عشر سنوات مضت على قرار إنشاء محافظة عمران، خلالها شهدت المحافظة تحولات تنموية في مجالات خدمية وإنمائية.. ففي القطاع الصحي، وهو محور الحديث مع الدكتور عبدالغني علي العزي مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان على حد قوله أن المحافظة شهدت كثير مشاريع صحية خلال هذه الفترة تجاوزت تكلفتها ال 01 مليارات ريال، كما تناول في حديثه نقاطاً عديدة تتعلق بالوضع الصحي في المحافظة في سياق هذا اللقاء. الجديد في عمل المكتب يقول مدير مكتب الصحة والسكان بمحافظة عمران الجديد في نشاط المكتب هو التركيز على تحديث نظام المعلومات بداخل المكتب وتعميمه على مستوى المرافق الصحية والمستشفيات والمديريات بشكل عام، وعمل مسح ميداني واسقاطات بالجي. بي. أس لكل المرافق الصحية وأيضاً إعداد خطة شاملة للصحة الإنجابية 9002م بالإضافة إلى الخطة الشاملة لمكتب الصحة بشكل عام ونركز في هذا الجانب على الدعم الهولندي وأيضاً دعم الجي. تي. زد. ودعم مشروع البي أتش أس ومشروع الخدمات الأساسية المدعوم من الوكالة الأمريكية للتنمية، كما نعطي أولوية خاصة بقضايا الصحة وتنظيم الأسرة ورعاية الحوامل لما لها من أهمية في تخفيف معاناة الأسرة والمجتمع وكذلك خفض نسبة الوفيات بين الأمهات أثناء الولادة والحد من المضاعفات فيما بعد الولادات وأيضاً خفض وفيات المواليد الجدد في حين أننا نعمل جاهدين في سبيل توفير الكوادر النسائية وخاصة القابلات وإكسابهن المهارات اللازمة لتمكينهن من العمل ولكي نتمكن من تشغيل أقسام الطوارئ التوليدية على مستوى كافة المراكز التوليدية الأساسية كما يوجد هناك تواصل من أجل بناء وتشييد العديد من المرافق الصحية في المناطق المحتاجة على مستوى المديريات وأيضاً استكمال بناء المستشفيات على مستوى المديرية والمستشفى العام بمديرية خمر.. كما نعمل جاهدين لايجاد مستشفى للأمراض النفسية. مشاريع صحية ماذا بخصوص المشاريع الصحية التي وجه بها فخامة الأخ الرئيس لأبناء المحافظة ؟ طبعاً توجيهات فخامة الأخ الرئيس حفظه الله سابقة في هذا الخصوص وعلى أساس إنشاء مركز للقلب ومركز للسرطان ومختبر مركزي وبنك دم ومستشفى للامراض النفسية ونحن من هذا المنطلق نسعى جاهدين لايجاد هذه الخدمة داخل محافظة عمران وتوفير كوادر وبعثات طبية اختصاصية لتشغيل المستشفيات كوننا ركزنا في الفترة الماضية على مثل ذلك ومازلنا نركز على الرعاية الصحية الأولية ونحن الآن حريصين على إيجاد خدمات علاجية وخصوصاً في مراكز المديريات ومركز المحافظة حتى نستطيع تقديم خدمات أفضل كما نسعى إلى تطبيق نظام الجودة والتي بدأناها منذ عامين داخل المحافظة وهذا البرنامج يثمر بنتائج طيبة تعود بالنفع على العاملين في القطاع الصحي من خلال اكسابهم مهارات فنية وتقنية حديثة على كيفية تأدية الخدمة والكفيلة بتقديم خدمات علاجية راقية في ظل وجود كادر مؤهل ومدرب لديه المقدرة على تقديم الخدمات المقبولة والجيدة ونحن الآن بصدد إقامة العديد من الدورات في إطار المعهد الصحي وتأهيل أكثر من 51 طبيباًً ضمن برنامج دبلوم سنة والبورد العربي داخل الجمهورية من أجل أن يعودوا لتقديم الخدمات داخل المحافظة. مستشفيات ريفية جديدة سبق وأن تحدثتم في وقت سابق سأنكم ستحولون بعض المراكز الصحية إلى مستشفيات ريفية وأن هناك تطوراً سيشهده القطاع الصحي بالمحافظة مالذي تحقق من ذلك حتى الآن؟ من الناحية العملية حتى الآن من حيث المبنى والتجهيز أصبح لدينا مستشفى في القفلة جاهز بعد أن تم تحويله من مركز إلى مستشفى ريفي كذلك لدينا مستشفى في حوث تم تحويله هو الآخر وهو مجهز حالياً، مستشفى ريفي في مديرية خارف وعلى وشك الانتهاء من بناء وتوسعة مستشفى مسور ومستشفى ثلا وبناء مستشفى السودة وإن شاء الله سيكون جاهزاً قريباً لدينا أيضاً مستشفى سفيان سيتم بناؤه قريباً من قبل مشروع الاشغال العسكرية ونتطلع إلى أن يقدم هذا المستشفى خدمات صحية راقية وسوف يستفيد من خدماته نحو 001ألف نسمة تقريباً. الصحة.. وتأثير الأمية مامدى تأثير الأمية وغياب الوعي لدى أوساط المجتمع على عملكم الصحي بالمحافظة؟ مما لاشك فيه بأن الخدمات الصحية تعتمد اعتماداً كبيراً على الوعي والثقافة ونحن نركز في هذا الجانب على تشجيع الأهالي على تعليم أبنائهم وبناتهم على الالتحاق بصفوف تعليم محو الأمية وذلك من أجل اللحاق بركب التعليم على مستوى المديريات وعلى مستوى الجمهورية باعتبار التعليم أصبح ضرورة أساسية مثل المأكل والمشرب والملبس وغيره من واجبات والتزامات الحياة اليومية الضرورية، فالتعليم أصبح جزءاً لايتجزأ من كل تلك الصفات والأفعال وعلى الجميع أن يدرك أهمية التعليم لنجاح حياتهم بالصورة المثلى. مخرجات الكليات الأهلية في ظل وجود كليات تخصصية تعنى بالعلوم الصحية بالمحافظة ماتقييمكم لها ومامدى تقبلكم لمخرجاتها في الحقل الصحي؟ في الحقيقة الكليات الموجودة في المحافظة تعمل تحت اشراف ورعاية وزارة التعليم العالي ويكاد يكون اشرافنا عليها منعدماً وإلى حد الآن لاتوجد أية مخرجات على مستوى المحافظات، ولكننا نتمنى أن تكون مخرجات مقبولة ولائقة تفيد المجتمع بشكل عام كما نتمنى أيضاً من الجهات المعنية أن تولي ذلك اهتماماً ورقابة واشرافاً وأن تضع المعايير ومؤشرات لمثل هذه الكليات المعنية بالعلوم الصحية وأيضاً أن تكون هناك اختبارات للكليات العامة والخاصة تحدد مستوى الطلاب ومستوى المخرجات بشكل عام. لاتوجد لدينا المؤهلات مادوركم في الحد من أخطاء القطاع الخاص في المحافظة؟ في الحقيقة نحن نعمل جاهدين بهذا الخصوص ولازلنا جميعاً في طور النمو القطاع العام والقطاع الخاص ودورنا رقابي واشرافي لكن لاتوجد لدينا المؤهلات والقدرات الكافية للاشراف الدقيق على هذه المرافق في حين لاتوجد هناك أية لجان وأخصائيين يستطيعون أن يقيموا مثل هذه المنشآت الصحية الخاصة غير أن الأمر يتطلب الإعداد لها مستقبلاً على اعتبار أن الإنسان أساس التنمية وهو أساس كل شيء ونحن في محافظة عمران لازلنا في مرحلة البداية ورغم ذلك كله نعمل جاهدين على متابعة ذلك بحيث تكون لديها أدنى المعايير لتقديم الخدمات بشكل عام. تجهيزات وبرامج ونحن على وشك توديع عامنا هذا نستقبل عاماً جديداً ماذا في أجندتكم للعام الجديد؟ سنواصل فيه مابدأناه وهو استكمال مشاريع تدريب الكوادر بشكل عام بدأنا أيضاً نظام الجودة والتوسع فيه ونشر الخدمات بشكل عام كما نطمح إلى تحسين خدمات الرعاية الصحية الأولية وتقديم خدمات تنظيم الأسرة ورعاية الحوامل والولادة، نقل الدم بشكل دقيق وإلحاق الكثير من أبناء المحافظة بالتخصصات الطبية المختلفة. كذلك توظيف العديد من المخرجات الطبية والصحية المتخرجة من المعاهد والجامعات للعام القادم، وأن تكون لدينا هناك قاعدة بيانات دقيقة وسليمة نستطيع الاستفادة منها باستمرار. ابتعاث 04 طبيباً إلى الخارج ألا ترون بأنكم في المحافظة بحاجة لابتعاث الكوادر التخصصية للدراسات العليا خارج البلاد؟ بالعكس محافظة عمران تأخذ نصيبها في هذا الجانب ولكن الابتعاث فيما يخص الصحة وأقصد ابتعاث الأطباء أو مخرجات المعهد الصحي العالي ونحن نعاني من هذه المشكلة حيث ترسل التخصصات ولايوجد البديل الذي يحل محلها وقد سبق لنا وأن أرسلنا نحو 04 طبيباً للتعليم في الخارج ولم يعد منهم إلا القليل ومازال الكثير منهم يتعلمون في حين تأثرت المحافظة ومرافقها الصحية بغياب هؤلاء.. ونحن في المحافظة حصتنا كاملة من المنح وابتعاث الكوادر التخصصية للدراسات العليا خارج البلاد وليست هناك مشكلة سوى البحث عن البديل. 01 مليارات تكلفة المشاريع ماهي استراتيجية تطوير القطاع الصحي بالمحافظة؟ قبل تحقيق الوحدة وحتى قرار إنشاء محافظة عمران كانت مناطقها محرومة من المشاريع وذلك لعدة اعتبارات منها الخلافات القبلية والثأر والأمية وغيرها، ومنذ ذلك الحين وتأسيس المكتب بدأنا بتوفير البنية التحتية من المباني والمرافق الصحية البالغ عددها حتى الآن 041 منشأة مابين مستشفى ومركز ووحدة صحية بتكلفة إجمالية تجاوزت «01» مليارات ريال وبالتالي بدأنا بتوفير الكادر التخصصي من الاطباء للعمل في إطار المنشآت الصحية وقد تم اعتماد كلية للطب البشري في جامعة عمران. مع العلم أن هناك برامج نسعى إلى تحقيقها على المدى القريب والتي تعد بمثابة الاستراتيجية الكفيلة بتطوير القطاع الصحي في محافظة عمران. أبرز المشاريع ماهي أبرز المشاريع التي تم افتتاحها ووضع الأساس لها خلال العام 8002م؟ هناك الكثير من المشاريع الصحية التي تم افتتاحها أو سيتم افتتاحها ووضع حجر أساس لها وذلك مواكبة لافراح شعبنا بأعياده الوطنية المباركة حيث يصل عددها حوالي 55 مشروعاً صحياً بتكلفة إجمالية تصل إلى نحو 275 مليوناً و805 آلاف ريال منها افتتاح 82 مشروعاً بين وحدات صحية ومركز صحي نموذجي موزعاً على 61 مديرية بتكلفة تتجاوز 503 ملايين و802 آلاف ريال ووضع حجر أساس ل 72 مشروعاً صحياً جديداً بتمويل محلي يشمل بناء وحدات صحية وترميم وبناء أسوار لبعض الوحدات الموجودة في 61 مديرية وعلى الرغم من أهمية إنشاء هذه المرافق الصحية إلا أننا مانسعى بالتعاون مع شركائنا في القطاع الصحي ووزارة الصحة إلى تفعيل تلك المرافق وغيرها والعمل على تشغيلها ورفدها بمختلف الاحتياجات والتخصصات الطبية.