أكد وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي أن وزارة الثقافة لن تألو جهداً في الحفاظ على المعالم الأثرية والتاريخية في بلادنا وترميم ما تضرر منها جراء السيول الأخيرة التي شهدتها المناطق الشرقية من البلاد.. وقال خلال زيارته أمس ومعه وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون الوادي والصحراء فهد صلاح الأعجم لكل من حصن الفلس وقصر سيئون التاريخيين ودار الأديب باكثير : إن الحفاظ على الحصون والقلاع التاريخية وإعادة ترميمها يأتي انطلاقاً من كونها جزءاً لا يتجزأ من هويتنا الثقافية وتاريخنا القديم الذي يحكي للعالم الدور الكبير التي لعبته حضاراتنا الإنسانية اليمنية القديمة التي تسبر أغوار التاريخ وإسهامها في تطور الحضارات الإنسانية الأخرى التي شهدتها المعمورة. وعبرّ الوزير عن أسفه الشديد لما تعرضت له عدد من المعالم التاريخية والأثرية من أضرار في وادي حضرموت جراء السيول الأخيرة التي اجتاحت الوادي .. مشيراً إلى أن الوزارة ستضع نصب أعينها عمليات الترميم لتلك المعالم.. ولفت الوزير المفلحي خلال تفقده منزل الأديب اليمني العربي الكبير علي أحمد باكثير إلى دوره في إثراء المكتبة العربية بالكتب والدرر الثمينة في مجال الشعر والأدب ليصل هذا العلم اليمني إلى مستوى العالمية.. داعياً كل المهتمين بشؤون الأدب والثقافة إلى إحياء تراث ذلك الأديب الراحل الذي ينتمي إلى مدينة سيئون، وعبر عن أمله في أن يكون منزله المتواضع وسط مدينة سيئون متحفاً يخلد أعمال الأديب الكبير.. من جهة أخرى قال الدكتور صالح الطائي،الأمين العام للهلال الأحمر الإماراتي: سنسخر كل دعم الهلال الأحمر الإماراتي للأسر المتضررة من السيول.. جاء ذلك في حديثه في حفل افتتاح مركز الإمارات للإغاثة في مدينة تريم بوادي حضرموت الذي جاء تأسيسه من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي كحلقة في سلسلة من المبادرات الإماراتية، وتنفيذاً لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد وبمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد وبمتابعة من نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس جمعية الهلال الأحمر بدولة الإمارات العربية المتحدة.. معتبراً أن هذا المركز سيكون جامعاً لكل الجهود الإنسانية وسوف يكون هذا المجمع القيمي تجميعاً لتلك المساعي.. مؤكداً أن للهيئة مكاتب، وسوف يبدأ المتطوعون بالمبادرة في دعم المتضررين وتقديم المساعدات لتعزيز مستوى الدعم القوي واللازم للشرائح المنكوبة والتهيئة للمرحلة القادمة لما بعد الكارثة، وكذا المساهمة في مكافحة الأوبئة المتوقعة.. وقال في تصريح ل«الجمهورية» : نحن معنيون في هيئة الهلال الأحمر بالإمارات في متابعة الأشقاء في السراء والضراء، ونعتبر في بيتنا الثاني، وكل ما أصاب أية أسرة يمنية في هذا الموقع وفي هذه الظروف هو إصابة لأطفالنا ورجالنا ونسائنا في أي بلد عربي.. واعتبر ذلك شيئاً فوق الواجب وفي مستوى المسئولية، وسوف تنطلق الفرق الطبية وكل إمكانيات الهلال الأحمر الإماراتي وعلاقتها الدولية مع 186 منظمة حول العالم، وسوف تسخر في هذا المكان سواء بتوفير الدواء أو الكساء أو الغطاء.