أظهرت النتائج الأولية لأعمال الحصر الميداني لأضرار السيول بساحل حضرموت أن حجم خسائر القطاع الزراعي بمديريات الساحل تقارب ال 5 مليارات ريال . وأوضح التقرير الأولي للجنة الحصر الميدانية المكونة من مكاتب وزارة الزراعة والري بمديريات الساحل والسلطة المحلية - حصلت وكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ على نسخة منه - ان السيول جرفت ستة آلاف و955 هكتارا من الأراض الزراعية منها 5 آلاف هكتاراً في دوعن وألف و955 هكتارا في مديريات المكلا، غيل باوزير، حجر، بروم ميفع، الديس الشرقية، يبعث وغيل بن يمين . وقدرت الخسائر الأولية لهذه المساحة ب مليار و391 مليون ريال، الى جانب تضرر 4 آلاف و376 هكتاراً من المساحات المزروعة وأراضياً زراعية مثمرة بلغت الخسائر فيها أكثر من 786 مليون ريال . وأشار التقرير الى أن اجمالي عدد الأشجار سواء المثمرة أو المعمرة التى قلعت جراء السيول القوية في تلك المديريات بلغت 23 ألفاً و957 شجرة معظمها بمديريتي دوعن وغيل بن يمين قيمتها الاجمالية تقدر ب197 مليون ريال . أما بالنسبة للخسائر في أعداد الثروة الحيوانية فقد بين التقرير ان أكثر من ألف و80 رأساً من الحيوانات نفقت بسبب السيول معظمها من الأغنام والجمال تتجاوز قيمتها الإجمالية 87 مليون ريال، فضلا عن تدمير قرابة 39 ألفآً 676 من خلايا النحل منها 38 ألف خلية في مديرية دوعن وقدرت القيمة الاجمالية للمناحل التي دمرت ب 397 مليون ريال . وفي مجال الري لفت التقرير الى ان تدفق السيول بكميات كبيرة على مديريات ساحل حضرموت أدى الى تعطيل واتلاف العديد من المعدات والمواد الزراعية الى جانب ميكانات زراعية وغرف للمعدات قدرت التكلفة الاجمالية لها ب 6 ملايين ريال . فيما تم تدمير خزانات مياه اسمنتية وبلاستيكية ومضخات ومواطير مياه وأنابيب حديدية وبلاستيكية لتوصيل المياه وانابيب ري حديثة قيمتها الإجمالية قدرت ب 88 مليون ريال، الى جانب جرف وطمر 277 من الآبار الإرتوازية والآبار المفتوحة بمديريات الساحل كلفتها الإجمالية تقارب 302 مليون ريال . ولفت التقرير الى ان الأضرار في المشاريع الزراعية بمديريات ( المكلا،غيل وباوزير،الديس الشرقية، بروم ميفع، يبعث، وغيل بن يمين ودوعن ) شملت عددا من السدود والحواجز المائية المختلفة والخزانات والكرفان وقنوات الري تجاوزت سعتها التخزينية الاجمالية 525 ألف و838 متر مكعب بتكلفة اجمالية مليار و420 مليون ريال. وتقدر مساحة الاراضي المزروعة حاليا بالنخيل والذرة والحبوب والفواكة والخضار المختلفة بساحل حضرموت ب 20 ألف هكتار . ويتوقع خبراء الزراعة في اليمن تراجع انتاجية القمح والحبوب الغذائية خلال الموسم القادم لأسباب تتعلق بأضرار الكارثة وجرفها لمساحات زراعية واسعة لمحاصيل الحبوب الغذائية المختلفة في محافظة حضرموت. وحسب مدير عام مكتب الزراعة والري بمديريات ساحل حضرموت المهندس محمد فرج عبدون فإن جهود وزارة الزراعة والري ستوجه نحو تشجيع زراعة القمح والحبوب في أكثر من 40 هكتاراً بمديريات الساحل وبما يسهم في تعويض الخسائر الناجمة عن السيول والأمطار الغزيرة، الى جانب تعويض المزراعين المتضررين قدر الامكان من خلال استصلاح الأراضي المنجرفة وتوفير المعدات الزراعية اللازمة . يشار الى ان اعمال لجنة الحصر الميدانية المكلفة بحصر الأضرار ما زالت متواصلة لمسح وحصر الأضرار.