مدير أشغال مديرية زبيد: - انجاز الكثير من البنية التحتية وتحديد مخطط لمناطق سكنية جديدة في زبيد منع البناء العشوائي وإزالة المخالفات حفاظاً على المدينة التاريخية مكتب الأشغال بمديرية زبيد يعمل جنباً إلى جنب وعلى قدم وساق وجهود مشتركة وتنسيق قائم ومساعي وراء استكمال البنية التحتية للمديرية في محاولة لرفع الخطر الذي أصبح على وشك أن يقع مع اقتراب المهلة المحددة.. كان لنا هذا اللقاء مع مدير مكتب الأشغال المهندس عبدالحكيم النمري لكي نقترب أكثر وتتضح لنا الصورة. عن ماهي المهام والأنشطة الملقاة على عاتق مكتب الأشغال بمديرية زبيد؟ يقول مدير الاشغال : يعتبر مكتب الأشغال بمديرية زبيد العمود الفقري للمديرية والذي يقوم بتقديم كافة الخدمات الإنشائية والعمرانية وعملية الإشراف والمتابعة وكذا التحديث والتحسين وعن طريقه يتم السعي وراء استكمال البنية التحتية للمديرية وهو مثله مثل باقي مكاتب الأشغال بالمديريات يقوم بانجاز الكثير من المهمات والتي من أهمها أنه يعتبر المسؤول الأول عن المخططات العمرانية وعملية السفلتة وشق الطرق والشوارع وعملية الرصف وكل ذلك بموجب المخططات الموضوعة مسبقاً وعلى ضوئها يتم عمل اللازم بحيث لاتخرج عن المخططات بالإضافة إلى منح تراخيص البناء العمراني بحسب وبموجب تلك المخططات بالإضافة كذلك إلى عملية التحسين كالانارة للشوارع وعمل الحدائق والمتنزهات.. وقد امتاز مكتب الأشغال بمديرية زبيد بأنه إلىجانب تلك المهام يقوم بعملية الحفاظ على مدينة زبيد التاريخية ومنع أي مخالفات والعمل على إزالتها ومنع تراخيص البناء الاسمنتي وسط الأحياء الأثرية والمباني التاريخية ونقوم بعملية المتابعة المستمرة والمراقبة الشديدة والدقيقة لكل بناء مخالف ويعمل على تشويه المنظر الحضاري والتاريخي والأثري ونعمل جنباً إلى جنب بجانب لجنة الحفاظ على المدن التاريخية زبيد واللجا المنبثقة في عملية الحفاظ على زبيد وإلى جانب المجلس المحلي واللجان الشعبية وبصراحة نلاقي الكثير من الصعوبات خاصة فيما يختص بعملية الحد من البناء العشوائي وإزالة المخالفات وعملية التوعية برغم كل الجهود التي نبذلها في سبيل ذلك برغم أنه وبالتعاون مع الهيئة العامة للمساحة قمنا بتخطيط أماكن جديدة ومناطق سكنية جديدة خارج إطار المدينة التاريخية والمباني الأثرية وهذا مانقوم به حالياً ولكن المعاناة الكثيرة التي تواجهنا من قبل الأعيان والمشائخ والشخصيات النافذة والقيايين من أبناء المنطقة والذين من المفترض أن يكونوا هم القدوة والمثل الأعلى في الوقوف إلى جانبنا وعملية الحفاظ على مدينتهم التاريخية والأثرية وكنوزهم المعمارية الفريدة ويعملون إلى جانبنا ولكن للأسف نجدهم هم أول المخالفين ومن يخترقون النظام والقانون ويعملون على تشويه مدينتهم ولهذا فلا بد من رجوعهم عن ذلك وأن يكونوا أناساً واعين مقدرين لما تحتويه مدينتهم. دور مكتب الأشغال في الحفاظ على المدينة ماالدور الذي يقوم به مكتب الأشغال بزبيد في عملية الحفاظ عليها والحد من البناء العشوائي؟ مكتب الأشغال بمديرية زبيد يلعب دوراً كبير وكبيراً جداً في عملية الحفاظ على زبيد الأثرية والتاريخية ويبذل الكثير من الجهود والمساعي في محاولات إزالة الخطر الذي يهددها ومنع حدوث عملية الغاء زبيد من قائمة التراث العالمي ويعمل جانباًَ إلى جنب بجانب المجلس المحلي بالمديرية والذي يعتبر الجهة المشرفة والمديرة لنا ونحن نعمل تحت قيادتهم برئاسة رئيس المجلس المحلي مدير المديرية العقيد عبدالله المضواحي، ومن أهم الانجازات التي تحققت لنا في عملية الحفاظ على زبيد وإزالة الخطر الذي بات يهددها أولاً مساعينا وجهودنا المبذولة في استكمال البنية التحتية للمديرية والعمل على توفير كل الاحتياجات الأساسية التي تحتاجها المديرية وعلى رأس هذه المشاريع الطرق وعملية الرصف والسفلتة والتبليط وتحسين المديرية وابراز جمالها ومآثرها وماتمتاز به من جماليات بإضافة شبكة من الانارة في مختلف الأحياء والشوارع وتحسين مدخل المدينة والخطوط الاسفلتية المزدوجة بالإضافة إلى عملية الرصف والسفلتة والشيء أو الأمر الثاني الذي نحن بصدده الآن ونعمل حالياً على تنفيذه في عملية الحفاظ على زبيد ومنع التشوهات والزحف الاسمنتي والبناء الاسمنتي وسط المدينة والأحياء والمباني الأثرية والتاريخية فقد قمنا بالتعاون مع الهيئة العامة للمساحة بالتخطيط للأماكن الجديدة وعمل مناطق جديدة ومساحات اسكانية جديدة خارج نطاق المدينة الأثرية والتاريخية وفق مخططات ودراسات تم وضعها ونقوم حالياً بمطابقة ذلك على أرض الواقع وتعتزم الوزارة في هذه الفترة إضافة إلى ذلك القيام بعملية سفلتة لشوارع جديدة ووحدتي الجواز 21و22 وذلك تسهيلاً وترغيباً للمواطنين للانتقال وتحفيزهم إلى الانتقال وعملية الاسكان في المناطق الجديدة بعيداً عن التشويه والبناء العشوائي داخل نطاق المدينة الأثرية. المخالفات والحد منها ماذا بشأن منع المخالفات وضبطها والحد منها؟ نحن بصراحة نبذل كل الجهود في الحد من هذه المخالفات والعمل على إزالتها ونعمل على ضبطها وهي أعمال مشتركة ومهام ننفذها بتعاون وتنسيق مع هيئة الحفاظ على المدن التاريخية فرع زبيد وكذا هيئة الآثار وبتعاون لاحدود له من المجلس المحلي بالمديرية وإدارة الأمن للضبط وقد أنجزنا الكثير وضبطنا العديد من المخالفات والحد منها ولكن مازال الأمر يحتاج إلى تكاتف الجهود وتعاون الجميع. صعوبات وعراقيل ماهي أبرز الصعوبات والعراقيل التي تعترض مهامكم؟ في حقيقة الأمر الكثير من الصعوبات والعراقيل تعترضنا ونحن نحاول جاهدين التغلب عليها في ظل ذلك التعاون القائم من المجلس المحلي بالمديرية وعلى رأسهم مدير المديرية رئيس المجلس المحلي العقيد عبدالله المضواحي واهتمام المجلس المحلي في تجاوز الخطر القائم الذي يهدد المدينة التاريخية خاصة بعد ذلك التهديد الذي أطلقته اليونسكو بالغاء زبيد من قائمة التراث العالمي وكذا قيادة الوزارة المسؤولة عنا والمشرفة علينا والتي تسعى بكل طاقتها وامكانياتهافي استكمال البنية التحتية للمديرية وعملية التحسين المستمر وابراز هذه المدينة الأثرية وماتحتويه من كنوز ذات قيمة ومن أبرز الصعوبات التي تعترضنا ليس كمكتب أشغال ولكن كجهة مكلفة في عملية الحفاظ على زبيد هي عملية الميزانية المخصصة بعملية إزالة المخالفات وعملية التعويضات المصاحبة لعملية إزالة المخالفات والتي لاتكفي ولاتفي بالغرض وتعرضنا للاحراجات حيث وأن عملية الإزالة للمخالفات تصاحبها الكثيرمن الأعمال الأخرى مثل عملية التعويضات وغيرها من المهام.. أما بالنسبة لنا كمكتب أشغال فالحمدلله هنالك تحسن ملحوظ وتقدم إلى الأحسن خاصة بعد تلك التوجيهات والاهتمام الكبير من الأخ وزير الأشغال والذي نظر إلى واقع المهام والأعمال الكبيرة الملقاة على عاتقنا فعمل بالتوجيه بزيادة الميزانية والعمل على رفع كفاءة المكتب بزبيد ومايواجه من أعمال ومهام صعبة .. كما ان مكتب الأشغال بمحافظة الحديدة لم يقصر معنا ووقف إلى جانبنا ويعمل على أن يكون دائماً قريباً منا ويلبي كل احتياجاتنا ونلقى منهم الدعم والمساندة والتعاون الكبير ولهذا نقدم لهم وللأخ الوزير ولقيادتنا السياسية قبلهم الشكر الكبير على هذا الاهتمام والتعاون خاصة برفدنا بكوادر ولو بصورة مؤقتة ونشكر لهم ذلك ونحن ولولا تلك الجهود المبذولة منهم وذلك التعاون مااستطعنا عمل شيء بدونهم. ومن الصعوبات كذلك قلة الوعي لدى المواطنين وعدم ادراك ذلك الخطر القائم والذي يهدد مدينتهم وكذا بقية تلك المباني الأثرية والتاريخية وماتمثله من حضارة وتحكي تراث ماضي عريق وحضارة ذات قيمة تركها لنا الأجداد ويجب التعاون من الجميع في عملية الحفاظ عليها والابقاء على تراث الأجداد ولن تغفر لنا الأجيال القادمة إذ ماراحت منا هذه الآثار وافتقدناها ولم نحافظ عليها وخاصة مشائخ وأعيان وقيايين زبيد والذي نتمنى وقوفهم إلى جانبنا في عملية التوعية والحد من المخالفات لا أن يكونوا هم من يرتكبوها ويقومون بالمخالفات. تعاون وتنسيق وقرار في محله ماذا بشأن التعاون القائم بينكم وبين باقي الجهات وعلى رأسها المجلس المحلي وعملية التنسيق بينكم وبينهم ؟! كما ذكرت لكم سابقاً التعاون حاصل وموجود ونحن والحمدلله نعمل كلنا بروح الفريق الواحد في سبيل تحقيق المصلحة العامة ونعمل وبشكل دوري على حضور الاجتماعات التي تتم عن طريق المجلس المحلي بالمديرية والسلطة المحلية حيث يتم من خلال هذه الاجتماعات الأسبوعية طرح كل المشكلات والصعوبات ونخرج بعد أخذ الآراء والمقترحات بالحلول والمعالجات ونضع الخطط والدراسات والبرامج التي من شأنها أن ترتقي بعملنا نحو الأفضل ويتم تنفيذها على أرض الواقع بحسب الأمكانيات المتاحة بقدر الاستطاعة ودائماً مايتم طرح المشكلات الخاصة بإزالة المخالفات وكذا الميزانية الخاصة بإزالة المخالفات والعمليات المصاحبة لها والتعاون والتنسيق موجود ومستمر.. وكل مانتمنى حصوله من الوزارة المسئولة عنا أن تكون هنالك تنسيق وجهود في إيجاد حلول مشتركة على سبيل المثال بأن يكون هنالك حلول لمعالجة الأوضاع المالية والأزمات المالية التي تعترضنا كلجنة مشكلة للحفاظ على زبيد والتي من أهم ماتواجهنا من صعوبات تتركز وبصورة أساسية في شحة الميزانية وإزالة المخالفات وماتصاحبها من تعويضات بأن يكون هنالك «صندوق انقاذ» لمدينة زبيد وذلك يتم عن طريق التنسيق مع مختلف الوزارات والجهات المختصة بأن يتم رفد هذا الصندوق بالمبالغ الكافية في عملية الحفاظ على زبيد والحد من المخالفات وعملية الإزالة المستمرة والتعويضات وبهذا نكون قد استطعنا التغلب على أهم مشكلة وماتبقى سهل في ظل التسهيلات الموجودة والتعاون القائم ومن أهم مطالبنا كالجنة للحفاظ على زبيد هو توفر السيولة المالية وهذا مانتمنى حصوله وتحقيقه.. وشيء جميل جداً ماوصل إلى مسامعنا من أخبار جيدة وسارة من أنه تم إصدار قرار خاص باستقلال كل وزارة بميزانية خاصة بها لمواجهة الظروف الطارئة والذي أصدره معالي رئيس الوزراء وهذا شيء طيب يجعلنا نعمل بأمان واطمئنان بأن هنالك ميزانية خاصة للطوارىء ومواجهة الظروف المفاجئة والطارئة وخاصة وان وزارة الاشغال تواجهها الكثير من المهام الصعبة ويقع على عاتقها أعباء كثيرة ودائماً مانواجه ظروفاً طارئة نقف أمامها عاجزون ولهذا فنحن نعمل هنا في زبيد وخاصة مع اقتراب المهلة الذي حددتها اليونسكو في ظروف طارئة ليلاً ونهاراً للعمل على الابقاء على زبيد وعملية إزالة الخطر الذي يهددها والذي أن حصل سنندم عليه ونتحسر باقي عمرنا. الخطر مازال قائم هل ترون أنتم وبرغم كل الجهود المبذولة بأن الخطر مازال قائماً وزبيد فعلاً مهددة بالغائها من قائمة التراث العالمي والمدن التاريخية ؟! في حقيقة الأمر برغم كل الجهود المبذولة من مختلف الجهات, المجلس المحلي وهيئة الحفاظ على المدن التاريخية وهيئة الآثار ولجنة الحفاظ على زبيد ومكتب الاشغال وقيادة المحافظة والاهتمام الكبير من فخامة رئيس الجمهورية حفظه الله والكل يعمل في خوف بحيث أنقلبت زبيد إلى ورشة عمل وخلية نحل خاصة بعد تدخل الكثير من الجهات منها منظمات دولية وقفت إلى جانبنا وكان لها الكثير من الاسهامات على رأسهم «GTZ» جي تي زد الالمانية ومنظمات غيرها إلا أن الخطر مازال قائماً ولو استمرت تلك الجهود برغم قصر المهلة المتبقية وتكاتف الجهود من مختلف الجهات وتم منح المزيد من التسهيلات وتوفير الكثير من الإمكانيات وخاصة رفع زيادة الميزانية خاصة بعد صدور قرار فخامة رئيس الجمهورية حفظه الله بإزالة تلك المخالفات وتذليل كل الصعوبات ومنح المزيد من الإمكانيات بالإضافة إلى تعاون المواطنين ورفع نسبة الوعي وخاصة المشائخ والمتنفذين والأعيان بأن يكونوا هم القدوة ويقفوا إلى جانبنا. لو تم كل ذلك فإن الخطر سوف يزول وسوف ننتصر.