السياج الدفاعي.. سلاح الرشيد لكبح جماح اليرموك شعلة البريقة تتحفز لإحراق حماسة الاتحاد واحترازات شعباوية لاستغلال الأوضاع التلالية الوحدة تفرض الحصار لإيقاف المد الأحمر يواصل قطار دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في الدوران ويدخل المحطة الثالثة من رحلة الذهاب التي ستشهد اليوم لقاءين على ملعبي الظرافي بصنعاء و22مايو بعدن يجمع الأول اليرموك مع ضيفه رشيد الحالمة، والثاني يحل اتحاد إب ضيفاً على شعلة البريقة.. فيما سيتم تأجيل المباراة الثالثة التي كان مقرراً إجراؤها على ملعب بارادم في المكلا بين شعب حضرموت والهلال الساحلي كون الملعب غيرصالحٍ للعب فيه. وغداً الجمعة ستجري أربع مباريات في صنعاء والتلال العدني، وتضم الثانية فريقي الصقر الحالمي وضيفه حسان أبين على ملعب الشهداء بتعز وفي الثالثة يستضيف وحدة عدن نظيره أهلي صنعاء المتصدر للترتيب العام على ملعب 22مايو. أما المباراة الرابعة فيحل شباب البيضاء فيها ضيفاً على العنيد الإبي.. وهاكم تصوراً موجزاً عن لقاءات الجولة الثالثة. معركة السياج الدفاعي والجموح اليرموكي يتوجه الرشيديون لملعب الظرافي اليوم وفي كوامنهم رغبة عارمة لاحراج اليرموك الجامح الذي عاد من إب الاسبوع الفائت محملاً بغنيمة اللقاء بهدف وحيد كان كافياً لهزيمة الاتحاديين، ودفع اليرامكة إلى المركز الرابع خلف الصقر الحالمي بأربع نقاط وبفارق الأهداف.. ويدرك أخضر تعز أن عليه تحقيق نتيجة ايجابية أمام الأخضر الصنعاني، وأن عليه تجاوز نكسة الجولة الثانية أمام جاره الصقر لفارق الامكانات.. ولأن عبدالعزيز مجذور مدرب الرشيد لديه معرفة كافية بقوة أصحاب الأرض، وخصوصية اللقاء باعتباره بعيداً عن أرض وجمهور الرشيد، لكن عناصرالفريق الحالمي عادةً مايقدم أندية وقوةً وشجاعة خارج أرضه، ومن المتوقع أن يستمر الأداء الرجولي للرشيديين القائم على تسييج المنطقة الدفاعية بالاثيوبي صامويل، ويوسف عثمان والاعتمادعلى قوة خط الوسط بقيادة حيدر منصور والتمويل بالكرات الطويلة من سامي التام صاحب الامكانات الجيدة في الوسط الهجومي بالجبهة اليسرى الذي تم اعطاؤه مهاماً دفاعية أمام الصقر مما قلل من خطورته الاسبوع الفائت.. كما أن الاثيوبي «جبر مركب» نشط جداً ويتمكن من الفرار من الرقابة وقد يخطف أهدافاً للضيوف. أما اليرامكة الذين سيدخلون اللقاء بقوة معنوية كبير فإن الترجيحات تصب لصالحهم قياساً بعطائهم في الجولتين المنصرمتين معتمدين على القدرات التكتيكية التي يتبعها المدرب الوطني محمد الزريقي الذي نجح في توظيف لاعبيه، كما أنه سيلعب على أرضه وأمام جمهوره مايعطيه الأفضلية لتعميق جراح الرشيد.. لكن الملاحظ على اليرموك أن اللياقة البدنية في المباريات تتناقص مايؤدي إلى اقتناص منافسيه الفرصة للانقضاض عليه وتعديل النتيجة أو خطف الفرحة، فإذا سد اليرموكيون تلك الثغرة فربما حصلوا على نقاط اللقاء.. ضف إلى ذلك جاهزية محترفية التي يمكنها ترجيح الكفة. المخاطرة المتوازنة طريق الفوز بالنقاط كل العوامل تنبئ أن الشعلة قد تتوهج بهذه الجولة ليس فقط لأنها ستلعب أمام جماهيرها وعلى أرضها، بل لأن الاتحاد الموجوع سيحمل آلامه إلى ملعب 22مايو ورصيده صفر من الأهداف، ما يجعل الشعلة أقدر على احراق محاولاته بقوة هجومية يتقدمها لاعبه الهداف سامر حسن، وقدرات المدرب الوطني محمد عبدالله سالم صاحب المفاجآت الموسم الفائت الذي يمكنه توظيف الأداء الجماعي الذي يمتاز به الشعلاوية لتحقيق فوزهم الأول.. بالمقابل فالإتي صاحب النقطة اليتيمة من تعادل مثير أمام الصقر في الجولة الافتتاحية يبحث عن انطلاقة تبعده عن الالتصاق بمراكز المؤخرة مبكراً، حتى يتحلحل من مكانه، ويطمئن على مقدرته في القفز على ما أصابه في ملعب 22مايو أمام جمهوره الاسبوع الفائت.. وليس أمام المدرب المصري حلمي سوى المخاطرة بتكتيك هجومي متوازن لتحقيق نتيجة ايجابية بدلاً عن الاعتماد على اقفال اللعب وتسييج المنطقة الخلفية مما أثر على ثقافة مهاجميه طه المحمودي ووسام الورافي اللذين بالغا في العودة لمؤازرة الدفاع مماحجم ضغطهما الهجومي على مرميي الصقر واليرموك في الجولتين السابقتين. تأجيل شعب حضرموت هلال الحديدة أولى لقاءات غدٍ الجمعة كانت ستجمع الشعب الحضرمي مع نظيره الهلال الساحلي، لكن لم ترد أنباء مؤكدة عن اجراء هذا اللقاء، بعد تأجيل لقائين سابقين، كون شعب حضرموت غير جاهز معنوياً وبدنياً بما فيه الكفاية التي تضمن خوضه الدوري، ومن الانصاف أيضاً عدم ارغامه على اقامة مباريات الذهاب خارج أرضه لأن ذلك من شأنه التأثير على لاعبيه الذين أولاً سيصيبهم الإعياء والانهاك جراء تنقلاتهم بين ملاعب المحافظات، كما أنه لن يستطيع اقامة تدريباته على ملعبه غير الجاهز لذلك. الاحترازات الشعباوية لاستغلال الحالة التلالية هذان الفريقان لديهما نقاط التقاء وتشابه بالنظر إلى خطيهما الهجومي حيث إن رصيدهما التهديفي ضعيف جداً فالشعباوية سجل لهم الاثيوبي «رحمتو الشفاء» هدف التعادل في الجولة الأولى أمام الشعلة، والتلاليون في رصيده قادمان من دوري الثانية فإنهما متقاربان ويعرفان بعضهما، وسيكون على المدربين الوطني عبدالرحمن سعيد والمصري علي تامر اتخاذ الاحترازات المناسبة للتغلب أولاً على الثغرات الناتجة عن عدم اشراك لاعبين أساسيين لانضمامهم إلى المنتخب الوطني، ويبدو أن التلاليين سيخوضون لقاءً صعباً من كل الجهات، حيث يتذيل الترتيب العام بدون رصيد نقاطي ومعنويات لاعبيه متدنية، وأربعة من عناصره الأساسيين سيغيبون وهم المهاجم عبدالله يسلم وحارسه فرج مبروك وخالد بلعيد وأحمد الوادي، اضافة إلى أنهم سيلعبون بعيداً عن ملعبهم وجماهيرهم وبالتالي فإن تلكم الصعوبات قد يستغلها شعباوية صنعاء الذي لن يتأثر كثيراً لأن لاعبه سليمان العديني يوجد بديل جاهز له، والمدرب بن سعيد يدرك أن الفرصة متاحة للحصول على النقاط واستغلال أوضاع ضيوفه بالفوز عليه للتقدم نحو المراكز المتقدمة. اختبار حقيقي للعنيد والرهيب بالتأكيد أن العنيد تواق للفوز على ضيفه شباب البيضاء ولو بغير لاعبيه الذين يعتبرون أعمدة الفريق مثل أكرم الورافي ومحمد العماري وياسر البعداني، وأكيد أيضاً أن المدرب العراقي بشار عبدالجليل لديه خيارات جيدة لسد الثغرات للثلاثي المنضم لصفوف المنتخب الوطني.. ومع هذا فإن جماهير شعب إب ربما تشكل عاملاً سلبياً على فريقها إن لم تؤازر بإيجابية، وتدرك أن العنيد يحتاج لدعمها ليقفز فوق المعوقات ويتجاوزها.. وغداً الجمعة فإن الاختبار الحقيقي لقوة أخضر إب وعناده سيكون أمام شباب البيضاء الذي أظهر ندية أمام الهلال في اللقاء الافتتاحي بالحديدة وإن خسر بثنائية نظيفة إلا أن الروح القتالية في الفريق الشبابي عالية، وربما تحاول استغلال الغياب في صفوف الشعب للخروج بنقطة أو النقاط الثلاث التي تبدو عزيزة المنال وليست مستحيلة. الحصار الأخضر لإيقاف المد الأحمر الأسلوب الذي ينتهجه المدرب الأهلاوي محمد اليريمي منذ استلامه قيادة الامبراطور الصنعاني تواءم مع لاعبيه ومحترفيه، وأنتج تجانساً جيداً اختزل به عامل الوقت، وظهرت بوادر نجاحه في الجولتين الماضيتين، وأمامه غداً مباراة خارج معقله وبعيداً عن جمهوره، فسيكون ضيفاً على الوحدة العدني بملعب 22مايو وهذه المباراة ستحسم الرأي الذي يرجح أن الأهلي الصنعاني سيلقى صعوبة كبيرة في تجاوز الوحداوية، لأنه سيعاني في الوسط والهجوم لانضمام علي النونو وعلاء الصاصي للمنتخب الوطني.. فيما لاتوجد مشاكل في جانب وحدة عدن الذي لديه نقطتان من تعادلين متواليين، ويقف إلى جواره عامل الأرض والجمهور، وغياب رأس الحربة النونو وضابط إيقاع المنتصف الصاصي عن صفوف الأهلي، ويمكن للمدرب الوحداوي أحمد الراعي اتخاذ قرار جريء بالتخلي عن التحفظ الهجومي، غير أنه يدرك جيداً أن عناصر أهلي صنعاء الموجودين ومعهم المحترف الإثيوبي «لومي انتوني» وحمير المصري في الهجوم وجمال القديمي وفؤاد العماري في المنتصف يشكلون قوة ضاربة وبمقدورهم أن يقوموا بمهامهم دون ظهور ثغرات أو أثر سلبي على الأداء العام والنهج الهجومي للمتصدر الأهلي.. ولهذا فإن التكتيك المتبع لابد أن يأخذ في الحسبان قطع التمويل واحباط تشكيل الهجمات الحمراء، وضرب حصار شديد على مفاتيح اللعب الأهلاوي، والاعتماد على المرتدات الخاطفة عبر«بارويس وعبدالله الوالي» لخطف أهداف وإلا فإن المد الأحمر سيشتت الوحدة وربما يلقى الأخضر نكسة أولى من ضيفه الطامح إلى تحقيق فوزه الثالث على التوالي للبقاء في الصدارة. ذخيرة الصقر وعنفوان حسان يمكننا وصف اللقاء الذي ستجري أحداثه على أرضية الشهداء بتعز بأنه لقاء «البداية الحقيقية» وهو أكثر أهمية لأصحاب الأرض من ضيفهم حسان أبين لأن الأصفر الحالمي يريد الاستمرار في المراكز الثلاثة الأولى والاقتراب التدريجي من الصدارة وابقاء الفاصل النقاطي أقل، ورغبته في تحقيق ذلك تصطدم بواقع أن الفريق الضيف ليس عليه ضغوط كتلك التي يمارسها الجمهور الصقراوي المستعجل على إحراز الأهداف والنقاط، كما أن معاناة الغياب للاعبين خالد الطاهش وباسم العاقل وعبدالله موسى ومعاذ عساج ومعهم هيثم الأصبحي الذي لم يشترك مع الصقر في المباراتين السابقتين.. سيكون أثره السلبي أكبر على الصقراوية، كون الحسانيين سيلعبون بفريقهم الشاب متكاملاً عدا أنهم سيفقدون خدمة اللاعب أوسام السيد المنضم للمنتخب الوطني.. وهكذا فمن المرجح أن لاعبي حسان أبين الذين لديهم حيوية الشباب وعنفوانه وبهما تمكنوا من تسجيل هدفين في الدوري وحصدوا نفطة التعادل أمام ضيفهم العنيد بإمكانهم تقديم الأفضل أداءً ونتيجة. وينبغي هنا أن نشير إلى أن المدرب الوطني أمين السنيني يمتلك البدائل المناسبة بحكم أن ذخيرة الصقر من اللاعبين تكفي لتغطية العجز ولأن الفريق اكتسب الثقة بالفوز على جاره الرشيد إضافة إلى أنه يلعب على أرضه ووسط جمهوره وهو عامل نفسي مهم يدفع الصقر للخروج بحصيلة اللقاء الذي ستعطي نتيجته الملامح الحقيقية للفريقين واتجاههما والتوقعات للجولات القادمة. مباريات الجولة الثالثة الخميس 02/11/8002م اليرموك * رشيد تعز ملعب الظرافي صنعاء. الشعلة * إتحاد إب ملعب 22مايو عدن. شعب حضرموت * هلال الحديدة ملعب بارادم بالمكلا «قد يتم تأجيلها». الجمعة 12/11/8002م وحدة عدن * أهلي صنعاء ملعب 22مايو عدن. الصقر تعز * حسان أبين ملعب الشهداء بتعز. شعب إب * شباب البيضاء ملعب 22مايو بإب. شعب صنعاء * التلال ملعب الظرافي بصنعاء. روزنامة الجولة الثانية شهد الأسبوع الثاني من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم أربعة انتصارات لأهلي صنعاء والهلال الساحلي والصقر الحالمي ويرموك الروضة وتعادلين بين حسان أبين وشعب إب وديربي عدن بين الشعلة والوحدة وتم تأجيل لقاء شعب إب وديربي عدن بين الشعلة والوحدة وتم تأجيل لقاء شعب حضرموت مع شباب البيضاء. عدد الأهداف بلغ 12 هدفاً سجلها اثنا عشر لاعباً هم: الإثيوبي ألمي أنتوني أسعد القماسي «أهلي صنعاء» علي مبارك «هلال الحديدة» جميل السريحي الإثيوبي سلومون جيرما «الصقر» عبدالرحمن القيني «اليرموك» محمد فؤاد عمر نشوان الهجام «شعب إب» نزار رزق محمد أحمد بقشان «حسان أبين» سامر حسن «الشعلة» مارسيل صالح «الوحدة عدن». خلت الجولة الثانية أيضاً من البطاقات الحمراء وأشهر الحكام البطاقات الصفراء للاعبين: الإثيوبي ألمي أنتوني حمادة الزبيري جمال القديمي حمير المصري «أهلي صنعاء» وصلاح الزريقي «الشعب صنعاء» وكان نصيب لاعبي شعب إب خمس بطاقات نالها اللاعبون: محمد علاية وفي عبدالله محمد السلاط رضوان عبدالجبار دانييل وهيب وبطاقة وحيدة للاعب عدنان الهلالي «الصقر». لا جديد في الأجهزة الفنية سوى استمرار وائل غازي بالقيام بتدريب الهلال الساحلي الذي قاده للفوز للمرة الثانية على التوالي.. من المفارقات في هذه الجولة أن يسجل الإثيوبي ألمي أنتوني هدفه الثاني في الدوري اليمني ويحوز على بطاقة صفراء.. وأن يحصل خمسة من لاعبي شعب إب خمس بطاقات في مباراة واحدة فقط!! يتصدر الهدافين برصيد هدفين الإثيوبي المحترف في صفوف الأهلي أنتوني، وسامر حسن من الشعلة عدن. حكام الساحات في الأسبوع الثاني حكمان دوليان: علي جوف أنيس سالم وأربعة حكام درجة أولى هم: عامر الحجاجي هشام قاسم أحمد الوحيشي محمد نعمان. ترتيب أندية الدرجة الأولى نهاية الجولة الثانية
