج وانشطة وخطط النوع الاجتماعي في الموازنات العامة للدولة . وفي إفتتاح الدورة أشار عميد المعهد صالح شعبان الى اهمية الدورة لتدريب وتأهيل الكوادر العاملة في المجال المالي عن كيفية ادماج النوع الاجتماعي في موازنات الدولة .. مؤكدا استعداد المعهد دعمه لكافة البرامج والخطط الهادفة الى تدريب الكوادر المالية في السلطة المحلية بالمحافظات او المركزية لاعداد موازنات مستجيبة للنوع الاجتماعي. وقال شعبان “ ان بناء موازنات مستجيبة للنوع الاجتماعي اصبحت من القضايا المهمة للمجتمع وتصب في تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة للنوعين وطالما ان المرأة هي العنصر الأقل أخذاً في الفرص بسبب الموروث الاجتماعي والتاريخي فإن تمكينها يحتاج الى تضافر الجهود لتعزيز دورها في التنمية باعتبارها تمثل نصف المجتمع “ .. لافتا الى ضرورة الاستفادة من مخرجات الدورة وتطبيق ما تلقوه من معلومات على ارض الواقع العملي. من جانبها اشارت نائبة رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة حورية مشهور الى ان الدورة تأتي في اطار سعي اللجنة لاعداد دراسات علمية تهدف الى إدماج موازنات النوع الاجتماعي في الموازنات الحكومية .. مشيرة الى ضرورة استيعاب قضايا واحتياجات النوع الاجتماعي في إطار البرامج والمشاريع العامة للدولة واهمية سد الفجوة بين الرجال والنساء في مختلف المجالات التنموية. وأشاد يحيى علي العمري محافظ محافظة ذمار رئيس المجلس المحلي بالأدوار التي تضطلع بها اللجنة الوطنية للمرأة للنهوض بواقع المرأة اليمنية وتطويره وقال لدى تدشينه الدورة التدريبية التي تنفذها اللجنة حول ادماج احتياجات النوع الاجتماعي في الموازنات المحلية إن المرأة هي نصف المجتمع ودعم جهودها النهضوية واجب وطني وأخلاقي وأضاف: لانريد المبالغة إذا قلنا أن المرأة تتحمل النصيب الأكبر في الأعمال الزراعية وخاصة في محافظة ذمار التي تتمتع بمناخات متعددة أهلتها لانتاج محاصيل زراعية متنوعة تعتمد عليها معظم محافظات الجمهورية ولهذا فنحن إلى المزيد من هذه الدورات الانعاشية التي تساهم في التوعية بأهمية قضايا المرأة. مشيراً إلى أن المرأة في عهد الرئيس/علي عبدالله صالح وجدت كل الاهتمام حتى وصلت إلى مراتب عليا في صنع القرار. مؤكداً دعم قيادة السلطة المحلية واستعدادها الكامل لادراج احتياجات النوع الاجتماعي في البرنامج الاستثماري والموازنة المالية للدولة وللمحافظة. من جانبها استعرضت الأخت/ هناء هويدي مدير عام التنمية في اللجنة الوطنية بالمرأة الجهود التي قامت بها اللجنة منذ إنشائها في العام 6991م للنهوض بقضايا المرأة كون النهوض بقضايا المرأة يعني النهوض بقضايا التنمية في اليمن. وقالت المرأة تمثل 05% من عدد السكان وجعلها مستهلكة فقط سيزيد الأوضاع الاقتصادية مأساوية ويرفع من نسبة الاعالة والبطالة مشيرةً إلى أنه تم الاستعانة بعدة فرق من الكوادر والخبرات الدولية أثناء إعداد الخطة الخمسية الثالثة 2006-2010 الأمر الذي جعلهاتستوعب 07% من قضايا النوع الاجتماعي لكن الإشكالية مازالت في الموارد مما يجعل الفجوة كبيرة في مضامين الخطة ومارصد لها في البرنامج الاستثماري وطالبت هويدي الحكومة تحمل مسئولياتها في هذا الجانب وبالذات وهي تساهم ل02% من البرنامج. مؤكدة أن 08% من النساء يعملن في الزراعة وأن78% منهن أميات لذلك يجب التدخل بكافة الامكانات المتاحة عملي وعملياً للتخفيف من الأعباء التي تثقل كاهل المرأة الريفية. وأشادت بجهود الحكومة في إنشاء إدارة عامة لموازنة النوع الاجتماعي في وزارة المالية وتمثيل المرأة في اللجنة الفنية لموازنة الدولة. حضر حفل التدشين إيمان النشيري مدير عام تنمية المرأة بالمحافظة وحسن الوريث مدير عام الاعلام وعبده الحودي مدير عام مكتبة البردوني بالمحافظة.