الاختراع ليس صعباً طالما هناك عقول تفكر!! في بلادنا تتوزع أجساد الشباب المبدع..والطموح على أرصفة المدن بالتساوي ربما..وربما يطفح رصيف عن آخر!.. مخترعون كثر نصادفهم في حياتنا اليومية..ونراهم كثيراً على شاشات التلفزة..وفي قصاصات الصحف كمكرمين خارجياً..ومنسيين في الداخل!.. لا ينقصنا العقول هنا..فما نمتلكه يجعلنا ندرك تماماً بأن القدرة على الإبداع ليست بالأمر الجلل..وإنما هي إرادة أولاً وأخيراً..يلحقها لا شك إمكانيات تسخر لهذه العقول..وتمد بالكثير من الدعم المادي..والمعنوي. ما نمتلكه طاقات جبارة قادرة على إدارة حركة الزمن لصالحنا..فقط لو تم التحكم بزمام الأمور..وقدم للشباب ما يحلمون به من رعاية واهتمام..لا ينقصنا الطاقات البشرية..فما نمتلكه لا يعد بالشيء اليسير..ثمة نقطة خيط دقيق بين أن نكون أو لا نكون!.. المبدعون الشباب..أو المخترعون بإمكانهم أن يحققوا قفزات نوعية في كثير من المجالات..فقط لو تم الالتفات إلى انجازاتهم بعين المدرك لأهمية ما أنجز..والقادم أجمل!.. هذا الأسبوع تطرق”شباب الجمهورية” موضوع مهم للغاية..والصمت إزاؤه جريمة في حق الوطن..نلتفت هذا الأسبوع للاختراع يمنياً..ونقدم نماذج من المخترعين الشباب..من لم يجدوا الاهتمام..أو الاعتراف بأحقيتهم في الاختراع فقط..كأقل واجب يمكن أن يقدم لهم..ونعدكم بأن الموضوع لن يغلق بل سنستمر فيه حتى أسابيع..وربما سنوات قادمة.! صعوبات جمة تقف أمام المخترعين الشباب..وجميعها تعمل على تغييبهم عن ساحات الحضور المنتج،منها ماله علاقة بالدولة والجامعة ومنها ما يعود إلى المحيط الاجتماعي الخانق ومنها ما تصنعه الإمكانيات المحدودة.. شباب الجمهورية التقت بعض الطلاب وطرحت عليهم سؤال هذا الاستطلاع الباحث عن إجابة: ندرة المخترعين البداية كانت مع الشاب نجيب قائد علي عبدالله والذي قال : يندر وجود المخترعين لعدة أسباب منها سوء تخطيط العملية التعليمية وعدم إعطاء جانب التأهيل والتدريب حقه من الأهمية والاهتمام في مجتمعنا وتكريس جل الاهتمام على الدراسات النظرية وإهمال الجانب التطبيقي والذي يعد مرحلة الاختبار الفعلي والحقيقي لتمديد وإبراز القدرات من خلال تطبيق ما تم اكتسابه من حصيلة علمية وتجسيده في الواقع العملي كذلك عدم إعطاء ذوي المهارات والقدرات المكتسبة أو المتعلمة الجزء الأكبر من التشجيع والاهتمام والتحفيز وكل ما يولد فيهم دوافع الابتكار وعدم توافر مراكز البحوث العلمية وعدم تطرق المؤسسات الإعلامية والإعلانية إلى مثل هذه المواضيع وهجرة العقول العربية المبتكرة إلى البلدان المتقدمة حيث تتوفر لهم الإمكانات التي يحتاجونها وتتوفر لهم فرص تحقيق ما يصبون إليه . التربية القاصرة أما رنا شفيق فتقول :من المستحيل أن نقول أن هناك ندرة لأن الجميع يمتلكوا المواهب التي منحها الله لكل إنسان ولا بد إنا في طفولتنا حلمنا كثيراً وفكرنا باختراعات عديدة حتى وان كانت في تلك الفترة ساذجة ولكن التربية القاصرة التي لا تشجع وتوعي وتجدد المسارات لكل طفل حتى يكبر وهو واعي ما يريد في حياته أن يتحقق وان يحققه هو ولهذا فالسبب لأساسي هو التربية الأسرية لكل طفل لخلق الثقة في نفسه ومنحة القدرة للاعتماد على نفسه والأسرة هي الركيزة الأولى والأساسية. المناخ والبيئة الأستاذ عبد الغني المسلمي : الاختراع والإبداع والابتكار لا ينمو إلا في المناخ والبيئة المناسبة وفي ظل رعاية وعناية وجهود متواصلة وقد تعود أسباب هذه الندرة إلى مجموعة من الأسباب قد تكون ذاتية أو اجتماعية أو اقتصادية أو تعليمية فمثلا أولويات الشباب واهتماماتهم لها دور في ذلك كما أن ثقافة الأسرة والمجتمع وأولوياته وتدني مستوى الدخل الفردي واعتماد التعليم على التلقين والحفظ أسباب ذات صلة بذلك . شباب لا يفكر من جانبها ترى حنان محمد احمد”أنه لا يوجد شباب يفكرون..,وعدم توفر الوسائل المتاحة ،والجامعة اعتمدت على التذكير وليس التفكير” . الأمية شماخ محمد حسن :انتشار الأمية في الشباب اليمني وإهمال الكفاءات أو إقصائها عن مواقع التخطيط واتخاذ القرار وتنفيذ المشاريع الإنمائية والحيوية وقلة المخصصات المالية اللازمة للنهضة العلمية المعرفية وإنفاق الكثير من هذه المخصصات في غير مجالها وعدم إعداد دورات تدريبية ودورات تعليمية حيث يأخذ العلم نظري وليس تطبيقياً في الكليات. اهتمام الدولة ويقول الشاب انس الخزرجي” يندر وجود الشباب المخترع في مجتمعنا لأسباب عدة منها عدم اهتمام الدولة والمجتمع بالشباب وتشجيعهم على الاختراع وعدم وجود الإمكانيات التي تتيح ظهور الفرص التي على إثرها يتم الاكتشاف أو الاختراع وعدم صقل المواهب حتى وان وجدت . العملية تكاملية رياض حمود محمد: لا نقول ندرة وإنما توجد هناك الشخصيات القادرة في المجتمع على الاختراع وفي شتى المجالات سواء الكترونية أو ميكانيكية أو عسكرية ولكن قد تكون الدولة تمارس سياسة خاصة في هذا الجانب ولا نلقي كل اللوم على الدولة فقط وإنما قد يكون الإهمال من قبل الشخص المخترع أو لعدة ظروف وأسباب. ليس هناك ندرة أما سوسن صالح فتتساءل.. هل حقا يندر وجود الشباب المخترع في بلادنا ؟..وتجيب قائلة: لا اعتقد وأرصفة الشوارع تشهد بذلك كل ما في الأمر أن الناس يبحثون في المكان الخطأ ( الجامعات والمدارس والدوائر العملية ) ولكن لكي تجد مخترعا عليك البحث في أرصفة الشوارع أو في مستشفى المجانين لأن هذا ما يؤول له المخترع حينما لا يجد من يأخذ بيده أو من يسرقه اختراعه . سوء التعامل ومشكلتنا ليست في الندرة بل في سؤ التعامل معهم وتهيئتهم ليصبحوا مخترعين واليمن مليئة بالشباب المبدع دور الجامعة المغيب أما عتاب الشرعبي فتقول :بأن هناك العديد من الأسباب فالجامعة لا تقوم بدور التشجيع للمبدعين كما أنه لا يوجد من يشجعهم ويأخذ بأيديهم بل يتركونهم موضوع سخرية لأتفه الأسباب ولا تتوفر الإمكانات من قبل الجهات المسئولة في الدولة بحيث يمكن رفع المستوى العلمي والثقافي وفتح نوافذ متعددة و الانفتاح على الآخر. كثير أسباب آخر محطة كانت مع الاخ عبدالغني المسلمي الذي قال:” الاختراع والإبداع والابتكار لا ينمو إلا في المناخ والبيئة المناسبة وفي ظل رعاية وعناية وجهود متواصلة وقد تعود أسباب هذه الندرة إلى مجموعة من الأسباب قد تكون ذاتية أو اجتماعية أو اقتصادية أو تعليمية فمثلا أولويات الشباب واهتماماتهم لها دور في ذلك كما أن ثقافة الأسرة والمجتمع وأولوياته وتدني مستوى الدخل الفردي واعتماد التعليم على التلقين والحفظ أسباب ذات صلة بذلك .